كان سيقابل بتصفيق مدوٍ..

"ج. بوست": ما لم يقله بلينكن عن إسرائيل كما فعل قادة اليهود الأمريكان

تابعنا على:   10:46 2022-12-07

أمد/ تل أبيب: افترضت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، أن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، كان سيقابل بتصفيق مدوٍ في مؤتمر "جي ستريت" الوطني يوم الأحد، لو أنه قال ما يلي: "إذا توقفت إسرائيل عن أن تكون دولة ديمقراطية، فلن أتمكن من دعمها".

وكان "بلينكن" قد قال خلال خطابه الذي استمر 30 دقيقة في المؤتمر، "سنقيس الحكومة الإسرائيلية الجديدة بناء على السياسات التي تتبعها بدلا من الشخصيات الفردية، وسنلتزم بالمعايير المتبادلة التي وضعناها في علاقتنا على مدى العقود السبعة الماضية، وسنتحدث بصدق واحترام مع أصدقائنا الإسرائيليين، كما ينبغي على الشركاء دائما."

وأوضح "بلينكن" السياسة الأمريكية المعروفة لصالح حل الدولتين، وضد الخطوات الأحادية التي يمكن أن تجعل هذا الحل أكثر صعوبة، موضحاً أن لا شيء جديد، وأنه تم التعبير عن هذه السياسة عندما كان رئيس الوزراء يائير لابيد، وكذلك عندما كان نفتالي بينيت، وعندما كان وزراء الحكومة يشملون ميراف ميخائيلي من حزب العمل ونيتسان هوروفيتس من حزب ميرتس، ليس فقط عندما يكون رئيس الوزراء المفترض هو بنيامين نتنياهو ومن المتوقع أن تضم الحكومة الجديدة إيتماربن غفير وبتسلئيل سموتريتش.

وقالت الصحيفة، أن تعليقات "بلينكن" حول قياس الحكومة بناء على سياساتها تعكس سياسة صاغها السفير الأمريكي توم نيدس.

وأضافت الصحيفة، أن نيدس غرد في 2 نوفمبر، في اليوم التالي للانتخابات، أنه "من السابق لأوانه التكهن بالتكوين الدقيق للائتلاف الحاكم المقبل حتى يتم فرز جميع الأصوات، أتطلع إلى مواصلة العمل مع الحكومة الإسرائيلية بشأن مصالحنا وقيمنا المشتركة".

وتابعت الصحيفة، أنه بعد يوم غرد نيدس بما يلي: "مكالمة جيدة الآن مع بنيامين نتنياهو، هنأته على فوزه وأخبرته أنني أتطلع إلى العمل معا للحفاظ على الرابطة غير القابلة للكسر"، مضيفةً أنه قام بالتغريد مرة أخرى، "وهذه المرة بعد محادثة مع صديقي أرييه درعي، حيث تم تمرير نفس الرسالة إليه كما أعطيت لنتنياهو.

وعلقت الصحيفة، أنه يحسب لإدارة بايدن أنها تمسكت بهذا الخط، وقد فعلت ذلك حتى مع أن بعض الشخصيات التي ستشكل الحكومة المقبلة من الواضح أنها لا تروق للإدارة، وقد لا تتعامل الإدارة مع بن غفيرأو سموتريتش. ومع ذلك، فإنها لم تقفز من البندقية وتنتقد الحكومة، وتحذر من تدمير العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل، أو من تمزق لا يمكن إصلاحه بين إسرائيل والجالية اليهودية الأمريكية.

وأشارت الصحيفة، إلى أن هذا المسار، تم اتخاذه من قبل القادة اليهود مثل فوكسمان وهيرش واليهود البارزين مثل دانيال كورتزر وآرون ديفيد ميلر.

ونقلت الصحيفة، ما كتبه كورتزر وميلر، وهما دبلوماسيان مخضرمان، في مقالهما الأسبوع الماضي في صحيفة "واشنطن بوست"، أنهما ينصحان إدارة بايدن في ضوء نتائج الانتخابات، بإخبار إسرائيل أنه "بينما ستواصل الولايات المتحدة دعم المتطلبات الأمنية المشروعة لحليفها، فإنها لن تقدم أسلحة هجومية أوغيرها من المساعدات للأعمال الإسرائيلية الخبيثة في القدس أو الأراضي المحتلة".

وأوضحت الصحيفة، أن هذه التصريحات كلها كانت قبل أن تؤدي الحكومة اليمين الدستورية.

وقالت الصحيفة، أنه من غير المرجح أن يكون نيدس أو بلينكن أقل قلقا بشأن السياسات المحتملة للحكومة اليمينية بشأن إسرائيل وعلاقتها مع الولايات المتحدة ويهود الولايات المتحدة من فوكسمان أو هيرش أو كورتزر أو ميلر. ومع ذلك، فهم دبلوماسيون يدركون أنه من غير المجدي انتقاد حكومة بالفعل بسبب أشياء لم تقم بها بعد.

وعلقت الصحيفة، أن واقع الحكم، قد يجعل بعض الوزراء أكثر براغماتية، وأنهم بمجرد توليهم مناصبهم قد يدركون أن الشعارات التي يتم ترديدها في المعارضة غير قابلة للتنفيذ لأسباب مختلفة، مشيرةً إلى ما قاله نتنياهو في مقابلة يوم الأحد مع شبكة "إن بي سي"، اأنه لديه بالفعل سجل من "وجود يدين على عجلة القيادة" ولن يسمح بتنفيذ أي سياسة من شأنها أن تؤدي إلى خلاف مع الولايات المتحدة أو مع اليهود الأمريكيين.

وأضافت الصحيفة، أن فوكسمان وهيرش - وآخرين - لا يمكنهم الانتظار، وانتقاد الحكومة القادمة بناء على التصريحات السابقة لبعض الوزراء، ورسم سيناريوهات نهاية العالم حتى قبل أن تعقد الحكومة اجتماعا واحدا.

ونقلت الصحيفة، عن فوكسمان قوله: "إذا أصبحت إسرائيل دولة ثيوقراطية أصولية، فلن تكون لديهم علاقات مع أحفادي، وهذا أمر محزن للغاية".

وتساءلت الصحيفة، هل حقاً يعتقد فوكسمان - الرجل الذي يعرف إسرائيل أنها ستتحول إلى إيران؟

ونقلت الصحيفة عن فوكسمان إنه لم يعتقد أبدا أنه سيصل إلى نقطة "أقول فيها إن دعمي لإسرائيل مشروط، لقد قلت دائما إن [دعمي] غير مشروط، لكنه مشروط ، أريد أن تكون إسرائيل يهودية بالتأكيد، لكنني أريدها أن تكون ديمقراطية".

كما تساءلت الصحيفة، هل يعتقد حقا أن إسرائيل على وشك أن تفقد طابعها الديمقراطي، وأن الشعب - الذي يعرفه جيدا - سيسمح لها بذلك؟

وبدلا من ذلك، يبدو أن مثل هذه الكلمات المبالغ فيها تهدف إلى تحذير الإسرائيليين من العواقب إذا اتخذت حكومتهم خطوات محددة. قد يسمع بعض الإسرائيليين هذه التنبؤات الرهيبة ويفكرون، "واو، من الأفضل ألا تجري الحكومة أي تغييرات في قانون العودة أو تجري أي إصلاح قضائي لأنه إذا حدث ذلك فسوف نفقد اليهود الأمريكيين".

ومع ذلك، قد يسمع إسرائيليون آخرون هذه الكلمات، ويقولون إنه إذا كان دعم يهود الشتات لإسرائيل مشروطا، فإن دعم إسرائيل لمجتمعات الشتات يمكن أن يكون مشروطا أيضا. قد يجادلون بأن إسرائيل ستقف بحزم مع تلك المجتمعات التي تدعمها وتقف إلى جانبها، لكن أولئك الذين لا يفعلون ذلك - حسنا - إذا وقعوا في مشاكل ويحتاجون إلى دعم إسرائيل ودعمها، فقد لا تكون هناك.

وقالت الصحيفة، هذا النوع من الكلام مدمر ويقوض التضامن اليهودي المهم لكل من إسرائيل ومجتمعات الشتات. يجب استخدام الحديث عن المشروطة باعتدال، وليس قبل أن تفعل الحكومة أي شيء بالفعل.

وأضافت الصحيفة، إذا ضمت الحكومة الضفة الغربية وألغت استقلال النظام القضائي، ورحلت عرب إسرائيل - كما حذر هيرش - فيمكنه أن يصرخ بالقتل الدموي حول تلك السياسات، ولكن هل من الحكمة القيام بذلك قبل حدوث أي شيء؟

وتابعت الصحيفة، أن الإسرائيليين يسمعون هذه الكلمات، ويسمعون تحذيراته، لكنهم قد لا يستخلصون الاستنتاجات التي يريدها. وحذر هيرش من أن السياسات الإسرائيلية يمكن أن تدفع اليهود الأمريكيين بعيدا عن إسرائيل، لكن كلمات قادة يهود الشتات حول شروط العلاقة يمكن أن تبعد اليهود الإسرائيليين عن مشاعر الأخوة مع الشتات.

وختمت الصحيفة، أنه لا شيء من ذلك يفيد الشعب اليهودي.

اخر الأخبار