الخارجية الفلسطينية: المواقف الدولية تجاه الاستيطان دون تنفيذ القرار (2334) هروب من المسؤولية في حماية حل الدولتين

تابعنا على:   10:43 2022-07-27

أمد/ رام الله: أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية صباح يوم الأربعاء، أنّ المواقف الدولية تجاه الاستيطان، دون تنفيذ القرار 2334 هروب من المسؤولية في حماية حل الدولتين
 
وأدانت، باقسى العبارات جرائم تعزيز وتوسيع الاستيطان في الأرض الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، بما في ذلك قرار مصادرة مئات الدونمات والمصادقة على بناء مئات الوحدات الاستيطانية الجديدة في الضفة الغربية والقدس المحتلة.

واستنكرت الوزارة، بشدة القرار العسكري الإسرائيلي بالسماح للفلسطينيين بإخراج حصر الإرث من المحاكم الشرعية الإسرائيلية لتسهيل عملية تسريب وسرقة أراضي المواطنين الفلسطينيين.

واعتبرت، أن هذه القرارات تندرج في إطار عمليات تكريس ضم القدس وتهويدها وفصلها تماماً عن محيطها الفلسطيني خاصة من جهة بيت لحم هذه المرة، وتقطيع اوصال المناطق والاحياء المقدسية وتحويلها إلى شظايا متناثرة تغرق في محيط استيطاني ضخم مرتبط بالعمق الإسرائيلي، وتأتي أيضاً في سياق السياسة الإسرائيلية الرسمية الهادفة لحسم مستقبل قضايا الصراع التفاوضية من جانب واحد وبقوة الاحتلال ووفقاً لخارطة مصالحها الاستعمارية في الضفة الغربية وفي مقدمتها حسم مستقبل القدس والأرض، بما يؤدي إلى وأد أية فرصة لتطبيق مبدأ حل الدولتين، وإغلاق الباب نهائياً أمام أية امكانية لتجسيد دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية.

كما، اعتبرت، أن امعان دولة الاحتلال في ضم الضفة الغربية المحتلة نتيجة مباشرة لغياب الإرادة الدولية الحقيقية لاحترام وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية وفي مقدمتها القرار 2334، ونتيجة أيضاً لقدرة دولة الاحتلال على التعايش مع هذا السقف المتدني لردود الفعل الدولية تجاه الاستيطان خاصة الاكتفاء ببعض صيغ الاستياء والتعبير عن القلق أو التحذير أو الرفض والادانة الشكلية في احسن الاحوال.

وشددت، أن اكتفاء الدول والمجتمع الدولي ببعض المطالبات الخجولة لدولة الاحتلال تعكس حجم تخلي المجتمع الدولي عن تحمل مسؤولياته تجاه الصراع الفلسطيني الاسرائيلي ومعاناة شعبنا وازاء المسؤولية الدولية في اتخاذ ما يلزم من الإجراءات العملية لحل الصراع بالطرق السياسية التفاوضية.

ورأت، أن ارتهان الموقف الدولي وحصره في تلك المطالبات يكشف مدى تورط المجتمع الدولي في توفير الحماية والحصانة للاحتلال وتخليه عن مسؤولياته القانونية والسياسية والأخلاقية في تنفيذ هذه المطالبات، الأمر الذي يشجع دولة الاحتلال ليس فقط على الإفلات المستمر من العقاب، وإنما أيضاً توفير المظلة اللازمة لها للاستمرار في تعميق الاستعمار وضم الضفة واستكمال بناء نظام الفصل العنصري (الابرتهايد) في فلسطين المحتلة.

اخر الأخبار