أتغار الوردة من القرنفل

تابعنا على:   14:32 2022-06-10

منجد صالح

أمد/ في صالون الاحتفال البهيج الفسيح التقى الكاتب بسيدة رائعة الجمال، همست في اذن الكاتب تعاتبه قائلة:

"أنا أحلى وأشطر من "فلانة" التي كتبت عنها مقالا جميلا بدبعا وصفتها فيه بأنّها وردة من عنبر وحرير. وأنّ الوردة تتفتّح وتتفتّق عن مئة برعم، في كل برعم عشر زهرات، حديقة ورود في زهرة واحدة.

استغربت أنا من عتابها لي واستغربت أكثر من غيرتها من "الوردة ذات البراعم المُتفتّحة"!!!!

ولكن ومع استغرابي ودهشتي إلا أنني تفهّمت غيرتها ونزقها وربما إلى حد ما عدوانيّتها.

فالوردة التي تفتّحت عن براعم وزهرات جميلة جذّابة راقية أنيقة مثقّفة فاتنة، وهذه الصفات مجتمعة في امرأة واحدة دون شك تُثير زوبعة من الغيرة والحسد حولها، وخاصة من الغيورات "المكيودات" الحاسدات المثتطفّلات، اللوات يحببن أن يراقبن غيرهن من "خرم الباب"!!!

لكنني حتى أشبع غرورها وأفتح أمامها فسحة من "الامل" وعدتها بأن أكتب عنها مقالا، لكن قبل ذلك قلت لها، سألتها:

" أتعار الوردة من القرنفل أم هل تغار القرنفلة من الورد؟؟؟!!!

وردة شاميّة دمشقيّة حلبيّة نابلسيّة، وقرنفلة أندلسيّة.

كاتب ودبلوماسي فلسطيني

اخر الأخبار