أحمد مناصرة.. أسير الطفولة

تابعنا على:   07:46 2022-06-19

إياد كريرة

أمد/ ولد الطفل أحمد مناصرة في 22 يناير 2002 في بيت حنينا بالقدس المحتلة

في 12 أكتوبر عام 2015 قامت قوات الاحتلال بإطلاق نيران أسلحتهم الرشاشة اتجاه الطفلين المقدسيين أحمد وحسن مناصرة في ما تسمى مستوطنة "بسغات زئيف" في القدس المحتلة، بحجة محاولتهما تنفيذ عملية طعن، رغم صغر سنهما، فأصيبا بجروح وتُركا ينزفان دماً في الشارع، من دون تقديم الرعاية الطبية اللازمة لهما، ثم تعرّض جسداهما لهجوم بشع من المستوطنين بـ"الدعس" والضرب المبرح والتنكيل والشتائم، على الرغم من معرفتهم بإصابة كلّ منهما بجروح بالغة الخطورة، فارتقى حسن شهيداً، وبقي أحمد ( 13عام ) يصارع الموت، ورغم خطورة إصابته قامت قوات الاحتلال بإعتقاله وإستجوابه، قبل أن يُنقل إلى المستشفى مكبلاً بالسلاسل، الى أن تم نقله الى مركز التحقيق قبل أن يتم شفاؤه بالكامل، وتبدء رحلة جديدة في حياته، من التعذيب و الحرب النفسية و عمد الاحتلال الى تسريب فيديو للطفل أحمد مناصرة أثناء التحقيق ليجيب عن أسئلة ضابط التحقيق ويصرخ: "مش متذكّر" وكشف مقطع الفيديو للعالم أجمع، حجم الضغط والتعذيب الجسدي والنفسي الذي يمارس على المعتقلين بشكل عام والأطفال بشكل خاص ولكن دون جدوى.

أصدرت محكمة الاحتلال المركزية في القدس في 7 نوفمبر 2016 بحقه حكماً بالسجن الفعلي لمدة 12 عاماً، وبعد أقل من عام، خُفّض الحكم، ليصبح 9 أعوام ونصف العام، بالإضافة إلى فرض غرامة مالية تعادل قرابة 56000 دولار ، وفي 13 أبريل المنصرم عقدت محكمة الاحتلال المركزية في بئر السبع جلسة للنظر في الاستئناف المقدم من موكله لقرار لجنة الثلث الأولى التي رفضت طلب الإفراج المبكر عنه بعد قضائه ثلثي مدة محكوميته، وقررت المحكمة إبطال قرار لجنة الثلث الخاصة الذي اعتبر ملف مناصرة "إرهـــاباً"، وإعادة الملف مرة أُخرى إلى اللجنة للنظر فيه، كونها لم تستمع في المرة الأولى إلى الطاقم القانوني الموكل للدفاع عن أحمد مناصرة، واليوم 19 يونيو 2022 ستعقد جلسة للنظر في ملف الطفل الأسير أحمد مناصرة الذي يقبع في العزل الإنفرادي منذ شهور و ما زال يعاني آثار الحدث وتداعيات الإصابة وتأثير الصدمات النفسية وتأزم حالته الصحية نتيجة العزل والعلاج غير المناسب والإفراط في تناول الأدوية المخدرة والمنومة.

أحمد مناصرة.. ليس الطفل الفلسطيني الأول الذي يتم تكبيل يديه واقتياده إلى السجن، فهناك أكثر من تسعة آلاف طفل فلسطيني لحقوا به، قسراً، إلى السجون، وتعرضوا جميعهم للتعذيب الجسدي أو النفسي و المعنوي و تلفيق التهم والإعترافات من الأطفال و زجهم في السجون بإحكام متعددة ومنها مدى الحياة.

الحرية لـ أحمد مناصرة ولجميع أسرانا في سجون الاحتلال.

اخر الأخبار