في الذكرى الـ17 لدحر الاحتلال الإسرائيلي من غزة..
الغرفة المشتركة لفصائل غزة تعقب على عملية إطلاق النار بجنين
أمد/ غزة: عقبت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية صباح يوم الأربعاء، على عملية إطلاق النار التي حدثت فجراً عند حاجز الجلمة في مدينة جنين، والتي أدت الى استشهاد منفذيْها، فيما قتل ضابط إسرائيلي.
وباركت غرفة العمليات المشتركة في تصريح لها، عملية حاجز الجلمة البطولية ، وحيت البطلين احمد وعبد الرحمن عابد ، معتبرةً ان المقاومين اثبتوا ان المقاومة في فلسطين قادر للوصول للاحتلال اينما كان.
وقالت غرفة العمليات المشتركة انه وكما تحررت غزة ستحرر كل شبر من أرض فلسطين بنفس الكيفية مهما طال الاحتلال ، " فالمقاومة ثقافة تتوارثها الاجيال.
واعتبرت غرفة العمليات المشتركة أن الاحتلال لم يعلم أن اندحاره عن غزة سيؤسس لمرحلة جديدة من الصراع، وسيكون نواة لجيش التحرير، مضيفا إلى أن غزة تحتضن اليوم جيشاً عرمرماً من المقاتلين الأشداء.
وشددت على أن وحدة المقاومة بغزة شكلت نموذجًا فريدًا وما كان تحرير جزء بسيط من أراضينا دون توحد أطياف شعبنا ومقاومته على قلب رجل واحد.
إليكم نص بيان الغرفة المشتركة..
بسم الله الرحمن الرحيم
"وظنوا أنهم مانعتهم حصونهم من الله فأتاهم الله من حيث لم يحتسبوا وقذف في قلوبهم الرعب يخربون بيوتهم بأيديهم وأيدي المؤمنين فاعتبروا يا أولي الأبصار"
بيان مشترك صادر عن الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية
في الذكرى السابعة عشر لدحر الاحتلال عن غزة..🇵🇸اليوم غزة وغدا كل فلسطين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحية الوطن والثورة من قلب غزة المحررة، لأبناء شعبنا المعطاء على امتداد فلسطين كل فلسطين وفي المنافي والشتات..
تحية لأرواح شهدائنا الأكرم منا جميعاً..
تحية لجرحانا الأبطال أيقونات الفخر والإباء..
تحية لأسرانا البواسل صناع المجد.. تحيةً لكل حر شريف من أبناء أمتنا العربية والإسلامية وأحرار العالم..
والتحية كل التحية للسواعد الرامية الضاغطة على الزناد التي ما فتئت تصفع العدو في كل ميدان وفي كل زمان، وتلقنه الدرس تلو الدرس، تحيةً لكم جميعاً من قلب غزة العزة والشموخ، التي لطالما كانت كابوس المحتل ومحطمة نظرياته الأمنية، غزة التي تحررت بسواعد مقاوميها وبصمود شعبها؛ برجاله ونسائه وشيوخه وأطفاله، غزة التي ركّعت أباطرة الإحتلال وأسقطت حكوماته وأرّقت منامه، كيف لا وهي غزة؛ قاهرة الغزاة ومقبرة المحتلين على مدار الأزمان وفي كل العصور.
نُحْيي اليوم ذكرى "يوم المقاومة"؛ يوم أن أغلق العدو السياج على آخر جندي مندحر عن قطاع غزة، ظاناًّ أنه بذلك استراح من هذا الصداع الذي أرّقه لسنوات، وما علم بأن اندحاره سيؤسس لمرحلة جديدة من الصراع ستصبح فيه غزة قاعدة لانطلاق المقاومة في كل فلسطين ومنارة لكل الأحرار ونواة لجيش التحرير، وبأن مستوطناته التي كانت سرطاناً مزروعاً في قلب غزة يقطّع أوصالها وينغّص حياة أهلها ستغدو نابضةً بالحياة، ومستقراً لمواقع التدريب والتصنيع، ومتنفساً لشعبها الكريم المعطاء، بحماية المقاومة وبأس رجالها، وما علم المحتل يومها بأن ما قبل سبتمبر من عام 2005م لا يشبه أبداً ما بعده..
لقد باتت غزة اليوم تحتضن جيشاً عرمرماً من المقاتلين الأشداء الذين سيزحفون ذات يوم لتحرير فلسطين بعون الله، ملتحمين مع أبناء القدس والضفة والداخل المحتل وفلسطينيي الشتات وأحرار الأمة؛ في مشهد سيخلده التاريخ وتذكره الأجيال.
*يا شعب الشهداء با فخر الأمة..*
لقد شكلت وحدة المقاومة في غزة أنموذجاً فريداً، فما كان لهذا التحرير لجزءٍ عزيز من أرض فلسطين أن يكون لولا توحد جميع أطياف الشعب وفئاته على قلب رجلٍ واحد، وفي القلب منهم المقاومين، حيث شكلت عملياتهم المشتركة وضرباتهم المنسقة ورميهم عن قوس واحدة إرهاقاً للاحتلال، ورفعت من تكلفة احتلاله، ونسفت للأبد نظرية "نتساريم كتل أبيب"، مما أجبر العدو على الاندحار *للتخلص* من هذا العبء الثقيل..
وقد تواصلت الوحدة الميدانية لشرفاء شعبنا ومقاوميه وازدادت تطوراً وألقاً إلى أن توجت *بالغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية* التي باتت تدير معاركها مع المحتل بشكل منسق ويتلاحم أبناؤها في شتى ميادين التدريب والقتال والشهادة..
لقد أثبت تحرير غزة للقاصي والداني فشل مشاريع التسوية والتنسيق مع الاحتلال وعرّت أرباب الحلول السلمية، فلا حوار مع المحتل إلا عبر فوهات البنادق وراجمات الصواريخ، فها هي غزة التي كان العدو يقسّمها بكل صلف وعنجهية قبل سبعة عشر عاما من مفترق الشهداء وحاجز أبو هولي ويفرض على شعبا أسلوب حياتهم وتنقلاتهم هاهي اليوم تفرض حظر التجوال على قلب الكيان ومركزه ورمز كبريائه المزعوم متى شاءت قيادة المقاومة بفضل الله..
*يا أهلنا.. أيها الصامدون..*
لقد سقطت كل مشاريع التسوية وفي مقدمتها أوسلو التي تمر ذكراها هذه الأيام، وبقي لواء مقاومة الاحتلال شامخاً مرفوعاً يزدهر ويزداد رسوخاً في أرضنا وفي قلوب أبناء شعبنا، وكما تحررت غزة وفرّ المحتل تحت ضربات المقاومين منها، سيتحرر كل شبر في فلسطين وستطهر المقدسات من دنس الاحتلال بنفس الكيفية مهما طال الزمان، فالمقاومة ثقافة تتوارثها أجيالنا، وخير شاهدٍ على ذلك البطولات التي يسطرها الجيل الفلسطيني الجديد في القدس والضفة والداخل المحتل؛ الذي أرادوه جيلاً مدجناً خانعاً متعايشاً مع الاحتلال، ولكنه صفعهم عشرات المرات وأثبت أنه سليل الأبطال والمقاومين وأنه لن يلقي السلاح مهما كان الثمن.
واليوم وبعد 17 عاماً على تحرير غزة واندحار الاحتلال ومستوطنيه يجرون أذيال الهزيمة، فإن الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية تؤكد بأنها بجميع مكوناتها على قلب رجل واحد، وماضية في الإعداد والتدريب والتجهيز لمعركة التحرير، وستبقى الأمينة على حقوق شعبنا وثوابته، والوفية لعذابات الأسرى والجرحى والمحاصرين والمبعدين.
وإن رهان العدو على كسر غزة وشعبها من خلال تشديد الحصار وتضييق الخناق سيبوء بالفشل، وهوا ما أكدته معاركنا مع الاحتلال، وما سيف القدس عنا ببعيد..
لقد ازداد التفاف الشعب حول المقاومة، وازدادت المقاومة صلابةً وقوةً، وترسخت القناعة لدى القاصي والداني بأن الحقوق السليبة لا تعود إلا بوحدة الصف والكلمة، وبقوة السلاح والمقاومة، وبالعزيمة الصلبة والإرادة القوية،
هذا عهدنا لشعبنا وأمتنا ولكل الأحرار بأن نحفظ الأمانة وأن نبقى الأوفياء ولن نغير أو نبدل حتى نزحف نحو الأقصى فاتحين، فاليوم غزة.. وغداً كل فلسطين بإذن الله، ويسألونك متى هو قل عسى أن يكون قريباً.
والله أكبر والنصر للمقاومة،،