
نتنياهو لا يعرف الخجل

جلال نشوان
أمد/ رغم ان حكومته الجديدة هي الأكثر يمينية والأشد تطرفاً في تاريخ الحكومات الصهيونية،
الا أن هذا الارهابي يتبجح ويكذب بشكل وقح ويصرح بأنه سيعزز التسامح والسعي إلى تحقيق السلام، على الرغم من أن شركاءه في التحالف (الصهيونية الدينية والقوة اليهودية وباقي حلفائه من الفاشيين ) تحدثوا بصراحة عن معارضتهم لقيام دولة فلسطينية وطحن حقوق الأقليات في مشهد بشع يدل بشاعة الإرهابيين وقذارتهم ....
لقد اعتاد هذا الداهية اللعب على كل الحبال وأصبح كلاعب السيرك في حلبة الصراع الصهيوني ـ الفلسطيني، يصول ويجول من خلال جُملة من الحركات المخادعة والتضليلية، التي تعكس مستوى ضحل من إدراك حقائق الصراع والتاريخ والسياسة والثقافة في المنطقة، في محاولة منها لإرضاء جمهور التحالف الظلامي بين الصهيونية المسيحية في أمريكا والصهيونية الدينية المتطرفة في دولة الاحتلال...
أيقونة الإرهاب نتنياهو صاحب
المشوار الطويل كرئيس وزراء للكيان الغاصب الطويل في السلطة يعود إلى سدة الحكم و هذه المرة السادسة التي يتولى فيها رئاسة الحكومة، مسجلاً بذلك رقماً قياسياً مقارنة بغيره من رؤساء الوزراء السابقين...
وقاحته ودهائه جعلته يتبجح أيضاً بالحديث عن السلام رغم انه
ضم في حكومته الجديدة الإرهابيين والفاشيين الذين أعلنوا انهم سيواصلون توسيع المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية المحتلة والقدس الشرقية في مناطق تعتبر غير قانونية بموجب القانون الدولي.
ولم يقتصر الأمر على ذلك بل أعلن عن توجه حكومته إلى الحقوق القومية اليهودية في جميع أنحاء أرض فلسطين التاريخية وكذلك الضفة الغربية المحتلة والقدس الشرقية.
وبعد أن نالت حكومته الثقة يسعى جاهداً إلى تهدئة مخاوف المجتمع الغربي والاقليمي والدولي وأن حكومته حكومة سلام !!!!!
ويداهمنا السؤال الأكثر الحاحاً :
كيف لهذا المجرم المثقل بملفات الفساد أن يعود مرة أخرى إلى سدة الحكم؟!!!!!!!!
دهاءه السياسي قاده إلى العمل مؤخراً قبل إجراء الانتخابات في العلن ومن وراء الكواليس لتوحيد تيار الصهيونية الدينية ليخوض انتخابات الكنيست الأخيرة ، ضمن قائمة واحدة، وسعى إلى توحيد العنصري سموتريتش مع رئيس حزب (عوتسما يهوديت ) الكاهاني إيتمار بن غفير.
كان هذا الارهابي يحرض على شعبنا ليلاً ونهاراً و التشجيع على الاستيطان واعتلاء المستوطنين الجبال وإقامة الكرافانات على أراضي الأخوة المواطنين ، حتى نجح اليمين المتطرف الفاشي ، مما أدى الى فوز قائمة الصهيونية الدينية وغيرها من أحزاب اليمين الفاشي في الكنيست، إذ حصل تحالفه مع الليكود على 63 مقعد وربما يحصل مستقبلاً على مقاعد أكثر عبر التحريض على شعبنا وساهم تحريضه أيضاً على تصعيد اعتداءات المستوطنين على أبناء في القدس المحتلة،ومحافظات الضفة ، هذا من جانب ، من جانب آخر أدى تحريضه إلى
استمالة الشبان الحريديين. ليكتمل المشهد ويصبح المجتمع الصهيوني مجتمعاً فاشياً ارهابياً بامتياز...
وأمام هذا الواقع المرير من تنامي الفاشية والفاشيين، لا مناص أمام شعبنا وقيادته الا تفعيل المقاطعة وفرض العزلة على هذه الحكومة الفاشية والارهابية وايصال رسالتنا الى العالم بأن هذه الحكومة جاءت لتكرس نظام الأبرتايد (الفصل) العنصري الإجرامي بالكامل.و تبني إستراتيجية العزلة والمحاصرة، وتصعيد حركة مقاطعة دولة الاحتلال بالإضافة إلى شن حملة واسعة على المستوى العربي، خاصة وأن من أهداف نتنياهو هو توسيع عملية التطبيع مع المحيط العربي لتصفية القضية الفلسطينية.
و أن حكومة نتنياهو الجديدة تؤكد أن الحركة الصهيونية بدأت تكشف عن أوراقها وتظهر نواياها ومقاصدها، أن برنامجها يقوم على أساس ضم الضفة الغربية وتوسيع المستوطنات في الضفة وغيرها، والقول بأن فلسطين هي حق حصري لليهود ولا مكان للفلسطينيين فيها، مما يعني أن لديها نية للقيام بتطهير عرقي
و أن الأحزاب المشاركة في الحكومة وقعت على وثيقة تتضمن الأسسَ التي بني عليها الائتلاف الحكومي، وتنص على أن للشعب اليهودي حقا خالصا غير قابل للجدل على أرض الكيان الغاصب، وأنها ستعمل على تطوير الاستيطان وتعزيز هجرة اليهود إلى فلسطين
ايها السادة الأفاضل:
نحن أمام مشروع توراتي عقائدي
حيث أن تركيبة الحكومة الصهيونية الجديدة، تضم مجموعة تمزج بين الفهم الديني والتراثي، ويقوم برنامجها على فكرة الحق الحصري لليهود في أراضي فلسطين التاريخية، وانهمويسعون إلى ترجمة مشروع توراتي عقائدي وقومي يلغي وجود شعبنا الفلسطيني.
وفي الحقيقة:
أن أعضاء الحكومة من المتطرفين اليهود، وبحسب معتقداتهم، لا يعطون أهمية للمواقف الدولية الخارجية، ولا للأصوات الداخلية المعارضة لهذه الحكومة.
ورغم فاشية هذه الحكومة الإرهابية، فإن المجتمع الدولي الذي صمت طويلاً عن معاناة شعبنا فإنه من المتوقع أن يستمر مسلسل التطبيع المخزي مع العالم العربي وسيطلب من نتنياهو بأنه يتوقع أن يُطلب إليه القيام بدور الوسيط بين روسيا وأوكرانيا، خلال الفترة المقبلة.
وعربياً. ....وعلى الرغم من انتقادات نتنياهو قرارَ ترسيم الحدود مع لبنان، ووصفه "بالمخزي"، وأنه "رضوخ لمطالب حزب الله بالسماح لإيران بالتنقيب عن الغاز قبالة السواحل الصهيونية، فإن إلغاءه هذا الاتفاق، أو محاولة الالتفاف عليه، ستؤدي إلى تفجُّر الأوضاع، وإلى تأزم علاقاته بالإدارة الأميركية. وفي حال كان نتنياهو يرغب في استرضاء الإدارة الأميركية، وعدم التصعيد معها، كأحد أول الأهداف له في بداية حكومته، فلن يذهب إلى خطوات ضد هذا الاتفاق.
لن يذهب نتنياهو إلى خطوات صعبة عند استلامه رئاسة الحكومة ، مثل التراجع عن اتفاق ترسيم الحدود مع لبنان، لكنه ربما سيحاول الالتفاف على بعض البنود التي تم الاتفاق عليها، بتعهدات أميركية، من أجل ضمان عدم الذهاب إلى مواجهة عسكرية.
وسيكون دافع نتنياهو إلى قبول الاتفاق مع لبنان هو عدم رغبته في إغضاب الإدارة الأميركية، في ظلّ مؤشرات على أن ذهابه إلى تنفيذ وعوده بشأن عدد من الملفات سيؤدّي إلى أزمة كبيرة. ومن ناحية أخرى، فإن للحسابات الأمنية والعسكرية رأياً مهماً في تثبيت الاتفاق مع لبنان، إذ إن قضية ترسيم الحدود مع لبنان مرتبطة بالمصالح الأمنية العليا لـ"دولة" الاحتلال، ولجيش الاحتلال موقف مهم في هذا الخصوص، في ظل حساباته بشأن إمكان تفجر الأوضاع واندلاع مواجهة عسكرية
ايها السادة الأفاضل:
نحن أمام تحديات قاسية وستهب علينا أعاصير سوداء ، لذا علينا أن نهيئ أنفسنا لقادم الأيام الصعبة والاتفاق على برنامج وطني ، تتداعى إليه كافة مكونات الشعب الفلسطيني لحوار وطني جاد ، يتمثل ذلك بسرعة إنهاء الانقسام
وقبل فوات الأوان لأن الارهابي نتنياهو لا يعرف الخجل
وسينتصر شعبنا بإذن الله على نتنياهو وزعرانه من الفاشيين الإرهابيين وسيركلهم شعبنا العظيم إلى مزبلة التاريخ
كلمات دلالية
أخبار محلية

تواصل الدعم الدولي بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني
-
مجدلاني يثمن الدور والدعم الأردني للقضية الفلسطينية والعلاقات المصيرية بين البلدين
-
الديمقراطية تدعو «عقلاء» إسرائيل إلى إعادة قراءة مشروعهم الصهيوني ومستقبله
-
مجدلاني يرحب بموقف الصين لتسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي ويدعو للعمل المشترك لعقد مؤتمر دولي متعدد الأطراف لعملية السلام
-
الديمقراطية تدعو للتسريع في إدخال المساعدات لقطاع غزة