شهيد القدس فتح أم جهــــــــاد ؟؟

تابعنا على:   14:46 2014-11-02

ماهر حسين.

 منذ أيام جرت محاولة إغتيال واحد من زعماء التطرف الصهيوني في القدس العربية  وبغض النظر عن نجاح العملية أو فشلها وبغض النظر عن جدوى الإغتيال في صراعنا لنيل حقوقنا الوطنية إلا أنه من الواجب التأكيد على أن التطرف والتشدد ورفض حقوق شعبنا وإهانة مقدساتنا من قبل حكومة الإحتلال والمتطرفين حتما" سيؤدي الى ردة فعل فلسطينية تتناسب مع أفعال حكومة الإحتلال ومتطرفيها.

طبعا"ممارسات حكومة الإحتلال في القدس و تعطل عملية التسوية وتراجع الأمل بقيام حل الدولتين حتما سيخلق ردات فعل فلسطيني ذات طابع عنيف وهذا سيؤدي الى تصاعد كل أشكال العنف في القدس وفلسطين والمنطقة كذلك .

ممارسات إسرائيل في فلسطين إستفزازية وتعزز كل أشكال العنف في المنطقة التي  تعج أصلا" بالتطرف والطائفية  والعنف  وللأسف العالم يقف عاجزا" عن مساعدة شعبنا لنيل حقوقه وبالتالي ما هو المتوقع !!!! حتما" عنف وتطرف وتشدد ودم وصراع دامي !!!!!!

وكإستقراء هام لسنوات الصراع الطويل من المهم أن يكون واضح للجميع بأنه لا مجال للأمن وللأمان ولا للسلم والسلام بدون إستعادة حقوقنا المشروعه وإقامة دولتنا الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقيه .

نعود للقدس حيث كانت محاولة الإغتيال قد أستهدفت المتطرف (أيهود غليك) وهذا المتطرف متورط في اقتحامات المسجد الأقصى وبالتالي فإنه يشكل إستفزاز يومي للمواطن الفلسطيني في القدس .

وقد قام بهذه المحاولة الشاب (معتز حجاوي ) على حد زعم إسرائيل ومن ثم قامت قوات الإحتلال باغتيال الشاب معتز  بدون منحه حق الدفاع عن النفس أو حق المحاكمة فتم تصفية الشهيد بدون رادع أخلاقي أو قانوني .

لاحقا" لإغتيال الشاب حجاوي سارعت الجهاد الإسلامي لإعلان إنتماء الشهيد لها ولاحقا" لذلك أعلنت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) عن إنتماء الشاب لهــــا  وكيف لا وهو من كان يعمل في أطرها الحركية في القدس ...إعلان الجهاد ولاحقا" لذلك فتح أثار موجه من التعليقات والإستفسارات عن هوية الشاب التنظيمية .

فتح أم جهاد ..وبالفلسطيني فتح وله جهـــــــــــــــــــــــاد!!!

وللأسف وصل الأمر للتراشق عبر وسائل التواصل الإجتماعي !!!! ولولا العلاقة المميزة بين فتح والجهاد لكان التراشق تواصل وتطور .

 

كا قرأتمن مداخلات وكلمات جعلني  أرى ضرورة التعليق على الأمر فلقد تركنا محاولة الإغتيال كوسيلة وتركنا القدس وما تتعرض له من مخاطر وتركنا الأقصى وما يتعرض له من إنتهاكات يوميه وتحول الموضوع الى هوية الشهيد !!!!.

لا فرق وطنيا"بين فتح والجهـــاد  وهناك بالطبع فرق سياسي في الموقف  ولكن ما يجمع بين التنظيمين أكبر من خلاف على هذه الشاكلة وكان موقف الجميع على هذا المستوى فكلا"من فتح والجهاد يضع أولوية فلسطين أعلى من كل القضايا وكلاهما تنظيم فلسطيني الإنتماء والهوية .

أحببت كذلك الإشارة إلى أن العملية بالغالب ستكون عمــــل فردي مرتبطه بردة فعل الشهيد حجازي الذي لم يستطع أن يسكت على ممارسات التطرف الصهيوني في القدس فسياسة هدم المنازل واقتحامات المسجد الأقصى وإذلال المواطنين أصبحت سياسات لا يمكن إحتمالها ولا يمكن السكوت عنها .

كما أرى ....ليس من المهم كون الشهيد من فتح أو الجهــــاد.

الهام هو حال  المدينة المقدسة  ..فالقدس مدينة الصلاة وعاصمة الإيمان قد تكون أساس تفجير للصراع بشكل كبير والمطلوب هنا وقفه جاده عربية وإسلامية ودولية تكون واضحه على أساس أن الحل الوحيد للمدينة المقدسة هو أن تكون مفتوحه لكل الديانات وتكون القدس الشرقيه عاصمـــــة لدولة فلسطين ...وعلى حكومة الإحتلال أن تعلم بأن الأقصى والقدس ليس مجالا" للعبث وليس مجالا" للتجربة والمطلوب الأن هو المسارعه جديا" بدعم إقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقيه في محاولة لوقف التطرف والعنف والتشدد في المنطقة .

لا حل بدون القدس ...ولا سلام بدون القدس ولا كرامة أصلا" بدون القدس ..

اخر الأخبار