"قسد": مستعدون للتنسيق مع الجيش السوري لمواجهة تركيا

تابعنا على:   14:32 2022-06-07

أمد/ دمشق- وكالات: قالت قوات سوريا الديمقراطية، المدعومة من الولايات المتحدة، اليوم الثلاثاء، إنها ستنسق مع قوات الحكومة السورية لـ“صد أي غزو تركي للشمال وحماية الأراضي السورية“.

وأضافت أن القرار جاء بعد اجتماع طارئ لكبار قادتها تناول تهديدات تركيا بشن هجوم جديد على أجزاء من شمال سوريا تسيطر عليها القوات التي يقودها الأكراد.

وعقد المجلس العسكري لقوات سوريا الديمقراطية اجتماعا استثنائيا لمناقشة التطورات الأخيرة في مناطق شمال وشرق سوريا إثر التهديدات التركية بـ“غزو محتمل“ يستهدف المنطقة.

واستعرض الاجتماع، وفقاً للموقع الإلكتروني لقوات سوريا الديمقراطية، تفاصيل العمليات العسكرية التركية خلال الفترة الماضية في مناطق تل تمر، وزركان، ومنبج، والشهباء، وغيرها.

ووفقا لبيان صدر عن الاجتماع، فإنه ”تمّ التأكيد أن أي عدوان سيعيد السوريين إلى المربع الأول من الأزمة السورية، وأن مشاريع الاحتلال بما فيها التهديدات الأخيرة ليست سوى مقدمة لتقسيم سوريا“.

وأضاف البيان أن ”قوات سوريا الديمقراطية تضع في أولوياتها خفض التصعيد والالتزام بالاتفاقيات، مشددا في الوقت ذاته على استعداد القوات لحماية المنطقة وسكانها من أي هجمات محتملة، مؤكدا رفع الجاهزية وإتمام الاستعدادات لمجابهة العدوان بحرب طويلة الأمد“.

وكانت وزارة الخارجية والمغتربين السورية أكدت، قبل أيام، أنها ”تتابع التصريحات العدوانية للنظام التركي بشان إنشاء ما يسمى المنطقة الآمنة شمال سوريا، والاعتداءات المتكررة والمستمرة على الأراضي السورية، التي أودت بحياة عدد من المواطنين الأبرياء“، على حد قولها.

ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن مصدر في وزارة الخارجية قوله إن ”التهديدات العدوانية للنظام التركي تشكل انتهاكا سافرا للقانون الدولي ولسيادة ووحدة وسلامة أراضي سوريا“.

وأوضح المصدر أن هذه التصريحات ”تتناقض مع تفاهمات ومخرجات مسار أستانا وتشكل تهديدا جديا للسلم والأمن في المنطقة وتنسف كل التفاهمات السابقة برعاية دولية والتي تمت على خطوط مناطق خفض التصعيد“.

وكان مجلس الأمن القومي التركي قال، في وقت سابق، إن ”العمليات العسكرية التركية التي تُنفذ الآن وفي المستقبل على الحدود الجنوبية للبلاد لا تستهدف سيادة الجيران، لكنها ضرورية لأمن تركيا“، وفق ما نقلته وكالة ”رويترز“ للأنباء.

وجاء ذلك في بيان صدر بعد اجتماع استمر ثلاث ساعات وفي أعقاب إعلان الرئيس رجب طيب أردوغان، الإثنين الفائت، أن أنقرة ستشن قريبا عمليات عسكرية جديدة على حدودها الجنوبية لمكافحة ”التهديدات الإرهابية“ هناك.

وقال بيان مجلس الأمن القومي التركي إن أنقرة وجهت دعوة للدول التي تنتهك القانون الدولي بدعم ما وصفه بـ“الإرهاب“ للتخلي عن موقفها، والأخذ بعين الاعتبار مخاوف تركيا الأمنية.

وذكر البيان التركي أن أنقرة التزمت دائما بروح وقانون التحالفات الدولية، وتنتظر نفس المسؤولية والصدق من حلفائها.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد قال، إن أنقرة ستنشئ قريبا مناطق آمنة بعمق 30 كيلومترا خارج حدودها الجنوبية لمكافحة ما وصفه ”بالتهديدات الإرهابية“، في إشارة إلى الجماعات المسلحة الكردية في شمال سوريا.

ونفذت أنقرة، بالفعل، ثلاث عمليات توغل في شمال سوريا منذ عام 2016، استهدفت بشكل أساسي وحدات حماية الشعب الكردية السورية، وقوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة.

كلمات دلالية

اخر الأخبار