أمد/ رام الله: قال الحقوقي الفلسطيني خليل أبو شمالة، أن السيد تور وينسلاند منسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط تجاوز في احاطته الى مجلس الامن حول التصعيد الأخير الذي شهده قطاع غزة نتيجة للعدوان الإسرائيلي القانون الدولي وابدى انحيازا واضحا لإسرائيل وتبنى روايتها . وقد جاء في الرسالة المكونة من ثلاث صفحات رصدا لما حدث وفق رؤية السيد تور الذي تجاوز فيه لغة الأمم المتحدة ودوره وموقعه كمنسق لعملية السلام .
وقال ابو شمالة في تصريحات له "غريب  بل ومستهجن أن يتفهم السيد تور ويعترف بحق إسرائيل في الدفاع عن أمنها ويتجاهل أن الفلسطينيين شعب محتل ،اغتصبت ارضه وهجر أهلها في بقاع الأرض ورغم كل القرارات الدولية التي تعترف بها الأمم المتحدة الا أن الأمم المتحدة والذي هو أحد موظفيها فشلت في تنفيذ قراراتها أمام التعنت الاسؤائيلي وحلفائها .

وأضاف "  أعطى السيد تور حكما مسبقا على أن عدد من المدنيين قتلوا بسبب الصواريخ التي اطلقتها المقاومة من غزة ، قبل أن تجري عملية تحقيق لمعرفة الحقيقة في الوقت الذي اعترف السيد تور بحق إسرائيل "الدولة المحتلة " بحقها في حماية إسرائيل لأمن مواطنيها ،وادان اطلاق الصواريخ من غزة ، متبنيا موقف دولة الاحتلال ، ومتجاهلا حق الشعب الفلسطيني في المقاومة والدفاع عن نفسه وفقا للقانون الدولي الذي صيغ من أجل حماية الشعوب .

وتابع "  دعى السيد تور في رسالته الى التأكيد على النسبية في استخدام القوة في المواجهات ، وتجاهل وهو يعلم أن دولة الاحتلال استخدمت الطائرات بأنواع مختلفة لضرب المدنيين في مناطق مكتظة بالسكان .

وأكد ابو شمالة " انه  لأمر مستنكر أن يتجاهل السيد تور أن إسرائيل هي التي بدأت العدوان عندما اغتالت أحد قيادات الجهاد الإسلامي وهو في مكتبه ولم يكن حينها يشكل خطرا علي جنودها ولم يكن في حالة اشتباك ، ولو كان كذلك لما كان في مكتبه فوق الأرض ، وتجاهل استمرار اغتيالات طائرات الاحتلال لمن تتهمهم انهم عسكريين بالرعم من تواجدهم في بيوت مع أسرهم وأطفالهم .

وقال " ان على السيد تور ان يدرك أن كل من قتلتهم إسرائيل هم مدنيين وهي ليست المرة الأولى التي ترتكب فيه حكومة الاحتلال جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ، كما أنه من المعيب على ممثل الأمم المتحدة أن يتحدث بلغة يريد من خلالها أن يكون الفلسطينيون ضحايا جيدين للاحتلال ، وقبل أن يسجل تعليقه على ما رصد من وقائع ،عليه أن يراجع مواد القانون الدولي ،ومواد اتفاقية جنيف الرابعة .

وأوضح " أن على السيد تور أن يقوم بدوره من أجل رفع الحصار عن غزة وتمكين الفلسطينيين من ممارسة حقوقهم بموجب القانون الدولي ، ووقف ممارسات الاحتلال من عمليات اعتقال ضد الفلسطينيين في الضفة ، ووقف استفزاز المستوطنين للأمة الإسلامية من خلال الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى . 

ودعا أبو شمالة السلطة الفلسطينية للتحرك من أجل مواجهة كل محاولات الانحياز من جانب ممثلي الأمم المتحدة والتي تتجاهل حق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن نفسه وممارسة المقاومة وفقا للقانون الدولي .