بين محور المقاومة ودول الاعتدال و فروقات الخطاب السياسي

تابعنا على:   09:17 2022-06-01

محمد جبر الريفي

أمد/ (بصراحة) لم تعد هناك في الواقع العربي والإسلامي فروقات كبيرة بين ما يسمى محور المقاومة وما تسمى بدول الاعتدال كما اختفت قبل ذلك ايضا في الحياة السياسية العربية الفروقات بين الأنظمة العربية الوطنية والأنظمة العربية الرجعية حيث أصبحت بعد تراجع المد القومي كل الأنظمة العربية باستثناء البعص القليل في سلة واحدة ..

لقد تثبت الوقائع السياسية في مرات عديدة ذلك واخر تلك الوقائع ما جرى وما يجري في القدس فقد مرت مسيرة الإعلام الإسرائيلية بهدوء رغم استفزازها بشكل كبير غير مسبوق من حيث الحشد (آلاف المستوطنين) لكل المشاعر العربية والإسلامية حيث لم تحرك ساكنا في مقابل ذلك لا إيران وحزب الله وفصائلنا الفلسطينية الوطنية والإسلامية من محور المقاومة ولا تركيا ومصر والأردن والسعودية من بعض دول الاعتدال..

 الفرق الوحيد بين محور المقاومة ودول الاعتدال هو في محتوى الخطاب السياسي فدول الاعتدال لا تهدد ولا تتوعد خطاب ناعم مرتبط بالحفاظ على السلطة السياسية بدعم غربي ورضى صهيوني جريا وراء المصالح القطرية بينما محور المقاومة كم هائل من المفردات الجهادية والثورية خطاب لفظي مليء بالشعارات الطنانة والرنانة وغالبا ما ينقصه الفعل والذي يدفع الثمن من هذا الواقع العربي والإسلامي المؤلم هي الجماهير العربية والإسلامية التي تصاب بالاحباط وخيبة الأمل.

اخر الأخبار