زمن تمرير جرائم الاحتلال قد انتهى..

فصائل وقوى فلسطينية تدين جريمة إعدام قوات الاحتلال الشاب "بلال كبها"

تابعنا على:   23:10 2022-06-01

أمد/ محافظات: عقبت فصائل وقوى فلسطينية، مساء يوم الأربعاء، على اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة يعبد جنوب غرب مدينة جنين، والتي أسفرت عن استشهاد الشاب "بلال كبها" وإصابة 6 أخرين.

وعقب المتحدث بإسم الحكومة الفلسطينية إبراهيم ملحم، مساء يوم الأربعاء، على جريمة إعدام قوات الاحتلال الإسرائيلي الشاب "بلال كبها"، قائلًا: "ما أن ينتهي القتلة من جريمتهم، حتى يقارفوا أخرى؛ دون أدنى التفاتة للقوانين والأعراف الدولية".

وقال ملحم، في تصريح له عبر حسابه على "فيسبوك": "قتل الشاب بلال قبها قبل قليل في بلدة يعبد بجنين، يأتي في سياق عملية القتل الممنهجة التي ينفذها جنود الاحتلال بتفويض من " "بينيت" الذي يقدم دماء الضحايا من أبناء شعبنا رشى للمتطرفين للحفاظ على التماسك الهش لحكومته الآيلة للسقوط".

ومن ناحيته، قال رئيس الوزراء محمد اشتية، " قتل الشاب بلال كبها في بلدة يعبد بجنين، يأتي في سياق عملية القتل الممنهجة التي ينفذها جنود الاحتلال بتفويض من بينيت الذي يقدم دماء الضحايا من أبناء شعبنا رشى للمتطرفين للحفاظ على التماسك الهش لحكومته الآيلة للسقوط".

وأضاف اشتية في تصريح صدر عنه،"ما أن ينتهي القتلة من جريمتهم، حتى يقترفوا أخرى؛ دون أدنى التفاتة للقوانين والأعراف الدولية".

وأدان رئيس الوزراء، الجريمة البشعة، وتقدم من أسرة الشهيد بلال وعائلة قبها، وأهالي يعبد، بأحر العزاء وصادق مشاعر المواساة، وتمنى الشفاء للمصابين، وأوعز بتقديم كل ما يمكن تقديمه لإنقاذ حياتهم.

وجدد مطالبته للمجتمع الدولي بكسر إزدواجية المعايير، وتفعيل العقوبات على إسرائيل، وعدم السماح للجناة  بالإفلات من العقاب.

دانت وزارة الخارجية الفلسطينية، بأشد العبارات جريمة اعدام الشهيد بلال عوض توفيق كبها (24 عاما)، التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي اثناء اقتحامها العدواني لبلدة يعبد جنوب غرب جنين.

وأكدت الخارجية، في بيان لها، أن إعدام جرائم القتل والإعدامات الميدانيه التي ترتكبها قوات الاحتلال ترجمة لتعليمات المستوى السياسي  والمسؤولين الاسرائيليين.

وحملت، الحكومة الإسرائيلية برئاسة المتطرف نفتالي بينت المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الجرائم ونتائجها وتداعياتها على ساحة الصراع.

وطالبت الخارجية، المحكمة الجنائية الدولية الخروج عن صمتها المريب وتحمل مسؤولياتها والبدء الفوري بتحقيقاتها في جرائم الاحتلال والمستوطنين ضد شعبنا.

وقال المتحدث باسم حركة فتح منذر الحايك، إن سياسة الإعدامات التي تنتهجها حكومة "بينت" ومنح جنود الإحتلال قرار بإطلاق النار على المدنيين العُزل على الحواجز ستزيد الشعب الفلسطيني إصراراً على مواصلة النضال حتى التحرير والعودة.

وأضاف "يجب على المجتمع الدولي الصامت التحرك لحماية الشعب الفلسطيني من إستراتيجية القتل والهدم والإعتقالات والإقتحامات التي تُمارس بدعم من حكومة الإحتلال."

ووجه القيادي في حركة الجهاد خـضر عدنان، التحية لأهل يعبد وجنين الذين يقفون في وجه الاحتلال دفاعًا عن منازل أهالي الشهداء.

وأضاف خضر، في تصريح له: "ستبقى جنين عصية على الكسر".

وبدوره قال الناطق باسم حماس عبد اللطيف القانوع، مساء يوم الأربعاء،  إن المواجهات الدائرة في جنين تؤكد على قدرة أهلها على التصدي لجرائم الاحتلال بكل بسالة واقتدار. 

وأكد: " ستظل جنين عصية عن الانكسار وتواصل مقاومتها ضد الاحتلال حتى إفشال أهدافه وكنسه عن كل أراضينا."

وحيا القانوع أهالي جنين الذين يمتلكون من الإرادة العالية والهمة القوية ويستبسلون في كل مرة في مواجهة قوات الاحتلال.

ودعا جماهير شعبنا في الضفة الغربية للالتحام مع جنين وإسناد أهالي بلدة يعبد في مواجهة جيش الاحتلال.

ومن ناحيتها، نعت حركة المقاومة الشعبية في فلسطين الشاب بلال عوض قبها الذي ارتقي خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الصهيوني في بلدة يعبد بجنين مساء يوم الأربعاء. 

ودعت الحركة، جماهير شعبنا والشباب الثائر والمقاومين الابطال في جنين القسام للتصدي لقوات الاحتلال  بكل عزم وقوة، ولمزيد من حالة الاشتباك والرد بكافة الوسائل المتاحة على غطرسة المحتل وجرائمه بحق شعبنا المجاهد.

وحيت المقاومة الشعبية المقاومين والشباب الثائر الذين يقفون سدًا منيعًا في وجه قوات الاحتلال ويدافعون عن الأرض والحق الفلسطيني، ودعت الشرفاء من أبناء الاجهزة الأمنية للانخراط في ركب المقاومة والتصدي لقوات الاحتلال وحماية شعبنا من بطش وإرهاب الصهاينة.

ومن جانبها، نعت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين شهيد جنين الشاب بلال عوض كبها، الذي ارتقى مساء يوم الأربعاء، خلال تصدي أبناء شعبنا البطولي لقوّات الاحتلال المدججة التي اقتحمت مدينة جنين المحتلة لهدم منزل الشهيد البطل ضياء حمارشة.

وشددت الشعبية، في تصريح لها، على أنّ دماء الشهداء لم ولن تذهب هباءً، وستعُبّد لنا حتمًا طريق التحرير والعودة.

وأكدت على أنّ الجريمة الصهيونية الجديدة تدعونا إلى مزيدٍ من التكاتف والوحدة، والانتقال من مربعات الانتظار والمراوحة في المكان، إلى ميادين المواجهة والاشتباك المفتوح مع الاحتلال، لتفجير انتفاضة شاملة أكثر تطورًا واتساعًا واشتعالاً على امتداد الأرض المحتلة، لمواجهة العدوان الصهيوني المستمر على شعبنا.

ونعت حركة المجاهدين الفلسطينية الشهيد البطل بلال عوض قبها (٢٤ عام)، الذي ارتقى إثر إصابته برصاص جيش الاحتلال خلال التصدي للقوات التي تحاول اقتحام جنين. 

وقالت في تصريح لها: "نؤكد أن سياسة هدم المنازل وآخرها منزل الشهيد البطل "ضياء حمارشة" تعبر عن عقلية صهيونية انتقامية لم ولن تُثني شعبنا ومقاوميه عن الاستمرار في مواجهة المحتل."

وأكدت الحركة أن الدماء التي تسيل على ثرى فلسطين الطاهرة لا تذهب هدراً بل تزهر عزاً وانتصاراً، لأن الشهداء الأبطال هم أيقونة النصر والتحرير الشامل بإذن الله.

ودعت حركة المجاهدين شبابنا المقاوم وشعبنا الحر في الضفة لإشعال الأرض المحتلة لهيباً تحت أقدام المغتصبين الصهاينة، وتصعيد المواجهة مع هذا العدو المفسد.

وبدوره، نعى تيار الإصلاح الديمقراطي الشهيد البطل بلال عوض كبها الذي إرتقى برصاص الاحتلال في بلدة يعبد بجنين.

وأدان تيار الإصلاح، في بيان له، مساء يوم الأربعاء، العدوان البربري الذي يستهدف جنين وبلدة يعبد.

ودعا السلطة الفلسطينية إلى وقف التنسيق الأمني ردا على جرائم الاحتلال المستمرة بحق المواطنين العزل، بالإضافة إلى سحب الإعتراف بدولة الاحتلال الإسرائيلي.

ودعا التيار،  المجتمع الدولي إلى التدخل لوقف المجازر التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني الفلسطيني.

قال حزب الشعب إننا معا لتعزيز وحدة شعبنا ومقاومته الميدانية وندعو منظمة التحرير لتحمل مسؤولياتها

ويدين حزب الشعب الفلسطيني تصعيد العدوان والإرهاب الصهيوني الذي تشنه دولة الاحتلال على شعبنا؛ وما يرافق ذلك من جرائم حرب بحق أبناءه وبناته؛ وآخرها جرائم القتل التي أدت إلى استشهاد أربعة مواطنين خلال ال ٢٤ ساعة الماضية في جنين وبيت لحم والخليل وغزة؛ من مجموع ٦٥ شهيدا وشهيدة منذ بداية العام الجاري.

أن حزب الشعب وهو ينعى شهداء الوطن الجدد؛ ويحيي جماهير شعبنا الباسل على تصديه لإرهاب وفاشية الاحتلال وخاصة في مدينة القدس ومحافظة جنين؛ يدعو وعلى نحو عاجل؛ إلى الآتي:

١- التحرك وبمنتهى المسؤولية الوطنية من أجل تعزيز أصلب وأعمق وحدة ميدانية لكل قوى وفعاليات ومكونات شعبنا؛ والى تنظيم أوسع مقاومة للاحتلال وعصابات مستوطنيه في كل مكان.

٢- اعتماد رفع وإبراز راية العلم الفلسطيني فقط في كل مواكب الشهداء والمسيرات وآية فعاليات كانت؛ وكف بعض القوى عن الاستغلال الفئوي والديني لتلك المواكب والفعاليات.

٣- اعلان منظمة التحرير الفلسطينية والقوى السياسية كافة عن خطة طوارىء تقوم على توفير كل إمكانيات وسبل الدعم لجماهير شعبنا في مقاومة الاحتلال والمستوطنين وإفشال مخططاتهم الاستعمارية؛ واعتماد سياسات وإجراءات عاجلة وملموسة تراعي الأولويات الوطنية لشعبنا في هذه المرحلة؛ وفي المقدمة منها توفير كل سبل تعزيز صمود شعبنا وتخفيف الأعباء المعيشية القاسية الملقاة على كاهله وخاصة فئاته الفقيرة والشعبية.

٤- شروع قيادة منظمة التحرير إلى التنفيذ الفوري لقرارات المجلسين الوطني والمركزي وفي المقدمة منها وقف "التنسيق الأمني" المشين والعمل بالاتفاقيات مع دولة الاحتلال وسحب الاعتراف فيها.

٥- تكاتف كل الجهود من أجل الارتقاء إلى مستوى تضحيات شعبنا والتحديات الماثلة أمامه؛ بالعمل الفوري على إنهاء حالة الانقسام وتعزيز وحدة كل مكونات وقوى وطاقات شعبنا وتوحيد الخطاب السياسي الفلسطيني.

٦- المضي قدما في كل الإجراءات لملاحقة مجرمي الحرب من قادة دولة الاحتلال؛ ومحاسبتهم على جرائمهم بحق شعبنا؛ والحيلولة دون تأثر هذا المسار بأي اعتبارات واجتهادات سياسية تحت اي ظرف.

أدان مركز إعلام حقوق الإنسان والديمقراطية "شمس" بأشد العبارات وأقساها الجرائم البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي ، والتي أدت إلى استشهاد الصحفية غفران هارون وراسنة (31) من مخيم العروب شمال الخليل المحتلة ، والشاب بلال عوض قبها (24) عاماً من يعبد إلى الغرب من جنين المحتلة، والشاب ياسر عطية المصري (41) عاماً، من دير البلح ، والذي استشهد نتيجة استهدافه بغارة جوية في معركة سيف القدس في أيار من العام 2021 ، اللذين استشهدوا يوم الأربعاء 1/6/2022 ، والأسير المحرر أيمن محمود محيسن (29) عاماً من مخيم الدهيشة جنوب بيت لحم المحتلة الذي استشهد صباح يوم الخميس 2/6/2022 . تلك الجرائم التي تنفذها قوات الاحتلال كترجمة لتعليمات المستوى السياسي والعسكري في دولة الاحتلال ،وأيضاً كتأكيد لدعوات رئيس وزراء الاحتلال باستخدام القوة المفرطة ضد الفلسطينيين . 

وقال مركز "شمس" أن الممارسات العنصرية لقوات الاحتلال التي اعترضت جثمان الشهيدة الصحفية غفران وراسنة ، عمل يندى له الجبين الإنساني ، وأن تلك الممارسات لا تصدر إلا عن أشخاص فاقدي الأخلاق ومتجردين من إنسانيتهم ، ولا يرون إلا أنفسهم ، والآخرين هم أغيار. وشدد المركز على أن ممارسات جنود الاحتلال تجاه جثمان الشهيدة ، جاء استكمالاً لتك السياسة القاصرة عندما استهدفت تلك القوات الشهيدة وراسنة ، وأعاقت بشكل مقصود طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني الذين حاولوا إنقاذ الشهيدة  لنحو نصف ساعة قبل أن يتمكنوا من نقلها إلى مستشفيات الخليل.

وأكد مركز "شمس" أن ما تقوم به حكومة المستوطن بينت رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي يعبر عن إفلاس سياسي ، كما أن سياسته الإجرامية رسالة إلى المجتمع الدولي بأسره أن هذه الحكومة هي حكومة قتل وبطش ، وأنه لا يوجد في قاموسها السياسي أو أدبياتها ما يشير لا من قريب ولا من بعيد أنها معنية بأي شكل من المفاوضات أو حتى الحديث عن أي أفق سياسي . وأن منح المجتمع الدولي الضوء الأخضر لكي تستمر وتحافظ على إتلافها الحكومي الهش ، ما هو إلا تصريح لها للقيام بأبشع الجرائم ضد أبناء شعبنا ، دون أي مساءلة أو عقوبة تجاه ممارساتها وجرائهما ، وسلوكها السياسي الذي تفوح منه رائحة العنصرية والقتل والدمار .  

وشدد مركز "شمس" في بيانه الصحفي على أن ما تقوم به دولة الاحتلال من تصعيد مقصود ضد أبناء شعبنا سيجر المنطقة إلى تصعيد غير مسبوق بفعل ممارساتها وجرائمها وسلوكها السياسي الغير متزن ، حيث تسعى حكومة بينت بكل ما أُتيت من قوة للحفاظ على الائتلاف الحكومي الهش بأي ثمن ، حتى لو كان ذلك الثمن دماء الفلسطينيين وأرواحهم ، ومن هنا فإن المجتمع الدولي مطالب بالوقوف أمام الصلف الإسرائيلي وأمام جرائمه واعتداءاته الممنهجة ، وعدم الاكتفاء ببيانات الشجب والاستنكار ، فالسكوت على جرائم الاحتلال من شأنه أن يهدد السلم والأمن الدوليين ، الأمر الذي سيشجع دولة الاحتلال في كل مرة لارتكاب مزيد من الجرائم بحق أبناء شعبنا. 

يدين مركز حماية لحقوق الانسان تصاعد جرائم قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين الفلسطينيين في الأراضي المحتلة، ويطالب بملاحقة ومعاقبة الاحتلال على جرائم الإعدام الميداني التي ينفذها بشكل منظم وممنهج ضد المدنيين العزل.

وبحسب متابعة المركز فقد اعدمت قوات الاحتلال العنصري  يوم أمس الأربعاء الموافق 01/06/2022 ثلاثة فلسطينيين عزل، حيث أقدمت قوات الاحتلال  العنصري على إعدام الصحافية غفران وراسنة (31عامًا) أثناء مرورها عبر الحاجز العسكري في مخيم العروب بالخليل، وفي مساء نفس اليوم أطلقت قوات الاحتلال العنصري النار  بشكل مباشر ومتعمد تجاه الشاب أيمن محمود محيسن (29 عامًا) في مخيم الدهيشة جنوب بيت لحم،  والشاب بلال عوض توفيق كبها (24عامًا) في بلدة يعبد بجنين، ما أدى إلى مفارقتهما الحياة على الفور.

الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد) تتابع باستهجان واستنكار شديدين استمرار وإصرار قوات الاحتلال الإسرائيلي على تنفيذ سياسات القتل والاعدام الميداني بحق المدنيين الفلسطينيين؛ والتي راح ضحيتها خلال الــ24 ساعة الأخيرة ثلاثة مواطنين فلسطينيين من بينهم أمراه في مدن الضفة الغربية؛ حيث قتلت قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي كلأ من: المواطن: بلال كبها (24 عامًا) من بلدة يعبد في جنين؛ والصحافية: غفران وراسنة (31 عامًا) من مخيم العروب في الخليل؛ والمواطن :ايمن محيسن ( 21عامًا) من مخيم الدهيشة بيت لحم.

وقالت حشد إن سياسات القتل الميداني و أوامر أطلاق النار المعتمدة لدى قوات الاحتلال الإسرائيلي تجاه المدنيين الفلسطينيين؛ أسفر عنها منذ مطلع العام الجاري قتل 62 فلسطيني من بينهم نساء وأطفال، وإصابة (1623) آخرين بإصابات مختلفة؛ وذلك جراء تعتمد قوات الاحتلال الإسرائيلي على استخدام القوة المسلحة و المميت للقوة حتى في ظروف الاشتباه؛ الأمر الذي يندر بمفاقمة الانتهاكات وتصعيد جرائم الاحتلال بحق المدنيين الفلسطينيين، خاصة أنه لا يبدوا في الأفق المنظور أو حتى البعيد، ما يشير إلى امتناع قوات الاحتلال الحربي عن تنفيذ مثل هذه الجرائم بحق المدنيين الفلسطينيين، مادامت تحظى بمعاملة خاصة من قبل المجتمع الدولي، الذي بالغ في الصمت إزاء هذا النوع الخطير من جرائم الحرب، ما شجع ولا يزال دولة الاحتلال على التمادي في اقتراف المزيد من جرائم القتل الميداني والتصفية الجسدية؛ دون أن تجد رادعا.
الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد) إذ تكرر أدانتها الجرائم الإسرائيلية، وإذ تذكر أن عمليات الاعدام الميداني والتصفية الجسدية تمثل انتهاكاً جسيماً وصريحاً لمبادئ القانون الدولي، التي تحظر جميع عمليات الإعدام خارج نطاق القانون والإعدام التعسفي والإعدام دون محاكمات أياً كانت سببه، فأن الهيئة الدولية تسجل وتطالب بما يلي:

وتؤكد حشد أن إصرار قوات الاحتلال الاسرائيلي على تنفيذ عمليات إعدام ميدانية مستخدمة أدوات قتل فتاكة رغم أن الظروف المحيطة بهذه الحوادث لا تستدعي استخدام قوة مفرطة، يعتبر جريمة حرب وفقا لمقتضيات نظام روما المنشئ للمحكمة الجنائية الدولية الدائمة.

وتؤكد أيضًا أن الحقائق الموثقة لأغلب حالات القتل الميداني المرتكبة من قبل جنود الاحتلال الحربي الإسرائيلي والمستوطنين والشرطة الإسرائيلية، كانت دون أي يشكل الضحايا الفلسطينيين أي تهديد مباشر على حياة الجنود والمستوطنين الإسرائيليين.

وترى حشد أن النظام السياسي التنفيذي والقانوني والقضائي الإسرائيلي الحالي، يعمل بمثابة غطاء لإسرائيل ووكلائها العسكريين والمدنيين على حد السواء، لمنع أية مساءلة قانونية للجنود والمستوطنين الإسرائيليين، ما يشجع هؤلاء لارتكاب المزيد من الجرائم بحق المدنيين الفلسطينيين.

وطالبت حشد الدبلوماسية الفلسطينية ببذل مزيد من الجهود لإحالة هذه الأوضاع للمحكمة الجنائية الدولية؛ من أجل الانتقال خطوة للأمام نحو فتح تحقيق دولي بالجرائم المرتكبة من قبل قوات الاحتلال، الأمر الذي من شأنه محاسبة قادة الاحتلال ومنع افلاتهم من العقاب.

ودعت المجتمع الدولي لضرورة التحرك الفعال لإعلان موقف واضح ازاء السياسات والجرائم الإسرائيلية الممنهجة، بما في ذلك دعم إجراءات مسائلة وملاحقة مرتكبي هذه الجرائم باستخدام مبد الولاية القضائية الدولية وأمام المحكمة الجنائية الدولية.

كلمات دلالية

اخر الأخبار