نصر الله يحسم أمره ويرشح مشيل عون لرئاسة لبنان

تابعنا على:   23:56 2014-11-03

أمد/ بيروت : أكد الامين العام لحزب الله حسن نصرالله الاثنين ان حزبه يدعم ترشيح الزعيم المسيحي ميشال عون لرئاسة الجمهورية اللبنانية، كونه "المرشح الافضل تمثيلا"، داعيا خصومه الى التحاور مع عون لحل الازمة الرئاسية القائمة في البلاد منذ ثلاثة اشهر.

وكان نصرالله يتحدث ليلة عاشوراء امام الآلاف من انصاره، بعد ان فشل مجلس النواب 14 مرة في انتخاب رئيس بسبب الانقسام السياسي الحاد في البلاد.

ويبدي عون، ابرز حليف لحزب الله، رغبته بأن يكون رئيسا للجمهورية شرط التوافق عليه من جميع الاطراف. ورشح خصوم عون وحزب الله (قوى 14 آذار) رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع للرئاسة. وأبدت قوى 14 آذار استعدادها للبحث في تسوية شرط سحب المرشحين البارزين من هذا الطرف وذاك.

وقال نصرالله: "نحن ندعم ترشيحا معينا ضمنا وعلنا الكل يعرفه. هذا الترشيح يتمتع بأفضل تمثيل مسيحي ووطني"، رافضا سحب هذا الترشيح.

واضاف: "يقال لك: لتسهيل انتخابات الرئاسة، يجب ان تتخلى عن دعم هذا الترشيح.. هذا غير منصف وغير طبيعي".

وتوجه الى الطرف الآخر قائلا: "اذا كنتم تريدون حوارا جديا حول الرئاسة، يجب ان يكون الحوار الاساسي مع المرشح الطبيعي الذي يدعمه فريقنا (...) العماد ميشال عون".

وهي المرة الاولى منذ بدء الاستحقاق الرئاسي، يعلن فيها نصرالله بهذا الوضوح تأييده ترشيح ميشال عون.

ويتوزع ولاء المسيحيين بشكل عام بين التيار الوطني الحر بزعامة عون والقوات اللبنانية.

ودعا رئيس مجلس النواب نبيه بري منذ نيسان/ابريل 14 مرة مجلس النواب الى انتخاب رئيس، لكن نصاب الجلسة لم يكتمل بسبب مقاطعة نواب حزب الله وحلفائه للجلسات التي تحتاج الى ثلثي الاعضاء من اصل 128 هو عدد اعضاء البرلمان.

 

ودعا نصرالله الفريق الآخر الى "عدم الرهان على متغيرات اقليمية ودولية"، مشيرا الى ان حليفيه الاقليميين سوريا وايران "فوضا المقاومة" (حزب الله) اختيار الرئيس، بينما الحلفاء الاقليميون للطرف الآخر، وسمى منهم السعودية، "يضعون فيتوات".

وقال: "اذا كنتم تنتظرون تغيرات اقليمية ودولية ستنتظرون طويلا، لان المنطقة دخلت في صراع سيستمر لسنوات بحسب ما يقول الجميع".

ودعا كل "القوى المحلية" الى "حوار في ما بينها حول رئاسة الجمهورية"، معتبرا ان "المدخل لنجاح الحوار هو التحرر من القيود والفيتوات الاقليمية".

من جهة اخرى، رفض نصرالله "الفراغ" في البرلمان، وذلك قبل ايام من انتهاء ولاية مجلس النواب الحالي من دون ان تتمكن الحكومة من تنظيم انتخابات.

وابدى استعداد حزبه للمضي في انتخابات جديدة او للتمديد للمجلس النيابي، مضيفا "ما لسنا جاهزين له نهائيا هو ان يذهب احد عن قصد او غير قصد الى الفراغ. نرفض الذهاب الى الفراغ، واي شيء يمنع ذلك يجب ان نقوم به".

وتابع: "الفراغ في المجلس النيابي يشكل ضربة كبيرة جدا اذا اضفناها الى الفراغ في الرئاسة".

ودعا بري الى جلسة عامة لمجلس النواب الاربعاء المقبل يرجح ان يطرح فيها موضوع التمديد للمجلس الذي تعارضه قوى سياسية، لكنه يبدو الحل الوحيد الممكن في ظل الازمة المتشعبة التي تنعكس توترات امنية متنقلة على خلفية النزاع في سوريا المجاورة.

اخر الأخبار