في يوم التضامن مع الصحفي الفلسطيني..

مؤسسات: الانتهاكات ضد الصحفيين الفلسطينيين مستمرة بـ"وتيرة عالية"

تابعنا على:   11:39 2022-09-26

أمد/ رام الله: يصادف يوم الاثنين، من شهر أيلول يوم التضامن مع الصحافيين الفلسطينيين، الذين يعملون في ظل ظروف معقدة وخطرة ويتعرضون لاعتداءات مرتفعة.

وبهذه المناسبة.. تقدم "مدى"، بالتحية والتقدير من جميع الصحافيين/ات الفلسطينيين الذين يواصلون أداء رسالتهم رغم كل العقبات والاعتداءات التي تزداد شدتها وتتسع دائرتها، حيث رصد مركز "مدى" منذ مطلع العام الجاري 2022 وحتى نهاية شهر آب الماضي ما مجموعه 417 انتهاكا ضد الحريات الإعلامية في فلسطين ارتكب الاحتلال الاسرائيلي 277 منها (نحو 66% منها) في حين ارتكبت جهات فلسطينية في الضفة وقطاع غزة ما مجموعه 29 انتهاكا (ما نسبته 7% منها) والباقي ارتكبتها شركات التواصل الاجتماعي.

وكانت الكثير من الانتهاكات الاسرائيلية التي وثقت منذ مطلع العام الجاري تقع في دائرة الانتهاكات الخطيرة على حياة الصحفيين، و التي أثرت على قدرتهم ووسائل الإعلام التي يعملون فيها على القيام بأعمالهم المهنية، وكان أخطر هذه الانتهاكات قتل الصحفيتين شيرين أبو عاقلة وغفران وراسنة، إضافة لما حدث من تدمير جزئي لمقرات ومكاتب ثمانية مؤسسات إعلامية إبان الحرب على قطاع غزة في شهر آب الماضي، إضافة لاعتقال العديد من الصحفيين الفلسطينيين وتحويلهم للاعتقال الإداري وغيرها من أنواع الانتهاكات الأخرى.

وأشار، إلى إن المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الاعلامية "مدى" واذ يشيد بتمسك الصحافيين الفلسطينيين على القيام بواجبهم المهني رغم كل التحديات التي تواجههم والاعتداءات التي يتعرضون لها، فإنه يجدد التأكيد على استمراره في الدفاع عن الصحافيين وعلى حقهم في ممارستهم العمل الصحفي بكل حرية، وحماية حقهم في حرية الرأي والتعبير وحرية الوصول للمعلومات.

وجدد، تأكيده على أن إفلات مرتكبي الاعتداءات من العقاب يعتير السبب الرئيسي لاستمراراها ولاتساع دائرتها، وعليه فإنه يرى أن تجسيد التضامن الحقيقي مع الصحافيين الفلسطينيين يتطلب العمل الجاد من اجل وضع حد للانتهاكات ضدهم ومحاسبة مرتكبي الاعتداءات عليهم.

وأدان منتدى الإعلاميين الفلسطينيين، اعتداءات الاحتلال على الصحفيين في القدس ويدعو لتكثيف التضامن مع الصحفي الفلسطيني

يحل اليوم العالمي للتضامن مع الصحفي الفلسطيني في ظل تصاعد خطير بوتيرة استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي لفرسان الإعلام الفلسطيني، حيث اعتدت صباح اليوم الاثنين 26 سبتمبر 2022 على عدد من الصحفيين في باب السلسلة خلال تغطيتهم لاقتحام المستوطنين لباحات المسجد الأقصى المبارك وكان من بينهم مصور وكالة الأناضول التركية، كما حاولت إبعاد الصحفيين ومنعهم من التصوير، وذلك في استمرار لمسلسل الانتهاكات الخطيرة التي بلغت ذروتها باغتيال مراسلة قناة الجزيرة الزميلة الصحفية شيرين أبو عاقلة مطلع شهر مايو الماضي، وتبعها جريمة اغتيال جبانة بحق الزميلة غفران وراسنة، وأخيرا جريمة قتل الصحفي نضال اغبارية في مدينة أم الفحم داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، فيما يقبع في سجون الاحتلال أكثر من عشرين صحفياً بعضهم رهن الاعتقال الإداري الذي يتم تجديده مرات عدة، ويُفرض الحبس المنزلي على الصحفية المقدسية لمى غوشة على خلفية استخدامها مواقع التواصل الاجتماعي.

ويشكل اليوم العالمي للتضامن مع الصحفي الفلسطيني محطة ينبغي التوقف عندها، لتقف مختلف الأطراف المحلية والدولية عند مسؤولياتها، وفي مقدمة ذلك، السعي الحثيث لمحاكمة ومحاسبة قادة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمهم بحق الصحفيين وانتهاكاتهم المتواصلة لحرية الرأي والتعبير، وضمان التزام الاحتلال الإسرائيلي بالمادة 79 من البروتوكول الإضافي الملحق باتفاقية جنيف 1949 لحماية المدنيين بالنزاعات العسكرية والتي نصت على أن الصحفيين المدنيين الذين يؤدون مهماتهم في مناطق النزاعات المسلحة يجب احترامهم ومعاملتهم كمدنيين، وحمايتهم من كل شكل من أشكال الهجوم المتعمد.

وإذ يعبر منتدى الإعلاميين الفلسطينيين عن اعتزازه وفخره بالتضامن الدولي مع الصحفي الفلسطيني، ليؤكد حرص وإصرار فرسان الإعلام الفلسطيني على مواصلة دورهم المهني وواجبهم الوطني تجاه قضية شعبهم العادلة، وعدم خضوعهم لنهج الإرهاب والقمع الاحتلال الإسرائيلي الساعي لحجب الرواية الفلسطينية الفاضحة لوجهه القبيح عن أنظار العالم، ويدعوهم لمزيد من التحدي والإصرار على فضح وتعرية الوجه القبيح لكيان الاحتلال المغتصب للأرض والمقدسات والمنتهك لكل القوانين والمبادئ الدولية والإنسانية.

ويدعو منتدى الإعلاميين الفلسطينيين لتكثيف التضامن الدولي مع الصحفي الفلسطيني، وترجمته لبرامج عمل ودعم وإسناد للصحفي الفلسطيني في مختلف المجالات، فضلاً عن انتزاع حقه بملاحقة ومحاسبة قادة الاحتلال الإسرائيلي المتورطين بجرائم استهداف الصحفيين بأشكال وصور متعددة، وفضح جرائمه بحق الإعلام الفلسطيني بكل مكوناته، لاسيما قصف وتدمير مقار عشرات المؤسسات الإعلامية خلال عدوان مايو 2021 والاعتقال المتكرر للصحفيين والاعتداء عليهم ومنعهم من التغطية الإعلامية في كثير من الأحداث والمواجهات في الضفة الغربية المحتلة.

ويشدد منتدى الإعلاميين الفلسطينيين على ضرورة المضي قدماً في ترتيب البيت الداخلي للصحفيين الفلسطينيين عبر الالتزام بإجراء انتخابات نزيهة وشفافة وصولاً لنقابة مهنية قوية تعبر بصدق عن نبض الصحفيين وتعبر عن آمالهم وتطلعاتهم نحو واقع مهني أفضل، وتدافع عنهم في وجه الانتهاكات سواء الداخلية أو الإسرائيلية، فضلاً عن تلبية احتياجاتهم المهنية في مختلف المجالات، وتعزيز أواصر الترابط والتعاون بما يخدم وينهض بواقع الإعلام الوطني.

وإذ يستحضر منتدى الإعلاميين الفلسطينيين بكل فخر واعتزاز شهداء وأسرى وجرحى الحركة الإعلامية الفلسطينية، ليؤكد على مواصلة دربهم مهما بلغت التحديات وحجم الاستهداف الإسرائيلي، ويحث السلطة الفلسطينية وفصائل العمل الوطني على ضرورة دعم وإسناد الإعلام الوطني وحماية المؤسسات الإعلامية الفلسطينية وتعزيز قدرتها على أداء واجباتها، لاسيما في ظل الاستهداف المتواصل من قبل الاحتلال الإسرائيلي والتصعيد الخطير في مدينة القدس المحتلة.

قال التجمع الإعلامي الديمقراطي، إن اليوم العالمي للتضامن مع الصحفي الفلسطيني والذي يصادف 26 سبتمبر من كل عام، يشكل فرصة كبيرة من أجل تشكيل رأيًا دوليًا مناصرًا لفلسطين في ظل استمرار اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي بحق الصحفيين.

وأكد التجمع خلال بيان صدر عنه اليوم، أن الاستهداف الوحشي المتواصل للصحفيين الفلسطينيين من قبل الاحتلال، لا سيما في مدينة القدس العاصمة الأبدية لفلسطين لن يوقف مسيرة التغطية الإعلامية بل يزيد الصحفي الفلسطيني تمسكًا بأهدافه الوطنية والمهنية وفي مقدمتها كشف الإرهاب الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني ونقل الحقيقة إلى العالم.

وطالب التجمع بضرورة توفير الحماية الدولية الكاملة للصحفيين الفلسطينيين بموجب القرار الصادر عن مجلس الأمن (2222)، مشددًا على أهمية دور المؤسسات والمنظمات الحقوقية والصحافية الدولية في إدانة جرائم الاحتلال وتعزيز مبدأ المساءلة وعدم الإفلات من العقاب، وذلك من أجل صون حرية العمل الإعلامي.

وأشار إلى تصاعد حجم الانتهاكات التي شهدها هذا العام 2022م، والذي وقعت فيه الحادثة التي هزت العالم وهي قتل الزميلة الصحفية شيرين أبو عاقلة مراسلة قناة الجزيرة خلال أحداث مدينة جنين، إضافة إلى إعدام الزميلة غفران وراسنة، لافتًا إلى وجود20 صحفياً في سجون الاحتلال.وبحسب تقارير صحفية، تم تسجيل في النصف الأول من العام الجاري 2022م، 479 انتهاكًا وجريمة من قبل الاحتلال الإسرائيلي بحق الصحفيين الفلسطينيين، لافتةً إلى أن الانتهاكات تنوعت ما بين الاحتجاز والمنع من التغطية والقتل المتعمد والاعتقال والاستهداف بالرصاص، إضافة إلى المنع من السفر والعرض على المحاكم والاستدعاءات والاعتداء بالضرب وغيرها.

يشار إلى أن اليوم العالمي للتضامن مع الصحفي الفلسطيني أقره الاتحاد الدولي للصحفيين بعد هبة النفق عام 1996م.

اخر الأخبار