لجنة أطباء السودان: ارتفاع حصيلة قتلى المظاهرات إلى 5 أشخاص

تابعنا على:   17:01 2022-06-30

أمد/ الخرطوم: 

أعلنت لجنة أطباء السودان مقتل متظاهر جديد منذ قليل، ليرتفع عدد ضحايا المظاهرات التي تشهدها البلاد إلى 5 قتلى، وقالت إن الشرطة اقتحمت المستشفيات واستخدمت الغاز المسيل للدموع.

وقالت اللجنة عبر حساباتها في مواقع التواصل الاجتماعي إن "روح شهيد خامس ارتقت قبل قليل، لم يتم التعرف على بياناته بعد، إثر إصابته برصاصة حية في الرأس".

وأضافت أن "عدد الشهداء لهذا اليوم  30 يونيو 2022 يرتفع إلى 5".

وكانت اللجنة أعلنت في وقت سابق أن اثنين من المتظاهرين قتلوا في مدينة أم درمان، وذلك بعد الإعلان عن مقتل اثنين آخرين قبل ساعات.

ونوهت اللجنة إلى "كثرة الإصابات، ومنها الخطيرة جدا، في كل من مدن العاصمة الخرطـوم (أمدرمان، بحري، الخرطوم).

وقالت اللجنة إن عدد الضحايا الذين أحصتهم منذ انقلاب 25 من أكتوبر، ارتفع إلى 108 قتلى.

يتظاهر آلاف السودانيين الخميس في شوارع الخرطوم وضواحيها مرددين شعارات تطالب بإسقاط نظام عبد الفتاح البرهان العسكري في حين كانت خدمة الانترنت مقطوعة في البلاد، بعد ثمانية أشهر من حركة احتجاج ضد انقلاب تشرين الأول/أكتوبر تعرّضت لقمع دامٍ.

وعشية الاحتجاجات، قتلت قوات الأمن السودانية متظاهرا خلال مسيرات نظمت مساء الأربعاء. وقالت لجنة أطباء السودان المركزية المؤيدة للديموقراطية إن المتظاهر توفي بعد أن أصيب "برصاصة في الصدر" خلال مسيرات في شمال الخرطوم.

وبذلك يرتفع إلى 103 عدد قتلى قمع الاحتجاجات منذ انقلاب 25 تشرين الأول/أكتوبر بقيادة قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، حسب اللجنة.

رغم كل شيء، هتف المتظاهرون الخميس في الضاحية الشمالية الشرقية للخرطوم "الشعب يريد إسقاط البرهان" و"لو مُتنا كلنّا، ما يحكمنا العسكر"، وفق ما أفاد صحافيون في وكالة فرانس برس.

وكان الناشطون المنادون بالديموقراطية وعدوا بتظاهرات حاشدة لإرغام الجيش على إعادة السلطة إلى المدنيين، بعد انقلاب تشرين الأول/اكتوبر الذي أدى الى تفاقم الازمة السياسية والاقتصادية، وذلك خلال يوم يحمل رموزًا كثيرة في هذا البلد الواقع في شرق إفريقيا.

- يوم رمزي -

ففي 30 حزيران/يونيو، تُصادف ذكرى انقلاب الرئيس السوداني السابق عمر البشير على الحكومة المنتخبة ديموقراطيا بمساندة الاسلاميين عام 1989، وكذلك ذكرى التجمّعات الحاشدة عام 2019 التي دفعت الجنرالات على إشراك المدنيين في الحكم بعدما كانوا قد أطاحوا البشير.

وكما في كل مرّة يُدعى فيها للتظاهر، كان من الصعب جدًا الوصول إلى خدمة الانترنت والاتصالات، وانتشرت قوات الأمن في شوارع الخرطوم وضواحيها، وفق ما أفاد صحافيون في فرانس برس.

وشددت السلطات الإجراءات الامنية في العاصمة الخرطوم وحولها من مدن، على الرغم من رفع حالة الطوارئ التي فرضت عقب الانقلاب.

وتشهد العاصمة السودانية والمناطق المجاورة لها احتجاجات شبه أسبوعية.

وتعاني البلاد من أزمة سياسية واقتصادية تتفاقم باضطراد منذ الانقلاب.

اخر الأخبار