ذكرى رحيل العقيد المتقاعد أحمد عبدالسلام أحمد الفيتوري (أبو العبد)(1940م - 2013م)

تابعنا على:   17:01 2022-06-13

لواء ركن/ عرابي كلوب

أمد/ المناضل / أحمد عبد السلام أحمد الفيتوري من مواليد قرية سلمه قضاء يافا بتاريخ 1/1/1940م، جده أحمد الفيتوري هرب من ليبيا الى فلسطين عن طريق مصر بعد أن شارك في ثورة عمر المختار الشيخ الثائر واستقر في فلسطين وتزوج من فلسطينية.

عام 1948م بعد حدوث النكبة التي حلت بالشعب الفلسطيني، هاجرت عائلته الى عمان حيث كان صغيراً لا يملك من حطام الدنيا شيئاً، فلجأ الى العمل بعد أن أشتد ساعده وعمل في سوق عمان ردحاً من الزمن، ومع اشتداد عودة أصبح معروفاً بقوته وجلده في العمل.

بعد هزيمة حزيران عام 1967م التحق بصفوف حركة فتح.

شارك في العديد من الدوريات داخل الأرض المحتلة.

بتاريخ 4/5/1969م صدرت التعليمات بتشكيل دورية الى الدخول للأرض المحتلة من سبعة فدائيين وهم:

- محمود محمد محمود اليوسف

- أحمد عبد السلام أحمد الفيتوري

- محمد عيسى سلامة الحراحشة (زعل سلامة)

- سامي محمد محمود مزعور

- سلامة محمد أحمد قنديل

- أحمد رشيد محمد أبو جحيشة

- محمد على بنات – الذي سقط شه/يداً خلال الاشتباك.

بعد اجتيازهم نهر الأردن للضفة الغربية حصل اشتباك مع الجيش الإسرائيلي بعد معركة بطولية است/شهد أحد أفراد الدورية وأصيب الفدائي / أحمد الفيتوري وتم أعتقاله مع رفاقه الأخرين.

بعد التحقيق والعلاج معه نقل الى معتقل عسقلان حيت حكمت عليه المحكمة العسكرية الإسرائيلية بالسجن المؤبد مدى الحياة (99) عاماً.

شارك الفدائي / أحمد الفيتوري بالإضرابات داخل السجن وبقى في معتقل أنصار حتى أواسط عام 1984م، حيث تم النقل الجماعي للأسرى الى معتقل الجنيد بنابلس، حيث أمضى أغلب سنوات اعتقاله في سجن عسقلان.

بعد عشر سنوات من اعتقاله تقريباً، أكتشف أن له أسرة تقطن في مخيم خان يونس من والدته وهم أشقاءه، حيث جاءت شقيقاته من أمه لزيارته بعد أن علموا بأن لهم أخ في المعتقل وهي المرة الأولى التي قاموا بها بزيارة، كان يعرف بالسجن باسم (أبو سناره).

خلال عملية تبادل الأسرى عام 1983م كان من المقرر أن يتم الإفراج عنه حيث كان أسمه ضمن الكشف المطلوب الإفراج عنهم، الا أنه لم يشمله في تلك الصفقة وبقى في المعتقل حتى تم تحرره في صفقة تبادل الأسرى (عملية الجليل) بتاريخ 20/5/1985م، أنتقل الأسرى المحررين الى ليبيا ومن ثم عاد الى الأردن.

استقر في مخيم جرش حيث تزوج من المرحومة / مريم محمد حسين مرتضى (أم العبد) والتي أنجبت له ولدين واربع بنات وفارقت الحياه بتاريخ 16/1/2022م.

بعد عودة قوات الأمن الوطني الى أرض الوطن عام 1994م وانشاء السلطة الوطنية الفلسطينية لم يتمكن من العودة الى أرض الوطن لمنع السلطات الإسرائيلية الموافقة على عودته وبقى في الأردن حتى توفاه الله اعتمد برتبة العقيد كزملائه الأسرى.

تقاعد بتاريخ 1/8/2005م.

انتقل الى رحمه الله تعالى بتاريخ 28/4/2013م وتمت الصلاة على جثمانه الطاهر ووري الثرى في مأواه الأخير.

رحم الله العقيد المتقاعد والأسير المحرر / أحمد عبدالسلام أحمد الفيتوري (أبو العبد) واسكنه فسيح جناته.

كلمات دلالية

اخر الأخبار