الأمم المتحدة تدعو السعودية للإفراج عن أقارب مسؤول كبير سابق بالمخابرات

تابعنا على:   20:36 2022-06-10

أمد/ نيويورك - رويترز:  دعا الفريق المعني بالاحتجاز التعسفي التابع للأمم المتحدة يوم الجمعة السعودية للإفراج الفوري عن نجلي وصهر سعد الجبري، المسؤول الكبير السابق في المخابرات السعودية الذي يعيش في المنفى.

وقضت محكمة سعودية في 2020 بسجن اثنين من أبناء سعد الجبري البالغين، وهما عمر وسارة، بتهمة غسل الأموال والتخطيط للخروج من المملكة بشكل غير قانوني. ونفى الاثنان التهمتين.

وتم اعتقال ابني الجابري في الرياض بينما اعتقل صهره سالم المزيني في دبي ونُقل جوا للسعودية.

ولم ترد حكومتا السعودية والإمارات بعد على طلبات للتعليق.

وقالت الرياض من قبل إن كل الإجراءات القانونية المرعية تم اتباعها في كل مراحل القضية، وإن كل الحقوق منحت لهما بما في ذلك تكليف مستشار قانوني بتمثيلهما. وأضافت أن الاتهامات التي أدينا بها لا تتصل بالقضية المرفوعة ضد والدهما.

وفي الرابع من نوفمبر تشرين الثاني 2020، أصدرت محكمة سعودية حكما بحق عمر الجبري بالسجن لمدة تسع سنوات، والسجن ست سنوات ونصف السنة بحق سارة الجبري دون فرصة لتقديم شهود أو مراجعة الشهود الذين أدلوا بإفاداتهم في القضية.

وقالت الأمم المتحدة إن على السعودية الأفراج عن عمر وسارة الجبري والمزيني على الفور ودون شروط مسبقة. ودعت الإمارات لتعويض المزيني على اعتقاله.

عمل سعد الجبري مساعدا لفترة طويلة للأمير محمد بن نايف الذي أزاحه الأمير محمد بن سلمان من ولاية العهد في 2017. والأمير محمد بن سلمان حاليا هو الحاكم الفعلي للمملكة.

وقالت الأمم المتحدة في مقال رأي "وردت تقارير عن معاناة السيد (عمر) الجبري والسيدة (سارة) الجبري من تعذيب نفسي بالغ، لعدم قدرتهما على التواصل مع أسرتهما واختفائهما في موقع سري".

وتابعت في المقال "خلال هذا الاعتقال، وردت تقارير أيضا عن تعرض السيد المزيني لتعذيب جسدي ونفسي. تعرض للضرب والجلد واحتجز في الحبس الانفرادي وحرمته الأجهزة السعودية من الزيارات والتواصل مع أي شخص خارج السجن".

وفي 2020، رفع الجبري الذي يعيش حاليا في كندا دعوى قضائية في محكمة أمريكية يتهم ولي العهد "بإرسال فرقة اغتيال" لقتله في 2018، لكن السلطات الكندية أحبطت المحاولة.

وفي الدعوى القضائية التي تقع في 107 صفحات بحق الأمير محمد بن سلمان و24 آخرين وأقيمت في محكمة اتحادية بالعاصمة الأمريكية قال الجبري إن ولي العهد أرسل الفرقة لاغتياله داخل كندا في أكتوبر تشرين الأول 2018.

وحدثت الواقعة المزعومة في صحيفة الدعوى بعد أقل من أسبوعين من قتل عملاء سعوديين للصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية المملكة في إسطنبول.

ورفض محامون يمثلون ولي العهد السعودي ادعاءات الجبري وقالوا إن الأمير محمد يتمتع بحصانة قانونية في الولايات المتحدة كونه زعيم دولة أجنبية. ورفض مايكل كيلوج محامي الأمير محمد بن سلمان ما ورد من مزاعم في 2020 ووصفها بأنها ادعاءات "غارقة في الدراما".

اخر الأخبار