فلسطين لن ترفع الراية البيضاء: ذلك هو الدرس يا غبي

تابعنا على:   14:31 2022-08-07

أمد/ ظنت حكومة الاحتلال الفاشية ان استمرار سياسة كي وعي الفلسطيني، ستقربها من تصفية قضية شعب سلبت ارضه واعمار أبنائه ومستقبلهم منذ سبعين عاما ونيف، او ان سياسة القوة المطلقة والتدمير والقتل ستؤمن للدولة المحتلة الاستقرار والهدوء والامن. البدء بالعدوان والمجازر بحجة الوقاية المسبقة لعمليات سيقوم بها الجهاد الإسلامي، وقتل ابرز قادته، لم ولن تفضي الى مكان، تلك هي التجربة الفلسطينية وكل الاحتلالات الظالمة في التاريخ.

 رغم الجراح التي خلفها العدوان الوحشي، ورغم المصاب الكبير في جسد حركة الجهاد، الا ان هذه الجولة حققت انتصارا لا يمكن ان يتوقعه عقل القوة المطلقة في إسرائيل:

- رسخت حركة الجهاد وبصرف النظر عن ايديولوجيتها، مكانة في الحياة السياسية المستقبلية، باعتبارها فكرة وليس تنظيما تماما كانت وستظل حركة فتح، مع ميزة انها لم تتلوث بمغانم وفساد السلطة والصراع على المواقع منذ انطلاقتها الى اليوم. وهو موقف ستظهر اثاره بعد انجلاء غبار القصف وثرثرة الكلام.

- قدمت حركة الجهاد نموذجا في الصبر والصمود والتعالي على الجراح، وأنها لن ترفع الراية البيضاء، وهو العنوان الأبرز الذي حفر عميقا في الوجدان والعقل الفلسطيني الجمعي، فلا خيار سوى الإصرار على الحرية والاستقلال والكرامة، مهما علت التضحيات.

- قدمت تجربة العدوان الأخير، درسا بليغا، ان المسؤولية والتفكير يجب ان يظل فلسطينيا " فلا حك جلدك مثل ظفرك " ، ولا أوهام ولا مراهنة على أحد، خارج الجغرافيا الفلسطينية وشعب فلسطين في الوطن والشتات والمنافي. وعلى ارض فلسطين تصنع الحلول ومنها الامل وعليها الرهان وحده. وكشفت التجربة ان كل الامنيات بشأن الوحدة وانهاء الانقسام، لا يعول عليها، وان المصالح الحزبية الضيقة والمواقع السلطوية تعلو على المصلحة الوطنية العامة، وان شهوة السلطة المتهالكة اقوى من نداءات الواقع وصرخات الشعب المكلوم والمدمى . وان مقاربات وقواعد جديدة لمفهوم الوحدة الوطنية يولد اليوم، محركا للإبداع والتفكير.

- سيكتشف المحتل العنصري، ان جرائمه سترتد عليه، ولو بعد حين، وان فكرة حركة الجهاد لم تنطفئ، فكرة استمرار الكفاح والنضال الفلسطيني بكل اشكاله حتى يزول الظلم والقهر المستمر.

اخر الأخبار