التواصل الاجتماعي

تابعنا على:   07:26 2022-06-27

خالد عبد الغني الفرا

أمد/ اياك ان تسكت اضرب ونحن خلفك ومعك، شعارات مدوية، سكنت في وعي شعب جمهورية الفيس بوك الافتراضية يحميها قراصنة كبار لديهم إمكانيات مهولة تنفق ببذخ لشراء الات ومعدات وبرامج تجسس وقوانين وضعت لمعاقبة من يتجاوز الحدود، انعدمت الخصوصية والرقابة على تجاوزت المحتوي ورحلت الى التعليقات والاعجابات، لقد تحولنا بلا ذنب الى مراقبون، ليس من حقك ان تغيب دون ان تعلن عن الأسباب والا هناك لائحة اتهام طويلة تنتظرك فانت مشارك في تهديد السلم الفيس بوكي واحداث انقلاب فكري لهذا الصرح العظيم،
اجتماعات تأمريه تعقد في الخفاء للتحضير للمعارك، وشخصيات تستعين بسفالتها ومقدرتها على الردح والشتائم لمقاومة أي تغول قادم بعد تم فك طلاسم تلك الأسماء الفضائية التي وجدت لنفسها شارعا طويلا على هذه المنصة، وأعلنت عن نيتها في اختراق النشطاء وتحييد متابعيهم، ليست خلايا الكترونية بل شيء مشابهة للخلايا الالكترونية التي تتمدد في السر وترضي بالفتات،
الا ان حلم صناعة التمرد واكتساب الشهرة بات يداعب خيالات بعض من اعتقدوا انهم يمتلكون موقعا إعلاميا قوية يتابعه الكثير من المتابعين، فزادوا من شراستهم وتوحشوا أكثر غير مباليين من حجم الجريمة التي يرتكبونها بحق الإنسانية وان التشهير لا يمكن وضعه ضمن خانة التلاسن اللفظي او الحق المجتمعي، هذا الممارسات الإرهابية لا تقيم عدلا وتزيد من حالات الاحتقان، وتولد العناد الذي يكون في اشدخ حال تعرض الانسان الي التقليل من كرامته وقد تدفعه الى ارتكاب الجريمة،
هناك من يقيم في اوهام الانتصارات و انه اصبح مهاب الركن , و ان كل معاركه محسوبة لصالحه و ان يمتلك قوة ضاربة لا يمكن لاحد الصمود امامها , فالأمر غاية في البساطة و غير مكلف يكفي انه يبلغ اصدقاءه عبر تطبيقات خاصة او الإعلان من خلال صفحته ان يتعرض الى مضايقات , فتشتعل النيران بين الصفحات و تطلق التصريحات العنترية و معها راكبي الموجة و محبي الاستعراضات لتبدا معركة عديمة الشرف لا تدخر جهدا في اذلال الخصوم دون مراعاة لحق عائلة و بيت , يقصف من عدة الجبهات زاني و لوطي و لص و فاسد ,, و يتحرون عن اكثر الاتهامات التي اوجعته ثم تبدأ مرحلة القصف المركز عليها ,,
انه موقع جميل افسدناه بكل ما نحمله من قبح بلا خجل , و لوثناه بلغة منحطة و مصطلحات هابطة , دفعت كثير من شعوب الأرض على العزوف عن متابعتنا و تركتنا وحدنا نعيش غوغائيتنا , و اطلقت رصاصة الرحمة على أواصر الاخوة و اننا شعب يسخر جل وقته للنكايات و المناكفات و لا يحمل فكرا يمكن مساندته و العمل سويا لتجفيف منابع الفكر الصهيوني الذي قضي علينا بالضربة القاضية و صورتنا الحقيقية اننا شعب بلا ارض و ارضنا تصادر تماشيا مع وعد الهي بانها ارض الميعاد , و اننا لا نمتلك الحق لمناهضة التطبيع و إقامة علاقات سلام مع غاصب وفقا للديانة الابراهيمية , كل ذلك يحدث امام اعيننا و لا نقوي على نزاله او دحضه , فلقد اكتفينا بتقديم انفسنا كشخصيات اسفنجية تطفو على سطح الماء و ان إمكانياتنا في القفز تعطينا اعظم شهادة في تقديم الاستعراضات التي تقام على ملاعب خالية من تصفيق الجماهير و لكنها تضغط على زر الايك,,,
ليس سهوا و لا نسيانا , ابتعادي عن ذكر بعض الممارسات الخبيثة التي كان يستغلها البعض من خلال احتفاظه بصورة لمحادثة او مكالمة مسجلة بغرض المساومة و الاذلال , و بدل من استخدامه كأرشيف يؤرخ لمجري حياة عشناها اصبحنا مسخرة امام شعوب تعرف قيمته ,,

اخر الأخبار