ظاهرة العجز العربي في مسألة التحرير

تابعنا على:   15:03 2022-09-24

محمد جبر الريفي

أمد/ مرت أربعة وسبعين عاما على قيام الكيان الصهيوني في منتصف شهر مايو عام 48 شهدت هذه المدة الزمنية عدة حروب عسكرية دون أن يحقق العرب نصرا استراتيجيا عليه فبقى صامدا طول هذه المدة ولم ينهار ولم تتحرر فلسطين بل اختفى هذا الهدف القومي من الخطاب السياسي العربي الرسمي وحل بدلا منه مشروع حل الدولتين الذي بدأ يتراجع هو الآخر بسبب التعنت الإسرائيلي وغول الاستيطان .. سيختفي مشروع حل الدولتين من الخطاب السياسي العربي الرسمي هو الآخر كما اختفى شعار تحرير فلسطين اذا ما ظل الانقسام السياسي الفلسطيني قائما ليحل بدلا منه كيانين للشعب الفلسطيني أحدهما في القطاع والآخر في الضفة فيما يحقق الكيان الصهيوني مكاسب سياسية على مستوى التطبيع العربي دون أن تجد ما تسمى بالمبادرة العربية للسلام التي أقرت في قمة بيروت عام 2002 طريقها للتطبيق ..وجود الكيان الصهيوني في قلب الوطن العربي وعدم القدرة العربية على هزيمته يرجع ذلك حسب ما درج عليه تفسير الساسة العرب قادة أو مناضلين أو نخب سياسية وثقافية هو الدعم العسكري الأمريكي الذي يتمتع به الكيان الصهيوني وهو تفسير يبرر العجز العربي والتقصير في أداء النظام السياسي العربي في مواجهته للمشروع الصهيوني حيث لم تستطع جيوش 23 دولة أقواها عددا وعدة مصر تحرير ولو شبر واحد من فلسطين ..وكذلك على مستوى النضال الوطني الفلسطيني ما يقارب من 13 فصيلا خمسة منها تمتلك أجنحة عسكرية في حوزتها صواريخ لم تستطع التقدم ولو خطوة واحدة في اتجاه غلاف مستوطنات غزة في عملية تحرير تبدأ بخطوة واحدة كما قال ماو تسي كونج قائد الثورة الصينية .. السؤال الذي يجب طرحه في هذا الوضع : أليست ظاهرة العجز العربي والفلسطيني في مسألة الصراع مع المشروع الصهيوني العنصري تحتاج إلى تفسير آخر تقبله العقلية السياسية العربية غير القول أن الدعم العسكري الأمريكي هو وراء وجود الكيان طيلة أكثر من أربعة و سبعين عاما وعدم انهياره؟ ؛؛

اخر الأخبار