تصاعد جرائم القتل والإعدام الميداني..

المركز الفلسطيني لحقوق الانسان: استشهاد مواطنين أحدهما طفل برصاص قوات الاحتلال في جنين

تابعنا على:   12:29 2022-11-04

أمد/ غزة: أكد المركز الفلسطيني لحقوق الانسان يوم الجمعة، عن استشهاد مواطنان، أحدهما طفل، وأصيب ثلاثة آخرون بجروح الخميس، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحامها مخيم جنين، شمال الضفة الغربية. قتل الطفل جراء إطلاق نار مباشر في صدره، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال غرب المخيم، في حين قتل المواطن الآخر جراء استهدافه من القوات الإسرائيلية الخاصة ضمن جرائم الإعدام خارج نطاق القانون.

وأكد المركز في بيان له وصل "أمد للإعلام" نسخةً منه، أنّه سبق هاتين الجريمتين مقتل مواطن في إطلاق نار مباشر في القدس الشرقية فجر أمس، بما يدلل وبشكل قاطع على تساهل قوات الاحتلال في تعليمات إطلاق النار تجاه الفلسطينيين، وتنفيذ عمليات قتل ترقى إلى الإعدام الميداني خارج نطاق القانون بدعم كامل من أعلى المستويات العسكرية والسياسية في إسرائيل.

ووفق تحقيقات المركز، ففي حوالي الساعة 1:30 مساء الخميس الموافق 3/11/2022، تسللت مجموعة من الوحدات الخاصة الاسرائيلية (وحدة اليمام) إلى وسط مخيم جنين للاجئين غرب جنين، مستخدمة سيارة مني باص أبيض تحمل لوحة تسجيل فلسطينية. تمركزت القوة بالقرب من دوار العودة وسط المخيم، وحاصرت ملحمة مجاهد زيدان الأخش، بالتزامن مع وجود العديد من المواطنين داخل الملحمة كانوا يقومون بذبح عجل ضمن الاستعدادات لحفل زفاف المواطن فاروق جميل حسن سلامة، 28 عاماً، وهو قيادي في سرايا القدس، قبل يومين من موعد زفافه، وكان أيضًا موجودًا في الملحمة. أطلق أفراد القوة الخاصة الإسرائيلية النار مباشرة تجاه المواطنين في داخل الملحمة وأصابت عدداً منهم، فيما أطلقت النار على المواطن سلامة وأصابته بعدة أعيره نارية في الصدر والبطن والرأس، على بعد 5 أمتار من الملحمة، خلال محاولته الفرار منها، ما أدى إلى مقتله، ونقل جثة هامدة الى مستشفى الدكتور خليل سليمان في مدينة جنين. وقبل انسحابها من المنطقة، اعتقلت قوات الاحتلال 5 مواطنين، منهم شقيق سلامة، واثنان من المصابين بجروح.

وفي أعقاب العملية، توغلت عدة آليات عسكرية لقوات الاحتلال من عدة محاور في المدينة، وساندت الوحدات الخاصة التي تعمل في المخيم، وحاصرت تلك القوات منزل المواطن قسام سلامة في المخيم أيضًا. اندلعت اشتباكات عنيفة في محيط المنزل المحاصر وكذلك اندلعت مواجهات بالحجارة بالقرب من واد برقين وبلدة برقين على أطراف المخيم من الجهة الغربية. أسفر ذلك عن مقتل الطفل محمد سامر محمد خلوف، 14 عاماً، جراء إصابته بعيار ناري في الإبط الأيسر نفذ من الصدر، خلال الموجهات التي كانت تجري على شارع برقين غربي المخيم، نقل إثرها إلى مستشفى الدكتور خليل سليمان الحكومي في مدينة جنين جثة هامد. كما أصيب مواطن، 29عاماً، بشظية في القدم.

 يكرر المركز دعوته المجتمع الدولي للتحرك الفوري لوقف جرائم الاحتلال ووقف ازدواجية المعايير في تطبيق القانون الدولي، ويدعو على نحو خاص المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية للعمل جديًّا في الوضع الفلسطيني. ويجدد المركز مطالبته للأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة الوفاء بالتزاماتها الواردة في المادة الأولى من الاتفاقية والتي تتعهد بموجبها بأن تحترم الاتفاقية وأن تكفل احترامها في جميع الأحوال، كذلك التزاماتها الواردة في المادة 146 من الاتفاقية بملاحقة المتهمين باقتراف مخالفات جسيمة للاتفاقية.

اخر الأخبار