رحيل الرفيق عمر عبد الحميد المصري (أبو العز) (1936م - 2022م)

تابعنا على:   16:49 2022-06-09

لواء ركن/ عرابي كلوب

أمد/ المناضل / عمر عبد الحميد المصري من مواليد قرية قزازة – وادي الصرار قضاء الرملة عام 1936م، درس في مدرسة قرية المسمية وكان في صف واحد مع الراحل الكبير / عبد الله حوراني (أبو منيف) رحمه الله، هاجرت عائلته أثر النكبة التي حلت بالشعب الفلسطيني عام 1948م الى الخليل ومنها الى عمان (حي الاشرفية).

عمل في أريحا وأقام مع عائلته في مخيم عقبة جبر حتى عام 1967م التحق في حركة القومين العرب منذ البدايات (أي النصف الأول من خمسينيات القرن الماضي) وفيما بعد أصبح من المشاركين الأوائل في تأسيس الجب/هة الشع/بية لتحرير فلسطين.

غادر مخيم عقبة جبر بعد هزيمة حزيران عام 1967م واستقر في الأردن، حيث تابع ممارسة عمله النضالي والكفاحي.

شارك في تأسيس حزب الشعب الثوري الأردني عام 1972م واحتل موقع عضواً في المكتب السياسي للحزب الذي كان أمنية العام القائد / أبو عيسى.

انتقل من الأردن الى الساحة السورية في نهاية السبعينيات من القرن الماضي.

عمل رئيس مكتب الارتباط للج/به الشع/بية مع الضابطة الفدائية السورية وكان عضواً في قيادة منطقة في فرع سوريا.

رفض التدخل السوري – الليبي ضد حركة فتح عام 1983م خلال الانشقاق البغيض، والتقى مع الرئيس / أبو عمار في طرابلس لبنان، غادر سوريا الى تونس عام 1983م بعد اتفاق مع الأخ / أبو عمار، وعمل في مركز التخطيط.

حضر دورة المجلس الوطني الفلسطيني السابعة عشر.

مع عودة قوات الأمن الوطني الفلسطيني الى أرض الوطن عام 1994م وانشاء السلطة الوطنية الفلسطينية عاد الى قطاع غزة وعمل في مركز التخطيط وحتى تقاعده.

غادر القطاع واستقر في رام الله.

الرفيق / عمر الصري (أبو العز) من قادة الرعيل الأول وأحد أبرز المؤسسين للجب/هة الشع/بية، هو نموذج المؤمن بوحدة الصف، والأيمان المطلق بالشعب ولا شك أن الوحدة كانت أولى اهتماماته، لذلك احتلت هذا الموقع المتقدم في فكرة وسلوكه، إضافة الى نقاء لسانه واهتمامه يما لجميع بين الناس وبين المختلفين.

كان انتماؤه للنضال منذ البدايات وكان دائماً منحازاً للثورة وللعلاقات المحترمة مع الشعب الفلسطيني.

المناضل الصادق صاحب المواقف بامتياز، نذر حياته كلها لشعبة وقضيته ووطنه.

الرفيق / أبو العز كان مدرسة في النضال والدفاع عن حقوق الشعب والثورة والأهداف والثوابت الوطنية والقومية العربية، لم يستسلم لتعقيدات وصعوبات الواقع الفلسطيني والعربي، وبقى ممسكاً براية النضال حتى لحظة رحيله، رغم المرض وثقل المعاناة.

الرفيق أبو العز متزوج وله من الأبناء (ماجد – عايد – عز – وائل – حنان)

يوم الخميس الموافق 31/4/2022م فاضت روحه الى بارئها بعد أن أعياه المرض عن عمر يناهز ال (86) عاماً، رحل بعد رحله كفاح طويلة تقارب السبعة عقود منذ شارك في الانتساب لحركة القوميين العرب، حيث واصل مسيرته النضالية من داخل المعتقلات وخارجها في كل الساحات التي عاش فيها من فلسطين والأردن وسوريا ولبنان وتونس وحتى فارق الحياة.

الرفيق / أبو العز سلم الراية لأبنائه وشريكة حياته في النضال الأخت (أم العز) أم ماجد.

تمت الصلاة على جثمانه الطاهر ووري الثرى في مأواه الأخير.

رحم الله الرفيق القائد / عمر عبد الحميد المصري (أبو العز) وأسكنه فسيح جناته.

كلمات دلالية

اخر الأخبار