أيها القطرسُ هبني استواءَكَ

تابعنا على:   22:37 2022-07-03

مصطفى معروفي

أمد/ تعال إليَّ وهبني استواءكَ

أنت براح السنين

وعندي الدوائر تأخذ

منك مراتبها الأبدية

قد بعت برج الحمام الذي كنت أكنزه

لم أبايع وميض البروق

لديّ عناوينها وخشيتُ

عليها افتئات الرياح إذا هي هبتْ

على غفلة من بياض الطريق

ألا إنني عنب موقَد في المواسم

عشت أثيرَ الدوالي

فدع عنك مائدتي

خذ مكانك بين الشجيرات

ثَمةَ رفُّ سحاب سيأخذ منك المواعيد

ثم يفيض ببارقه ليلبي

نداء التضاريسِ...

غبتُ حوْلا

وحين رجعت وجدت الهشاشة تكمل

دورتها وهْيَ تحمل إصراً وليدا

وجدت الموانئ ترمي العباب بأحلى بواخرها

اِلتفتُّ إلى الغيم

ألفيت قبرة فيه تحصي مراوحها

حينها جاءني نبأ يرتدي نخلةً

ثم حياني وباض مقصلة

لم أفقْ

فدنا من سمائي ومات فوق رخام القبيلة...

هذي الفجاج الرحيبة

نالت رضايَ

وتلك الرياح التي تئد الاحتمال

وجدت صداها نحيلا

وجدت الصعاليك يأتمرون بها

وأنا اليومَ مستيقن

أن هذا المدى حين يشرع كفيه

يصبح فهرسة للأيائل وهْيَ تزهو

كقوس يراقص دائرة ويشجب فوضى مآلاتها.

مسك الختام:

يندلق الصبح على الأرض

فيمحو عن وجنتها قبلات

كان تركها الليل هناك.

 

اخر الأخبار