تحدثوا عبر "أمد"..

السجون تحرم أبناء الأ-سرى من اكتمال فرحة نجاحهم في الثانوية العامة

تابعنا على:   21:30 2022-07-30

أمد/ رام الله- صافيناز اللوح: فرحة منقوصة عاشها أبناء الأسرى داخل سجون الاحتلال، بعد حصولهم على علامات النجاح في الثانوية العامة "التوجيهي".

"أمد للإعلام"، أجرى اتصالات هاتفية مع عدد من أبناء الأسرى في محافظات الضفة الغربية المحتلة، للحديث عن فرحتهم التي لم تكتمل بفعل المحتل المجرم، الذي حرمهم من احتضان والدهم ليبارك لهم نجاحهم.

طالب محمد الغول من مخيم نور شمس في مدينة طولكرم، والذي حصل على معدل (95.6) في الثانوية العامة لعام 2022.

والد الفتى طالب المعتقل في سجن النقب الصحراوي والمحكوم 20 عاماً، بتهمة مقاومته للاحتلال، والذي كان معه علىى اتصال ليسمع خبر نجاح نجله من خلف قضبان الظلم والاحتلال.

ويقول الغول: كنت أتوقع نتيجة مفرحة في الثانوية العامة، وبحمد الله حصلت على نتيجة مشرفة لي ولوالدي الأسير.

وأكد عبر "أمد للإعلام"، أنّ فرحة النجاح بالثانوية العامة كبيرة، لكنها كانت منقوصة بسبب غياب الأب في سجون الاحتلال، مضيفاً: والدي كان مبسوط كثيراً عندما سمع نتيجتي في الثانوية العامة.

وواجه طالب الغول بحسب ما تحدث به مع "أمد للإعلام"، مصاعب خلال دراسته للثانوية العامة بسبب فقدان والده الذي يعتبره سنداً، نتيجة الاحتلال الإسرائيلي، وما كنا به من ضغط نفسي اثر هذا الأمر.

وقدم الطالب المتفوق "الغول"، نجاحه في الثانوية العامة إلى والده ووالدته وعائلته وجميع ممن يعرفه.

أمّا الطالب نهاد رشيد عمر من قرية فرعون في مدينة طولكرم والحاصل على معدل (89.1%) في التوجيهي، والذي تحدث مع "أمد للإعلام" حيثّ قال: إنّ فرحته كانت منقوصة لكنني رفعت رأس والدي الأسير داخل سجون الاحتلال.

وتابع الطالب عمر، أنّه قرر دراسة القانون في الجامعة، ليصبح محامي يدافع عن الأسرى داخل سجون الاحتلال.

ووجه الطالب عمر عبر "أمد"، نجاحه لوالده المتواجد في سجن مجدو والمحكوم مؤبد و25 عاماً، لمشاركته في عمليات مقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي، وللأسير منصور أبو صالح وكافة رفاقهم داخل الأسر.

عقبات كسرها التحدي والصمود..

وفي السياق ذاته تحدثت والدة الطالبة وجد ابنه الأسير اعتراف حجاج الريماوي مع "أمد للإعلام"، عن فرحتها التي لم تكتمل بنجاح ابنتها في الثانوية العامة ووجود زوجها داخل أسوار السجان الظالم.

وحصلت وجد على معدل (93.3) في الثانوية العامة بحسب والدتها ريناد زعرب، بحيثُ ستدخل قسم الصيدلية أو علاج النطق داخل أسوار الجامعة.

وقالت زعرب وهي من مدينة البيرة لـ"أمد"، إنّ زوجها محكوم لمدة 3 أعوام ونصف ومتواجد في سجن النقب الصحراوي، بتهمة انتماءه إلى تنظيم محظور.

وحول المعيقات التي واجهت ابنتها في الثانوية العامة، شدد زعرب عبر "أمد"، أنّ ابتعاد والدها وزجه داخل الأسر منذ 3 سنوات، والذي كانت تعتمد عليه كثيراً في الدراسة، فكان عقبة أولى على الجانب النفسي، بالإضافة إلى انقطاع الطلبة عن الدراسة بسبب جائحة كورونا.

وقدمت نجاه ابنتها لزوجها الأسير اعتراف، ولكافة الأسرى داخل سجون الاحتلال، متمنيةً لهم الإفراج السريع بغض النظر عن الأحكام التي تلقى عليهم من قبل مصلحة سجون الاحتلال، إلا أنّ حريتهم حتمية، والاحتلال إلى زوال، بالإضافة إلى أهالي الشهداء ولجميع ابناء شعبنا في كل أماكن تواجده.

الطالبة دانيا علي نزال من حي نزال في مدينة قلقيلية، والحاصلة على معدل (70%)، والتي قررت التسجيل في جامعة خضوري تخصص هندسة التصميم والديكور الداخلي.

الطالبة نزال وهي ابنه الأسير  المتواجد في سجن النقب، والمحكوم عليه 20 عاماّ قضى منها 15 عاماً.

وتقول نزال لـ"أمد"، النجاح بالثانوية العامة شعور جميل، ولكنها كانت ناقصة بسبب غياب أبي، الذي علم بنتيجتي وهو خلف القضبان الظالمة.

ووجهت رسالتها، لوالدها وكافة الأسرى وعائلتها التي تعبت معها، ودعمتها وساندتها حتى وصلت إلى فرحة النجاح بالتوجيهي، موجهةً نجاحها لكافة أبناء شعبنا الفلسطيني.

اخر الأخبار