أمد/ أنا يا سيدتي لا أكتب الشعر
ولا ألتزم بأي شيء يقيدني
أنا روح ومن يملك الروح يشعر
أكتب فكري عبر سلاسة الحرف
وأتركه وحده يعبر عن قرائتي
الألم الساكن من تاريخي نزف
وليته يتركني يوما للمستقبل
قدمت استقالتي من الحياة
ورفضت من قبلها الميلاد
واجهت المخاض والاعصار
وتحملت لأجل حلم الأجيال
لا تريد غير الحرية والخلاص
من الظلم والاحتلال والحكام
القرار كان حقيقة كما الشمس
توأمتي معها لها دلائل تشرق
أحلم كل يوم ويقيني يكبر أكثر
وأسأل نفسي عن ذلك وأبكي
لماذا أنا ولماذا الانسان وحده
يدفع الثمن ويعشق الوطن فعلا
لكنها الخيبات والصدمات تعظم
تمجد الشعارات ولا توجد الحلول
سابقت الزمن من صغري وتفوقت
تمردت على فقري واغتنيت عقل
لم يرحمني ولن يكون دون تحريري
جراحي وحدها ترسمني ولا تجيبني
حاولت الخروح من قوقعة الزجاجة
خفت وهبت من كسرها كي لا تكون
ملقاة على الأرض الفارغة وأمامها الطفل
أراه في عيني وأشعر فيه وهي تعلم ولا تعلم
مهما أخفيت ومهما كتبت لن أوصف شعوري
أنا في غابة كبيرة يسكنها الحاكم والتاجر و السياسي
ولا تصدقين ذلك وهي في الحقيقة سجن صغير وسجن كبير
مساحة مجتزأة من الوطن ومحاطة من الأسلاك والبحر
أين المفر وأين الهروب يا بشر ولا أملك غير نبض القلم
دعوني فيه أسكن وليتني يوما أرتاح ولا أريد لقبا ولا حجما
لا يليق بي أي إسم غير كرم و لا أحب غير أن أكرم وطني
حق أبي وأمي وأجدادي و هذا يمثل الجمع الفلسطيني داخلي