أمد/ تل أبيب: قالت صحيفة عبرية، يوم السبت، إن نواب بالكونغرس الأمريكي يمارسون ضغوطا على إدارة الرئيس جو بايدن لحثه على عدم منح إعفاء من تِأشيرات دخول البلاد للإسرائيليين.

وأفادت "إسرائيل اليوم"، بأن النائبات عن الحزب الديمقراطي رشيدة طليب وألكساندريا أوكاسيو-كورتيز وبيتي ماكولوم بدأن في جمع التوقيعات من أعضاء مجلس النواب على عريضة موجهة إلى وزير الخارجية أنتوني بلينكن ووزير الأمن الداخلي أليخاندرو مايوركاس، قالوا فيها، إن "سياسة إسرائيل التمييزية" تجاه الفلسطينيين تجعلها غير جديرة بأن تُدرج في برنامج الإعفاء من التأشيرة التابع لوزارة الخارجية.

وجاء في العريضة: "العمل المستمر للإدارة نحو إدراج إسرائيل في البرنامج مقلق للغاية، بالنظر إلى حقيقة أن إسرائيل يُنظر إليها - كما يقول معهد الشرق الأوسط - على أنها غير مخولة لذلك بشكل واضح، نظرا لتمييزها الصارخ ضد الفلسطينيين، وسكان الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والمسلمين والمواطنين الأمريكيين المؤيدين للفلسطينيين الراغبون في دخول أراضيها".

واستشهدت العريضة بالإجراءات الجديدة التي أصدرتها إسرائيل والتي تجعل من الصعب على المواطنين الأمريكيين الذين يسعون إلى دخول الضفة الغربية للدراسة أو القيام بأي نشاطات في المؤسسات الفلسطينية.

وأضافت: "إسرائيل تنتهج سياسات تمييزية وعنصرية تجاه المواطنين الأمريكيين على أساس العرق والدين ورغبتهم في ممارسة حريتهم في التعبير وتكوين الجمعيات".

وأشارت العريضة التي قدمتها رشيدة طليب لزملائها من أجل التوقيع إلى القيود التي فرضتها إسرائيل على زيارتها هي نفسها والنائبة إلهان عمر في عام 2019 - وهي الزيارة التي لم تتحقق في نهاية المطاف في ضوء هذه القيود.

لم يتم تضمين إسرائيل في برنامج الإعفاء من التأشيرة لأن معدل الرفض بين الإسرائيليين المتقدمين للحصول على التأشيرة أعلى من ثلاثة بالمائة، وهو الحد الأدنى المطلوب لمنح الإعفاء لدولة معينة.

بالإضافة إلى ذلك، تشعر الولايات المتحدة بالقلق إزاء الصعوبات التي تسببها إسرائيل للفلسطينيين الذين يحملون الجنسية الأمريكية والذين يرغبون في دخول البلاد.

وهناك مطلب أمريكي آخر، يتطلب تشريعات في الكنيست، يتعلق بتبادل المعلومات بين الدولتين بشأن المواطنين المدانين بارتكاب جرائم جنائية.

أعلنت إدارة بايدن العام الماضي أنها اتخذت قرارا من حيث المبدأ بإدراج إسرائيل في برنامج الإعفاء من التأشيرة، لكنها عملية إجرائية وتشريعية طويلة يدفعها الجانبان حاليا.

وتطمح إسرائيل في إكمال العملية خلال عام 2023، وإذا حدث ذلك، فسيتمكن الإسرائيليون من دخول الولايات المتحدة لمدة تصل إلى 90 يوما بعد ملء نموذج قصير فقط، وفق الصحيفة العبرية.