ذكرى رحيل "محمد أحمد أبو لبن"

تابعنا على:   10:35 2022-12-04

لواء ركن: عرابي كلوب

أمد/ (أبو المعتز) .. (1949م   -   2009)

المناضل / محمد أحمد عليان أبو لبن من مواليد مخيم الدهيشة محافظة بيت لحم بتاريخ 25/11/1949م تعود جذور عائلته الى قرية زكريا المحتلة عام 1948م.
أنهى دراسته الأساسية والإعدادية وحصل على الثانوية العامة عام 1968م، وحصل على دبلوم مهني مواصفات وحساب كميات.
التحق بصفوف حركة فتح مبكراً حيث تم اعتقاله بتاريخ 2/4/1970م وحكمت عليه المحكمة العسكرية الإسرائيلية بالسجن لمدة (20) عام.
كان من ضمن المجموعة كلاً من الأخوة :-
1- محمد أحمد عليان أبو لبن قائد المجموعة

2- نوح إبراهيم سلامة الحموز
واخرين..
هذا المناضل كان يتقدم الصفوف بثبات وعزيمة وإصرار وبهمة الرجال وبشموخ الابطال وأنفه القادة العظام.
كان يمنح حبه لكل من عرفه صبور حكيم في مواقفه وعواطفه وفي السجن كتب نشيد الحرية (نشيد عسقلان) وهي كثافة لتجربة مليئة بالحكايات والبطولات والألآم.
تم الإفراج عنه في صفقة تبادل الأسرى (عملية الجليل) بتاريخ 20/5/1985م وتم إبعاده الى الأردن بعد أن أمضى خمسة عشر عاماً في السجن.
كان يحضر الى مخيم الدهيشة بتصريح ومن ثم يعود الى الأردن عمل في سفارة دولة فلسطين بالأردن الشقيق.
مع إنشاء السلطة الوطنية الفلسطينية عاد الى أرض الوطن ومع عودة قوات الأمن الوطني الفلسطيني حصل على موافقة جمع شمل وبطاقة الهوية وبقى مستقراً في الأردن.
المناضل / محمد أبو لبن متزوج وله من الأبناء ولدين وبنت وهم (مجد – معتز – منتصر).
تم اعتماد نشيد عسقلان (نشيد الحرية) من قبل وزارة شئون الأسرى والمحررين في كافة المناسبات والنشاطات التضامنية مع المعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
المناضل / أبو المعتز أحبه الصغير قبل الكبير حتى أنه أصبح قدوة لشباب فلسطين الذين يتغنون به دائماً.
بقى كما هو مثالاً ورمزاً وقدوة.
كتب العديد من القصائد في أربعة دواوين شعرية.
الطيبون مثل المطر الهاطل أينما تواجدوا تركوا ورائهم ما يدل على طيبتهم حتى بعد حين.
عند ذكر أسم هذا المناضل تقف إجلالاً وإكباراً لهذا الرجل الذي أحبه الجميع وسيبقى اسمه محفوراً في قلوبنا ووجداننا.
أنتقل المناضل / محمد أبو لبن (أبو المعتز) الى رحمة الله تعالى في العاصمة الأردنية عمان بتاريخ 4/12/2009م وتم إحضار جثمانه الطاهر الى أرض الوطن حيث تمت الصلاة عليه ومن ثم شيع الى مأواه الأخير في مقبرة مخيم الدهيشة.
رحم الله المناضل / محمد أحمد عليان أبو لبن (أبو المعتز) وأسكنه فسيح جناته.

وزارة الأسرى تعتمد نشيد عسقلان نشيدا الحربة
نشر بتاريخ: 09/05/2011 م
رام الله- معا- اعتمدت وزارة شؤون الأسرى والمحررين قصيدة عسقلان نشيدا للحرية في كافة المناسبات والنشاطات التضامنية مع المعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال الاسرائيلي.
نشيد عسقلان كتبه الش/هي/د الأسير المحرر محمد أبو لبن في سجن عسقلان عام 1976، وقام بتلحين القصيدة الأسير محمد أبو الزنابيط من سكان قرية دير الغصون، وسرعان ما انتشرت القصيدة في كل السجون والمعسكرات الاحتلالية، لتصبح أغنية المعذبين في مواجهة الجلادين، وصوت المتمردين على العبودية وسياسة الإذلال المتعمد، وسؤال الحرية الدائم في معارك صامتة تجري خلف قضبان السجون.
وزارة الأسرى في تسليطها الضوء على حكاية قصيدة عسقلان، تعتبر القصيدة تؤرخ لمرحلة انتقالية هامة في تجربة الحركة الوطنية الأسيرة، وبداية الصحوة والغضب لآلاف الأسرى الفلسطينيين والعرب ضد سياسة تطويع المناضل الأسير وإخضاعه تمهيدا لشطبه وطنيا وإنسانيا.
وجاء في تقرير الوزارة أن سجون الاحتلال في تلك المرحلة القاسية قد تحولت الى وسيلة لمعاقبة الأسرى بدلا من حبل المشنقة، وصارت أجساد المعتقلين مسرحا مفتوحا يمارس على خشبته كل أنواع التعذيب والتنكيل الجسدي والنفسي.
عسقلان عسقلان عسقلان
سجل التاريخ قل يا عسقلان
في لهيب الدم حدث يا زمان
عن رجال... عن جباه لا تهان
لقد افتتح نشيد عسقلان أطول إضراب مفتوح عن الطعام خاضه الأسرى في سجن عسقلان عام 1976 واستمر 45 يوما في سبيل تحسين شروط حياتهم الإنسانية والمعيشية، وبداية وضع أسس بناء المؤسسة الاعتقالية وتحقيق انجازات وطنية هامة تأسست عليها التجربة الاعتقالية في السنوات اللاحقة.
عسقلان عسقلان عسقلان
كم حملنا ظلمة الليل الطويل
كم صبرنا ما عرفنا المستحيل
نحن شعب ليس فينا من ذليل
ما سما نذل ولا ساد جبان
ويكشف تقرير وزارة الأسرى أن نشيد عسقلان أعلن العصيان على سياسة إجبار الأسرى على العمل في مرافق الإنتاج الاسرائيلية، والعصيان على سياسة الإفراغ الثقافي والحصار الفكري الذي مارسته سلطات السجون بحق الأسرى، وقد انطلق صوت الحرية الجماعي الذي فجر طاقات إبداعية وإنسانية صقلها الواقع الموضوعي لظروف الأسرى القاسية، لتترك بصماتها على تاريخ الحركة الوطنية الفلسطينية حاضرا ومستقبلا.

وزير الأسرى عيسى قراقع يقول أن نشيد عسقلان هو كثافة لتجربة مليئة بالحكايات، البطولات، الآلام ، الشهداء، والخروج من العزلة وصيانة الكرامة الإنسانية من الاستهداف.
عسقلان عسقلان عسقلان
قد يكون الحر في القيد أسير
وتكون الأرض نارا لا عبير
الشاعر الش/هي/د الأسير محمد أبو لبن صاحب كلمات أغنية عسقلان، قضى 15 عاما في سجون الاحتلال، وقد أبعد بعد الإفراج عنه الى الأردن ليعمل في سفارة فلسطين حتى است/شه/اده بتاريخ 14/12/2009 ليدفن في مسقط رأسه بمخيم الدهيشة تاركا صوته محمولا في هذا النشيد الذي تحول الى نشيد للحرية.
وكلمات أبو لبن مزدحمة بالأسماء والش/ه/داء والأحياء، صرخات في الزنازين المظلمة، سواعد تطرق على الأبواب الفولاذية، كراسات في الخفاء وأجساد في الرطوبة، حناجر تفجر طاقات مشعّة، وتطلق الحلم الى حريته الأقصى.
عسقلان عسقلان عسقلان
يا رفيقي لا تقل طال الطريق
ليلنا طال أحلناه حريق
شمسنا لاحت وذا النور صديق
وسنروي ذكرى عسقلان
عسقلان عسقلان عسقلان
فرقة عسقلان التي أسستها مجموعة من الشبان والأسرى المحررين في مخيم الدهيشة، انطلقت في أعمالها من خلال هذه الأغنية التاريخية والمتوهجة، وفي محاولة من الضحية كي تروي قصتها وحكايتها الإنسانية في كل زمان ومكان.

محمد أبو لبن خسارة في السفارة بقلم: منذر ارشيد
تاريخ النشر : 2009-12-07
محمد أبو لبن خسارة في السفارة بقلم: منذر ارشيد
بسم الله الرحمن الرحيم
محمد أبو لبن(( خسارة في السفارة ))
بقلم : منذر ارشيد
رحل أبو لبن هكذا يُعرف أبو المعتز (( محمد أبولبن ..))
هذا المناضل الفتحاوي الذي سكن مخيم الدهيشة منذ ولادته بعد النكبة وقد رحل أهله من ( قرية زكريا )
زكريا... بلد المئة عبقري ومبدع " وليس غريبا ً أن يكون أبو المعتزأحد أبناء هذه البلدة الفلسطينية التي تعرفت على عدد من عباقرتها ومبدعيها أثناء عملي في بيت لحم ومنهم من آل أبو لبن وآل فراج ..فرارجة .. ووالخ
((أبولبن )) هذا المناضل العملاق الذي قضى ربع عمره في سجون الإحتلال وبعد إبعاده الى الأردن تم تعيينه في سفارة فلسطين حتى وصل الى المستشار الأول بجدارة
السفارة الفلسطينية التي إقترن أسمه بها.. وإسمها به "
عندما تقول (سفارة فلسطين ) فأول ما يتبادر لذهنك هذا الأسم ((أبو لبن ))
ديناموا محرك لا يكل ولا يهدأ وقد عمل مع مختلف السفراء
وبقي هو هو المناضل والفدائي الحر المعطاء ( أبو لبن )
عمل وساعد كل صاحب حاجة بنشاط ليس له حدود...
إنسان بكل ما تعنيه الكلمة من معنى ..ومسؤول بكل ما تعنيه أيضاً
من يدخل سفارة فلسطين في عمان لا يمكن إلا أن يرى هذا الرجل
الباسم المبتسم المرحب المسؤول الحقيقي صاحب الوجه البشوش المثقف المؤدب الذي يستقبلك بأخلاق فلسطينية عربية بكل ما تحمل من معاني الشهامة والرجولة والكرم
هذا هو قدرنا وقد ذهب الحبيب والصديق (أبو لبن)
لم يكن يعطي الناس مالاً ... بل كان يعطي ما هو أثمن وأغلى من المال ...كان يُعطي الثقة لكل صاحب حاجة حتى أصبحت سفارة فلسطين في الأردن نموذجاً يُحتذى
ولا أقول هنا أن الشهيد أبو لبن كان هو السفارة كلها رغم أنه كان ...
وحتى لا أظلم الناس حقها ...علي أن أكمل..... ما دمت بدأت
فأقول هنا ومع كل ما نشعره من أسى على فقدان أخ وحبيب للجميع
فالسفارة الفلسطينية في عمان هي سفارة نموذجية
كثيرة هي السفارات في العالم ولكن لا أعتقد أن هناك سفارة فلسطينية في العالم كسفارة فلسطين في الأردن
ربما يكون للمكان دور حيث أن الأردن الأقرب على فلسطين وأن المسافة بين عمان والقدس أقرب من المسافة بين عمان ومعان
وأعني هنا أن السفارة في الاردن تخدم قطاعاً كبيراً من أبناء الشعب الفلسطيني من جنين حتى رفح

بدون أدنى شك أننا كفلسطينيين موجودين في الأردن فقدنا رجلاً صديقاً أخاً شهما ً
فقدنا الابتسامة التي كانت تٌطل علينا أول ما ندخل مبنى السفارة
ابتسامة أبو لبن ولكنننا سنجد ابتسامة أخاه ((حكيم ))
والأخت الرائعة إيمان سكرتيرة السفير التي تعمل بكل إخلاص
و يجب أن لا ننسى أن السفارة فيها سفير غاية في الإحترام وهو الأخ ((عطا خيري)) هذا الإنسان المسؤول والذي سمعت منه مقولة رائعة وهي تدل على قيمة معنوية كبيرة
حين يقول (أنا هنا شخص وعندي مجموعة من السفراء)
وهو يعني من يعملون معه أمثال المرحوم
أبو لبن رحمه الله
" والأخوة فتحي علوان هو من أكثر المسؤولين ديناميكية
والأخ شاهر أبو غربية والأخ جمال الخالدي وغيرهم من الفرسان
المناضلين الأكفاء الذين يعملون كلٌ ضمن إختصاصة كخلية نحل
عزائنا في رحيل أخانا الحبيب أبا لبن ..أننا جميعنا على الدرب سائرون وللقاء ربنا ذاهبون .. ولا يبقى إلا العمل الطيب والسيرة الحسنة وما يأخذه الواحد منا من رصيد لآخرته
إنا للله وإنا إليه راجعون
رحم الله شهيدنا ((محمد أبو لبن)) أبو المعتز
إنا ل لله وإنا إليه راجعون

اخر الأخبار