
ورشة عمل ببيت لحم حول اليات تعزيز النزاهة والشفافية في مؤسسات المجتمع المدني
أمد/ بيت لحم : نظمت شبكة المنظمات الاهلية وهيئة مكافحة الفساد ورشة عمل في بيت لحم حول اليات تعزيز النزاهة والشفافية داخل مؤسسات العمل الاهلي .
واستهدفت الورشة اعضاء الهيئات الادارية ، والادارات التنفيذية في المؤسسات الاهلية بالمحافظة ، وافتتحت بكلمة ترحيبية لدعاء قريع المديرة التنفيذية للشبكة التي اكدت فيها على اهمية هذه الورشة ، والتعاون المشترك بين هيئة مكافحة الفساد ، وشبكة المنظمات الاهلية ، في مكافحة هذه الظاهرة .
والقى الدكتور محمد حساسنة عضو اللجنة التنسيقية لشبكة المنظمات الاهلية كلمة الشبكة اكد فيها ، ان الفساد ظاهرة عالمية ولا تقتصر على المجتمع الفلسطيني ، هذا الى جانب وجودها بنسب متفاوتة في المجتمعات ، لافتا ان الاساس في عمل المنظمات الاهلية يتضمن مبادئ الحكم الصالح ، والشفافية والنزاهة ، وان هذه الظاهرة التي هي بمثابة الفيروس الذي يلتهم الجسم ، ويعطل الاجزاء الاساسية فيه ينبغي ان يتم محاربتها ، مشددا ان الشبكة تولى اهمية كبيرة لمحاربة الفساد الذي هو الوجه الاخر للاحتلال .
وأكد حساسنة ان هدف هذه الورشة هو رفع درجة التنسيق بين هيئة مكافحة الفساد ، ومنظمات المجتمع المدني ، والتعاون لتنفيذ الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد ، وتفعيل الجانب الرقابي في عملها عبر ايجاد اليات واضحة لمكافحة هذه الظاهرة .
ثم القى د. حمدي الخواجا مدير عام التخطيط والدراسات في هيئة مكافحة الفساد ، كلمة مركزا على اليات التعاون المشترك ، واهميته بين الهيئة و منظمات المجتمع المدني ، وذلك عبر مجموعة من الفعاليات المشتركة ، موضحا ان هناك 22 اتفاقية تم توقيعها خلال الفترة القليلة الماضية بين منظمات المجتمع المدني وهيئة مكافحة الفساد ، مشددا ان هدف الاستراتيجية التي وضعتها الهيئة هو فتح الباب واسعا امام انفاذ القانون عبر الشراكة مع كافة المؤسسات والجهات ذات العلاقة ، من اجل احداث التغيير في السياسات العامة ، وتعزيز المسائلة المجتمعية لمحاصرة ظاهرة الفساد وتداعياتها حتى يتم القضاء عليها .
وقدمت رشا صوافطة من الهيئة عرضا مفصلا حول قانون مكافحة الفساد ، واليات التنفيذ تضمنت عناوين محددة منها حماية المبلغين ، مفهوم الفساد ، واشارت الى ان قانون الفساد اقر في العام 2010 ، وجاء تعديلا لقانون الكسب غير مشروع الذي لم ينفذ اصلا لافتة ان قانون مكافحة الفساد يتميز بشموليته ، حيث لا يستثني احدا بدء من اعلى السلم في الهرم السياسي مرورا بالوزارات والمجلس التشريعي ورؤساءالاجهزة الامنية والاحزاب السياسية ولا يوجد فيه احد فوق القانون ، وصولا للشركات الخاصة ، ومجالس ادارات المؤسسات الاهلية والجمعيات الخيرية والبلديات والمجالس البلدية والقروية .
وبينت صوافطة اشكال الفساد المتمثلة بالرشوة ، الاختلاس ، اساءة الائتمان ، وكذلك جرائم الثقة مثل التزوير ، وإساءة استخدام السلطة خلافا للقانون ، المساس بالأموال العامة ، قبول الواسطة والمحسوبية ، والكسب غير المشروع .
واشارت صوافطة الى استقلالية عمل الهيئة ولا يحق لاي جهة كانت ان تتدخل في قراراتها ، كما ان موزازنتها مستقلة الامر الذي يميز عملها حيث تقوم بمهامها دون تدخل من اي جهة كانت وتحديدا الجهات الرسمية .
ثم جرى فتح باب النقاش حيث قدم عدد من ممثلي المؤسسات المشاركة مداخلات واستفسارات متنوعة تركزت حول اليات عمل الهيئة ، وعدد القضايا التي قدمت للمحاكم ، وطرق تقديم الشكوى ، والسرية وحماية الاشخاص الذين يقومون بالتبلبغ عن حالات الفساد .
يذكر ان هذه الورشة التي عقدت في قاعة فندق الشبرد في بيت لحم ، بحضور 22 مؤسسة اهلية ، وهي الاولى في سلسلة من الورش التي تاتي ضمن اتفاقية التعاون والشراكة التي تجمع الشبكة والهيئة , والتي من المقرر ان تنظم في مختلف المحافظات الفلسطينية خلال الفترة المقبلة .