وقف نزيف المزاودات

تابعنا على:   20:18 2022-09-24

د.حسن السعدوني

أمد/ كفاح شعبنا ضد الاحتلال ليس مستترا كله على الهواء مباشر الاعتصام ،الاضراب ،الكلمة الرصاصة ،الصاروخ ما ندعيه ومالا ندعية بل ما أعتبر نضالًا مشروع وما اعتبرا عنفا.
نحن لا نحاكم انفسنا بل التاريخ سيحكم وسيسجل ما هو حق وما هو باطل. لكن القوي اليوم هم اعداؤنا وداعموه الذين يمارسون ابشع أنواع الظلم والعقاب بحق شعبنا من قتل واعتقال وتشريد .
لا نريد ان نجلد انفسنا فوق الاحتمال حتى وان كان كفاحنا في معظمه يستند إلى تجارب شعوب ناضلت من أجل الحرية و الاستقلال .
نحن لسنا استثناء ولكن خصوصية الصراع وتجربتنا على مدار العقود الطويلة لم تعط الثمار المرجوة . نعم لدينا قدم على الأرض وعلى الخارطة السياسية والدولية لكن هذا غير كاف.
معاناتنا وعذاباتنا لم تتوقف ومع كل تعثر في مسيرة شعبنا يلقي كل طرف باللائمة على الاخر .

ان الاختلاف حق مشروع لكننا نريد مشروعًا للجميع وليس لفصيل أو حزب أو حركة ولا لقبيلة أو عشيرة . نريد مشروعًا وطنيًا جامعًا ملزمًا وليس برنامجًا تنفذه القوى وفق اهوائها. واحسب ان اي دعوة لفتح حوار وطني هو المدخل الحقيقي لوقف النزف وتراجع الاهتمام العالمي بقضية شعبنا .نريد اتفاقًا ملزم يستند إلى قواعد واضحة شفافة ديمقراطية ،تأخذنا للأمن وللسلام عقد اتفاق ينهي حالة الاستفراد والاستئثار بمصير شعبنا بعيدًا عن الارتهان لاشتراطات تصدر من هنا أو هناك ما دمنا نحن الشعب الذي يدفع فاتورة اي قرار .

لعلي أجزم اليوم ان تعدد التوجهات والخيارات ماعادت تخدم القضية بل أصبحت عبء على شعبنا قسمه إلى مناضل ومفرط ومقاوم ومتنازل ومساوم ،،،،،،الخ ،علينا ان نضع البيض في سلة واحدة وان نتجه معا لخيار واحد لا يترك فيه ثغرة للمزايدة وما أكثر المزاودين الذين حاصرونا سواء بكلمة أو برصاصة هنا وصاروخ هناك . مهما كان الطريق وعر وشاق فان الأمن و السلام يحتاج منا الصبر وما النصر الا صبر ساعة ……

ليس لنا حق الادعاء باننا كفلسطينيين نختلف كثيرًا عن امتنا العربية الا في شيء واحد نحن تحت الاحتلال المباشر اما هم مش قادرين يرجعوهم ، طبعا الا ما رحم ربي .

كلمات دلالية

اخر الأخبار