نساء ورجال في زمن الغباء

تابعنا على:   18:34 2014-11-05

نجلاء محمد عيسى ابو شرخ

منذ أيام كنت أشاهد احد البرامج الفضائية ادهشني واحزني حديث تليفوني مباشر بين المذيعة اللامعة فى عالم الإعلام وبين بعض الاشخاص من الزوجات والازواج في برنامج اجتماعي لحل المشاكل الزوجية. الذين كشفوا وافشوا بكثير من الاسرار العائلية لبيوتهم في نطاق شكاوي سواء من زوجة تشكي حزنها من اسلوب زوجها وسؤ معاملته لها وتقوم بإفشاء العلاقة بينها وبين زوجها على الملأ من البشر وتشوية سمعة زوجها دون خجل او حياء وبالتالي فضح ابنائها في المجتمع الذي يعيشوا فيه.و من ناحية اخرى نسمع اتصال تليفوني لبعض الرجال الذين ينهاروا بالشكاوي وافشاء عيوب زوجاتهم وشرفهم وكشف عيوبهن واوجه التقصير في حقوق الزوجية دون مراعاة للتاثير النفسي من تلك الشكوى على الزوجة وعلى السامعين .. كل هذه البرامج الفضائية اصبحنا نسمعها على الملاء في الفضائيات من خلال اعلامية او إعلامي مشهور او فنانة معتزلة من المشاهير تضع نفسها في محل الطب البديل للبشر و داعية اسلامية و طبيبة نفسية لحل مشاكل المجتمع وهنا يراودني سؤال .....هل اصبحنا في حالة من اللاوعي وعدم التفكير لهذه الدرجة التي تجعلنا ننسى ديننا وقيمنا وعاداتنا العربية الاصيلة لحد جعلنا نفشى اسرار بيوتنا الزوجية لمجرد ان ننول شرف الكلام مع اعلاميين يشجعوننا ببرامجهم الفاشلة الفاسدة التي لا تنتهي باي نتيجة الا بافشاء اسرار الاسر العربية امام المجتمعات الغربية التي تقوم بتحليل تلك الاحاديث وتعرف نقاط الضعف في مجتمعناوبالتالي تعرف كيف تستفيد من هذا بتوسيع الفجوة بين مجتمعنا من جهه والبحث عن حل لتلك الفجوة الاجتماعية للاستفادة بها في مجتمعهم ونسينا قول الله تعالى قَالَ( يَا بُنَيَّ لاَ تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُواْ لَكَ كَيْداً إِنَّ الشَّيْطَانَ لِلإِنسَانِ عَدُوٌّ مُّبِينٌ)؟؟؟؟؟ هل اصبح الغباء لبعض نساء العرب ورجالهم وباء وعدوى تتوغل في بيوتنا العربية لكي لانكون واعيين بما نفعله من إهدار لكرمتنا وشرفنا والوصول الى حد المعصية لله ؟؟ انتبهوا ايها العقلاء وكونوا على يقين ان تلك البرامج ومن يقوم على اعدادها وتقديمها ماهي الا صناعة غربية بايدي عربية لخراب بيوت العرب واتساع الفجوة بين الازواج فاحذروها ولنتذكر ...قول الرسول صلى الله عليه وسلم -: ( إن من أشر الناس يوم القيامة الرجل يفضي إلى إمرأته وتفضي إليه ثم ينشر سرها ) اي تفشي سره واخيرا فلنترك الغباء والانسياق وراء الغرباء. .

اخر الأخبار