طبيعة الاحداثيات الاستراتيجية والسياسية لحرب غزة

تابعنا على:   12:00 2022-08-07

معتز خليل

أمد/ تتداول بعض من منصات ومواقع التواصل الاجتماعي غضب الكثير من العرب بل والإيرانيين أيضا من ضعف قوة الردع العسكري أو الصاروخي لحركة الجهاد الإسلامي.

وبات من الواضح وجود رسالة إيرانية بهذا الشأن ، وهي الرسالة التي تابعت بعض من التقديرات الأكاديمية والعلمية أخيرا والتي أشارت إلى تلقي السيد زياد نخاله الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي رسالة بهذا الخصوص في اجتماعات في إيران بالأمس ، خاصة وأن إيران مولت ودربت وقدمت الإمدادات لحركة الجهاد الإسلامي في السنوات الماضية ، لكن رغم أن الحركة أطلقت العديد من الصواريخ باتجاه الاحتلال ، إلا أن ربعها سقط داخل أراضي غزة بالإضافة إلى عدد أخر سقط في البحر.

اللافت أن بعض من القيادات التابعة لحركة الجهاد الإسلامي تشير إلى أن النجاح الكبير الذي حققته الحركة تسبب فقط في حالة من الذعر بين الإسرائيليين ، الأمر الذي يزيد من دقة المشهد السياسي الآن.

عموما يجب الاعتراف بعدد من الحقائق في ظل هذا العدوان الإسرائيلي على غزة ، أولها أن للمقاومة بمختلف فصائلها الحق في الدفاع عن غزة وامتلاك السلاح ، وهو أمر بات ضروريا في ظل التطورات السياسية الحاصلة الآن في غزة.

وبات امتلاك الصواريخ ووسائل الردع القتالية فرضا حتميا الأن على المقاومة ، والأهم من امتلاك السلاح الآن هو معرفة القدرة التقنية والأمنية لإدارته ، خاصة وأنني أزعم أن بالمقاومة الكثير من الإمكانات التي تؤهلها لمعرفة وقراءة طبيعة الإحداثات أو التفاصيل الجغرافية داخل إسرائيل ، وهو ما يزيد من دقة هذه الأزمة.

عموما بات من الواضح أن المقاومة يجب أن تستعد لمرحلة ما بعد العدوان ، وتتواصل وتتعاون مع بعضها البعض ، وتكوين هيئة لدعم شراكة المقاومة مع مختلف الفصائل ، وألا يكون هذا التواصل أو الجسد المزمع تدشينه هو فقط من أجل التصدي للعدوان ، وهناك حاجة استراتيجية الآن لدعم المقاومة وحثها على الاتحاد يدا واحدة مع بعضها البعض في جسد يستطيع التصدي لاي عدوان أو اعتداء على فلسطين بأي وقت.

حفظ الله فلسطين وشعبها الباسل الصامد في هذه الحرب الآن.

كلمات دلالية

اخر الأخبار