في الذكرى السنوية الأولى لعملية "جلبوع"..

محدث.. فصائل فلسطينية: تضحيات الأسرى وحالة الاشتباك التي يخوضونها ستثمر "نصراً وحرية"

تابعنا على:   09:41 2022-09-06

أمد/ غزة: أكدت حركة الجهاد في فلسطين صباح يوم الثلاثاء، أنّ تضحيات الأسرى وحالة الاشتباك التي يخوضونها ستثمر نصراً وحرية.

وقالت حركة الجهاد في بيان صدر عنها ووصل "أمد للإعلام" نسخةً منه، في الذكرى السنوية الأولى لعملية انتزاع الحرية-نفق جلبوع، إنّه بمثل هذا اليوم أشرقت شمس فلسطين تزهو بأبطالها الفرسان الستة الذين كسروا القيد وأطاحوا بأمن العدو الصهيوني في واحدة من أهم المحطات في تاريخ الحركة الوطنية الأسيرة. 

وأوضحت، لقد كان يوم السادس من سبتمبر 2021 يوماً شاهداً على عظمة الإرادة الوطنية الفلسطينية التي تجلّت في صورة الإنجاز الكبير الذي حققه الأسرى الأبطال الستة الذين كسروا تحصينات العدو وأذلوا هيبة الأمن الصهيوني، وكشفوا عجزه وضعفه أمام الفلسطيني المؤمن صاحب العزيمة والإرادة. 

ونوهت، إننا في حركة الجهاد، وفي الذكرى السنوية الأولى لعملية انتزاع الحرية- نفق جلبوع، التي نفذها الأسرى الأبطال الستة بقيادة محمود العارضة ورفاقه أيهم كممجي ويعقوب قادري ومحمد العارضة وزكريا الزبيدي ومناضل انفيعات، نؤكد على ما يلي*: 

أولاً: نوجه التحية لأسرانا الأبطال، ونشيد بتضحياتهم وببطولاتهم التي ستظل عنوان عز ووسام فخر ومنبع كرامة على جبين الشعب الفلسطيني وكل الشعوب العربية والإسلامية.

ثانياً: إن هذه التضحيات التي يسجلها الأسرى تمثل حالة اشتباك متقدم في وجه العدو الصهيوني، وإن هذه التضحيات لن تضيع سدى. 

ثالثاً: لقد نجحت عملية انتزاع الحرية-نفق جلبوع في إيصال رسالة الأسرى، وصنعت تحولاً هاماً في الصراع مع العدو الصهيوني ، وما صعود المقاومة وقوة فعلها في الضفة المحتلة إلا شاهداً ساطعاً على عظيم الأثر الذي أحدثه الأسرى الستة أبطال كتيبة جنين، التي صارت فيما بعد عنواناً للمقاومة يمتد ويتسع من جنين إلى نابلس وطولكرم وطوباس... 

رابعاً: لقد تزامنت الذكرى السنوية الأولى لعملية أبطال جلبوع، مع انتصار البطل خليل عواودة ثم انتصار الحركة الأسيرة في معركتها مع السجان، ثم جاء أسرى حركة الجهاد الإسلامي ليعمدوا هذا الانتصار بتحقيق إنجازٍ وانتصارٍ ينهي معاناتهم التي استمرت منذ عملية انتزاع الحرية، إن هذا التزامن يدلل بوضوح على أن الصراع مستمر وأن المعركة لن تحسم إلا بزوال الاحتلال وتحرير كامل أرضنا وأسرانا.   

خامساً: إن الشعب الفلسطيني ومقاومته سيبقى وفيّا للأسرى وتضحياتهم، وستواصل المقاومة عملها وسعيها بكل ما تملك من أجل تحرير الأسرى والأسيرات، وهذا عهد المقاومة بإذن الله تعالى، مع شعبها ومع كل أسير وأسيرة. 

حركة المقاومة الشعبية في فلسطين، قالت: يمر عام على بطولة أسرانا البواسل في نفق الحرية وفتحة الأمل الدائم، وعلى رأسهم المجاهد المقدام أيهم كمنجي، فارس عملية خطف الجندي ألياهو آشري والتي نفذتها كتائب الناصر صلاح الدين , فلقد أفشل أسرانا الأبطال منظومة الأمن الصهيوني ، وأثبتت أن شعبنا الفلسطيني تواق للحرية والانعتاق من الاحتلال البغيض، ولن يعدم أسرانا الوسيلة من أجل انتزاع حقهم وتنسم عبير الوطن المسلوب.

وأكدت، على أنه وبعد مضي عام على بطولة أسرانا في نفق الحرية، أن المقاومة ماضية في العهد الذي قطعته على نفسها من أجل تبييض السجون الصهيونية من كل الأسرى البواسل القابعين فيها.

وشدد، أنّ  رسالة أسرى نفق الحرية وكل أسرى شعبنا في سجون العدو هي أنه لا مكان لليأس والإحباط والاخفاقات،  نحو تحقيق الحلم وردع المحتل، بل أن الأمل يأتينا بقدر ما نصبو إليه، وأن مسيرة الحرية تتقدّم فقط بقدر العزيمة الهادفة إلى الوصول لنهاية النفق، وأن عزيمة شعبنا ومعه أحرار العالم لا تعرف المستحيل وستحقق تطلعاتها ويندحر هذا الاحتلال الارهابي.

قال اللواء سليم البرديني،  الأمين العام للجبـهـة العربية الفلسطينية : " إن قضية الأسرى والأسيرات  تتطلب بذل الجهود الرامية لتحقيق أهداف أسرانا البواسل بنضالهم المتواصل " ، مضيفا أن قضية الأسرى تعتبر أولوية وطنية بامتياز، مطالبا  بدعم  و إسناد  نضالهم الدؤوب في خوض مختلف الوسائل الكفاحية وإيصال معاناتهم في سجون الاحتلال الإسرائيلي ، ودعم حقوقهم العادلة.

و أكد اللواء سليم البرديني أن قضية التوقيف الإداري للأسرى الفلسطينيين التي لا يوجد أي دوافع قانونية لها قد يمتد إلى سنوات طويلة بدون محاكمة ، و يجب أن تتوقف، داعيا إلى حملة دعم ومساندة من كل الأحزاب العربية والإسلامية، والإقليمية والدولية، إضافة إلى المنتديات والنقابات والاتحادات الجماهيرية في كل مكان لدعم ومساندة الأسرى والأسيرات .

و قال في لقاء صحفي خاص: " يجب التوجه إلى المنظمات الدولية الحقوقية، و بشكل خاص إلى الأمين العام للأمم المتحدة " أنطونيو غوتيريش "، و و تدويل قضية الأسرى الفلسطينيين "، مطالبا إبقاء قضية الأسرى في الإطار اليومي للنضال الفلسطيني.

و الجدير ذكره، أن اتفاقية جنيف الثالثة بشأن معاملة الأسرى والمؤرخة عام 12/7/1949، تنص فيها المادة 46و 48 بخصوص نقل الأسرى على توفير بيئة آمنة لنقلهم  وإبلاغهم المسبق بنقلهم، إضافة إلى المادة الثالثة من ذات الاتفاقية التي تحظر الاعتداء على الكرامة الشخصية، و المعاملة المهينة .

اخر الأخبار