هل تصمد أوروبا إلى ما قبل الشتاء؟

تابعنا على:   21:44 2022-08-15

حسن النويهي

أمد/ ما تعيشه اوروبا هذه الأيام من معاناة واضطراب سياسي واقتصادي ومخاوف امنيه وتنافس بين احزاب اليمين التي تعتبر ان الفرصه قد جاءتها وما بين اليسار المتعثر... ازمه المحروقات والغاز والشتاء على الأبواب وكل ما يقال عن بدائل وحاول تغني عن الغاز الروسي لا تعدو عن كونها ذر للرماد في العيون...
ان لم تخضع اوروبا للشرط الروسي الذي توسع وتفرع ولم يعد شرطا بل شروط فلن تستطيع المقاومه..
اما التكاذب السياسي والتصريحات المتضاربه فهي مجرد وعود وهميه لالهاء الشارع...
بعض الدول الاوربيه تشتري الغاز الروسي بالروبل وبعضها أعلنت عدم استعدادها الالتزام بالعقوبات والبعض الاخر عادت الي الفحم الحجري ودول اخري أعادت تشغيل مفاعلاتها النوويه الا ان كل ذلك لم يوقف الارتفاع الجنوني لأسعار الكهرباء ورغم الإطفاء وتقليل الاستهلاك فان ذلك لن يكون حلا بل ترقيعا لن ينفع امام شتاء اوروبا القارص والطويل...
شو الحل هل الاستمرار خلف طروحات ونطالب زيلنسكي ووعود امريكا التي ضغطت على دول أوبك ورفعت الانتاج تحت الطاوله وفوق الطاوله من اجل خفض سعر جالون البنزين وقد تم ذلك..
ما يقوله المحللون ان اوروبا لن تصمد موحده حتى الشتاء اذا استمرت العقوبات واذا لم تفرط العقوبات سينفرط عقد اوروبا باكملها وهذا ليس توقع بل تحليل...
ماكرون في فرنسا يتراقص وجونسون سقط والمستشار الألماني في اضعف حالاته هذه اوروبا والباقي فراطه...
اطاله أمد الحرب كانت سياسه الاستنزاف التي اعتمدها بوتين وها هو قد نجح في استنزاف اوروبا فقد قدمت كل ما تستطيع تقديمه مال وعناد وسلاح واقتصاد وما بقى اديها الا القليل...
التضخم وزياده الأسعار وتأكل الأجور كلها استنزاف تعاني منه اوروبا قبل الشتاء الذي بات على الأبواب...
هل اصمد حتى الشتاء... علي الأكثر لن تصمد...

اخر الأخبار