إسرائيل تحت حجر رحى النبوءات الدينية والوقائع على الأرض

تابعنا على:   12:54 2022-09-09

السفير: منجد صالح

أمد/ الله هو وحده العليم أن اسرائيل تسير حاليا حثيثا وبتسارع نحو حتفها، نحو نهايتها المحتومة،  فغطرستها زادت واندلقت على الجانبين ولم يعد هناك حدود لصلفها وقمعها وتجبّرها وعدوانيّتها، إلى درجة انها وضعت راسها يناطح رأس أمريكا، ورأس الرئيس بايدن، حاميتها وداعمتها بالسلاح والمال.

فقد علّق رئيس الوزراء الاسرائيلي لابيد على طلب بايدن بمراجعة أوامر اطلاق النار ضد الفلسطينيين على أثر النتائج الملتبسة والمداهنة لتحقيق جيشها الاحتلالي في قضية اغتيال الصحفية الفلسطينية الامريكية شيرين أبو عاقلة.

أجاب لابيد: "ان اسرائيل لن تخضع لاوامر أحد بخصوص اطلاق جنود جيشها النار"، وهذا الاحد ما هو إلا الرئيس بايد بذاته وبصفاته، ومن ورائه الادارة الامريكية كلها.

أي أن لابيد "يعضّ" حتى اليد الامريكية الممدودة التي تدعم دولته نهارا جهارا.

الامر نفسه حصل مع روسيا حيث عقرت اسرائيل روسيا واصطفّت خلف أوكرانيا ودعمتها بالسلاح والموقف السياسي ويقال بالمحاربين أيضا.

اسرائيل ناطحت روسيا القوّة العظمى والان تناطح حليفتها أمريكا القوّة العظمى. اليس ذلك من علامات قيام الساعة، ونقصد بالساعة هنا هي ساعة اسرائيل وجريها الحثيث السريع نحو نقطة اللاعودة.

هذا الى جانب النبوءات الدينية وخاصة في القرآن الكريم أن اسرائيل ستعلو مرّتين، وقد علت مرّتين وتطاولت في العلوّ والبنيان وبنت الجُدر والقرى المّحصّنة. وسيسلّط الله القوي القدير عليهم من عباده أولي بأس شديد، يسومونهم.

فهل ستكون روسيا أم ايران أم مجتمعتين ومعهما حزب الله ومقاومة غزّة والحوثيين في اليمن وفصائل المقاومة العراقية، والفرسان الجدد الشبّان الفلسطينيين الذين يمتطون احصنة مجنّحة من نور.

نتنياهو قال يوما أنه يأمل ويتطلّع إلى أن تكمل اسرائيل الثمانين أو التسعين عاما من عمرها، لانّ ممالك العبرانيين القديمة لم تعمّر اكثر من تسعين عاما وانهارت على يد نبوخذنصّر البابلي. فهل يلوح في الافق أكثر من نبوخذنصّر.

كما أدلى بدلوه باراك في نفس السياق وقال انه يخاف على اسرائيل من نفسها!!!!

وهل سيكون حقل كاريش النفطي الغازي المُتنازع عليه بين اسرائيل ولبنان  هو الصاعق الذي يفجّر الحرب نحو نهاية اسرائيل؟؟؟

اسرائيل تريد الحرب وخاصة ضرب ايران ولكنها تريد أن تحارب بالجنود الامريكيين، الامر الذي تنبّه له ولا يرغب فيه بايدن، وينحو نحو الحل التفاوضي في موضوع البرنامج النووي الايراني.

"اسرائيل مش مخليه حدا من شرها"، تناطح روسيا وأمريكا وتناطح ايران وتناطح العالم بأسره!!!!!

لقد طغت وبغت وقتلت واغتالت واحتلّت وقمعت وسرقت ومستمرّة في طغيانها ولم ترتدع ولم تعتبر ولم تتوقّف لحظة وتفكّرأنّ "للظلم حدود" وأنّ الله غالب على أمره، "يُمهل ولا يهمل"، " وأنّه على الباغي ستدور الدوائر"، فاذا "جاء وعد الله" فلا مهرب لديها ولا ملجأ ولا حامي ولا حتى كلّ قنابل ديمونا النووية ستحميها.

اسرائيل ستكون قريبا ما بين تحقق النبوءات الدينية في زوالها، وما بين الوقائع على الارض، فحولها يتمترس أناسٌ " اعدّوا لها ما استطاعوا من قوّة ومن رباط الخيل"، ومن "الصواريخ الدقيقة والمُسيّرات" والرجال الصناديد.

والله سبحانه وتعالى أعلى وأعلم، أمّا نحن البشر فما أوتينا من العلم إلا قليلا.

اخر الأخبار