على ضوء تعديلات ترسيم الحدود..

تفويض إسرائيلي لـ"لابيد وغانتس" بإدارة صراع محتمل مع لبنان

تابعنا على:   08:17 2022-10-07

أمد/ تل أبيب: فوض"الكابنيت" الإسرائيلي رئيس الوزراء يائير لابيد، ووزير جيشه  بيني غانتس بإدارة "صراع محتمل" مع لبنان، في حال فشل إبرام اتفاقات ترسيم الحدود البحرية مع لبنان.

وذكرت قناة "كان" العبرية الرسمية، أن الكابينت "عقد مساء الخميس جلسة امتدت لـ3 ساعات ونصف، بشأن الاستعدادات لتصعيد محتمل في أعقاب التطورات الأخيرة فيما يتعلق باتفاقيات ترسيم الحدود البحرية بين إسرائيل ولبنان، تمخضت عن تفويض (الكابينت) لحكومة لبيد بإدارة تصعيد محتمل على الحدود الشمالية في حال حدوثه".

وبحسب القناة الرسمية، "سمح لحكومة لابيد بوضع سيناريو تصعيد على الحدود الشمالية دون الحاجة إلى انعقاد الكابينت مرة أخرى".

وفي السياق، قالت القناة 13 العبرية إن "هناك إجماعاً لدى وزراء الكابينت الإسرائيلي على الرغبة في التوصل لاتفاق مع لبنان بشأن الحدود البحرية، مستدركةً: "لكن لا يوجد استعداد لقبول المطالب اللبنانية".

وأشارت القناة إلى أن رئيس الأركان الإسرائيلي أفيف كوخافي أكد للوزراء أن الاتفاق جيد ويحمي المصالح الأمنية لإسرائيل، لافتة إلى أن وزيرة الداخلية أييليت شاكيد كانت تصادمية نسبياً في المناقشة وطالبت بالحصول على موافقة الكنيست على الاتفاق.

وقالت شاكيد: "الجمهور لا يعرف التفاصيل، ولا بد من استخراج الغاز من منصة كاريش للغاز سواء باتفاق أو بدونه، ولا يجوز بأي حال الخضوع لإملاءات الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصرالله".

ولفتت القناة العبرية إلى أن "شاكيد ووزير العدل جدعون ساعر رفضا تفويض رئيس الوزراء يائير لابيد بالموافقة على الاتفاق من تلقاء نفسه، وأكدا ضرورة عرضه على الحكومة للموافقة عليه أو رفضه".

وبينت أن "لابيد أبلغ الوزراء في بداية المناقشة أنه لن يتم التصويت خلال الاجتماع على الاتفاق، وأنه لا يوجد أي اتفاقية بين الطرفين حتى الآن"، مضيفةً: "خرج لابيد عدة مرات خلال الاجتماع لتلقي آخر المستجدات من الجانب الأمريكي".

وبحسب القناة، فإن المستشار القانوني للحكومة أبلغ وزراء الكابينت الإسرائيلي أن إمكانية تمرير مثل هذه الاتفاقية خلال فترة الانتخابات ضئيلة.

وفي وقت سابق من يوم الخميس، أوعز غانتس للجيش الإسرائيلي بالاستعداد لإمكانية حدوث تصعيد على الحدود الشمالية مع إسرائيل، وذلك بعد استبعاد إمكانية التوصل إلى اتفاق حول ترسيم الحدود البحرية مع لبنان.

وحضر الجلسة مسؤولون أمنيون، من بينهم رئيسا جهازيّ "الموساد" و"الشاباك"، بحسب القناة.

ونقلت القناة عن مسؤول إسرائيلي، لم تسمه، قوله إن اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع لبنان، "بات على فراش الموت، لذا يجب الاستعداد للمواجهة".

ووفق المسؤول فإنّ ” من بين قرارات الكابينت المضي قدما باستخراج الغاز من منشأة كاريش بغض النظر عن الاتفاق”.

وأشارت صحيفة "يديعوت أحرنوت" أنّ عددا من وزراء الكابينت الذين شاركوا بالجلسة، "في حيرة من أمرهم فمن ناحية، هناك حديث عن الاستعداد للتصعيد، ومن ناحية أخرى، فإن المفاوضات لم تمت بالكامل".

وقالت الصحيفة إنّ واشنطن "تضغط على لبنان للعودة إلى الاتفاق الأصلي قبل أنّ تضيف تعليقاتها عليه".

وفي وقت سابق الخميس، أوعز الوزير غانتس للجيش "بالاستعداد لأي توتر محتمل على الحدود الشمالية".

كما صرح رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، الخميس، أن ترسيم حدود بلاده البحرية مع إسرائيل على مشارف الإنجاز، معتبرا أنه عبر ذلك "نتفادى حربا أكيدة في المنطقة".

اخر الأخبار