مركز فلسطين: الأسرى المرضى يتعرضون للموت البطيء في سجون الاحتلال

تابعنا على:   10:23 2022-06-29

أمد/ رام الله: حذر مركز فلسطين لدراسات الأسرى من الخطورة الحقيقية على حياة الأسرى المرضى في سجون الاحتلال في ظل استمرار سياسة الإهمال الطبي بحقهم، معتبراً أن العشرات منهم قد يكون مصيرهم الوفاة داخل السجون في حال لم يفرج عنهم او تقدم لهم الرعاية الطبية الحقيقية.

ووصف الباحث رياض الأشقر مدير المركز الاسرى المرضى أصحاب الأمراض الصعبة في سجون الاحتلال وعددهم ما يزيد عن 160 اسيراً، بأنهم شهداء مع وقف التنفيذ ويتعرضون للموت البطيء في ظل معاناتهم من ظروف صحية خطيرة للغاية مع استمرار استهتار الاحتلال بحياتهم وعدم تقديم أي رعاية طبية او علاج مناسب لهم مما قد يؤدى بهم الى الموت في أي لحظة.

وأوضح الأشقر ان هناك ما يزيد عن (700) أسير مريض في سجون الاحتلال، منهم (160) أسير يعانون من أمراض مصنفة خطيرة بما فيها السرطان، والفشل الكلى، واعتلال القلب، وضمور العضلات وانسداد الشرايين، والسكرى، والضغط، وغيرها من الأمراض التي قد لا تمهل الأسير كثيراً على قيد الحياة.

ولفت الأشقر الى تصاعد اعداد الأسرى المصابين بأمراض خطرة وخاصه مرض السرطان خلال الشهور الماضية، نتيجة الإهمال الطبي وأسباب أخرى يساهم الاحتلال في تعريض الاسرى لها، وكان آخرهم الأسير "يعقوب قادري" من جنين، أحد أبطال نفق الحرية، والذي كشف عن إصابته بسرطان الغدة الدرقية في سجن "إيشل" ونقل إلى عيادة سجن الرملة.

 واشار الاشقر الى أن غالبية الأسرى الفلسطينيين يواجهون مشكلة في أوضاعهم الصحية نظرًا لتردي ظروف احتجازهم في سجون الاحتلال، سواء خلال فترة التحقيق حيث يحتجز المعتقلون في زنازين ضيقة لا تتوفر فيها أدنى مقومات الصحة العامة، حيث يتعرضون لسوء المعاملة، والضرب والتعذيب، والإرهاق النفسي والعصبي، مما يؤثر على أوضاعهم الصحية بشكل سلبي.

أو بعد نقلهم الى السجون حيث لا تتوفر طواقم طبية متخصصة، وهناك بعض السجون لا يوجد بها طبيب، وغالبًا ما يكون الأطباء في السجون أطباء عامين او ممرضين، كما أن العشرات من الأسرى الذين أجمع الأطباء على خطورة حالتهم الصحية، وحاجتهم الماسة للعلاج وإجراء عمليات جراحية عاجلة بما فيهم من مسنين، وأطفال، ونساء، ترفض إدارة السجون نقلهم للمستشفيات، ولا زالت تعالجهم بالمسكنات التي يصفها الأطباء لجميع الأمراض على اختلافها.

واتهم الأشقر الاحتلال بممارسة عمليات قتل جماعي للأسرى المرضى بتركهم فريسة سهلة للأمراض تنهش في أجسادهم، مما يكشف بشكل واضح عن العقلية الاجرامية والعنصرية التي تحكم الكيان، وقد أدى التأخير المتعمد في إجراء بعض الفحوصات والتحاليل الطبية إلى استفحال المرض في أجساد الأسرى، كذلك أدى التأخر المتعمد في إجراء عمليات جراحية عاجلة لبعض الأسرى الذين يعانون من أمراض خطيرة وصعبة إلى انعدام الأمل في الشفاء وتعرض الأسرى إلى خطر حقيقي على حياتهم.

 وطالب الاشقر منظمات حقوق الانسان الدولية التدخل لإنقاذ حياة الاسرى من الموت المحقق، والعمل على إطلاق سراحهم بشكل فورى، وإرسال لجان طبية لفحص الظروف التي تؤدي الى إصابة الأسرى بالأمراض الصعبة داخل السجون، ووقف المجزرة الصحية التي يتعرضون لها منذ سنوات طويلة، في تجاهل الاحتلال لكل المواثيق والاتفاقيات الدولية.

اخر الأخبار