محدث- فصائل تدين اعتداء قوات الاحتلال على جنازة الشهيدة شيرين أبو عاقلة

تابعنا على:   15:29 2022-05-13

أمد/ محافظات: أدانت فصائل وشخصيات فلسطينية، اعتداء قوات الاحتلال على جنازة الشهيدة الصحفية شيرين أبو عاقلة زمنه إخراج جثمانها من المستشفى الفرنسي.

قال الناطق باسم حركة الجهاد  أ. طارق سلمي، "الاعتداء على جنازة شهيدة الحقيقة شيرين ابو عاقله يكشف فاشية الاحتلال وحقده وارهابه.

وأضاف، هذه الجريمة هي محاولة لاستكمال اغتيال الحقيقة التي بدأت بالرصاصة التي اطلقت على شيرين وتستمر بالحرب على الحقيقة ومحاولة شطبها.

وتابع، الاعتداء الفاشي على الجنازة جريمة دليل دامغ على ارتكاب جنود الاحتلال لهذه الجريمة ولم يعد قيمة ولا حاجة للتحقيق فالامور واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار .

كما قال الناطق بإسم حركة فتح : منذر الحايك، حقارة الإحتلال تتجلى في مشهد الإعتداء على المشيعين وعلى التابوت الذي يضم جثمان شيرين أبوعاقلة .

وأضاف، لعل بشاعة المشهد يُحرك ضمير العالم العاجز والصامت أمام جرائم الإحتلال بحق الشعب الفلسطيني.

قال الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" إن القدس الشرقية المحتلة كانت محررة يوم الجمعة وأكدت على فلسطينيتها وعروبتها بامتياز وما جرى من اقتحام لقوات الاحتلال الاسرائيلي وجنودها المحمولين على الخيالة والمدججين بالأسلحة والمعززين بالقوات الخاصة لحرم المستشفى الفرنسي وقمعهم لجمهور المشيعين ومحاولاتهم المسعورة لنزع أعلام فلسطين التي كانوا يرفعونها واعتدائهم على جثمان الشهيدة شيرين أبو عاقلة ونزعهم بالقوة العلم الذي لف فيه الجثمان ورفضهم حمله على الأكتاف وسيرا على الأقدام ــــ كل ذلك أكد على الفشل الذريع لقوات الاحتلال وكأنها كانت تعيش اليوم البدايات الأولى لاجتياح مدينة القدس واحتلالها، وهذا يؤكد على عروبة وفلسطينية المدينة ويدحض المزاعم الاسرائيلية حول "السيادة" على القدس وآخرها مزاعم المستوطن بينت بهذا الخصوص. 

وأضاف "فدا" أن الأعلام الفلسطينية بقيت مرفوعة ورفرفت في سماء مدينة القدس الشرقية وكل شوارعها وعاد العلم الفلسطيني ليغطي من جديد جثمان الشهيدة شيرين أبو عاقلة وليدخل مع الجثمان إلى داخل كنيسة الكاثوليك حيث تم أداء الصلاة على جثمانها واستمرت خارج الكنيسة المعارك بين الشبان المقدسيين العزل وقوات الاحتلال المدججة بالسلاح. 

وختم "فدا" أن اقتحام قوات الاحتلال اليوم الجمعة لمخيم جنين والاعتداءات التي نفذتها فيه بالتزامن مع الاعتداءات التي اقترفتها في القدس يحمل رسالة للعالم أجمع على وحدة الشعب الفلسطيني، بمسلميه ومسيحييه وكل قواه، وأن الواقع الذي يعيشه الشعب الفلسطيني على امتداد الأراضي الفلسطينية من رفح وحتى جنين، ومرورا بالقدس الشرقية قلب فلسطين النابض وعاصمة دولتها المستقلة والقادمة لا محالة، هو واقع شعب تحت الاحتلال يناضل من أجل حريته وعلى العالم دعمه من أجل تحقيق ذلك ويجب على هذا العالم أيضا دعم مطلبه بالحصول على نظام حماية دولية خاصة من الجرائم الاسرائيلية،

كما يجب على المستوى الرسمي الفلسطيني التنفيذ الفوري لقرارات المجلسين الوطني والمركزي بوقف كل أشكال العلاقة مع كيان الاحتلال وعلى رأسها وقف ما يسمى "التنسيق الأمني"، كما يجب عقد اجتماع عاجل لكل القوى والفصائل الفلسطينية لوضع استراتيجية سياسية وكفاحية فلسطينية جديدة لمواجهة هذا التصعيد الاسرائيلي المنفلت من كل عقال والمتحلل من أية اتفاقيات أو قرارات أو التزامات. 

كما قال التجمع الإعلامي الديمقراطي إن الاعتداء الهمجي على جنازة الزميلة الصحفية شيرين أبو عاقلة مراسلة قناة الجزيرة يعكس حقيقة الوجه الإجرامي لدى الإحتلال الإسرائيلي.

وأكد التجمع الإعلامي الديمقراطي أن الشهيدة أبو عاقلة في وداعها رسمت لوحة مشرفة لشعبنا أمام العالم، مؤكدا على أهمية الوحدة الوطنية في مواجهة الإحتلال الغاشم.

ونقل التجمع الإعلامي خالص التعازي إلى عموم شعبنا والأسرة الصحفية الفلسطينية كافة، مثمنا الدور الشجاع لشعبنا في تصديه لقوات الاحتلال خلال تشييع الزميلة أبو عاقلة.

وجدد التجمع الإعلامي الديمقراطي دعوته إلى ضرورة نقل قضية الشهيدة الإعلامية أبو عاقلة إلى محكمة الجنايات الدولية، والعمل على محاسبة قادة الاحتلال على جرائمهم البشعة والمتكررة بحق الصحفيين الفلسطينيين.

وثمن التجمع الإعلامي الديمقراطي دور فرسان الحقيقة في تأدية المهمة الكبيرة الواقعة على عاتقهم في نقل الحقيقة للعالم الخارجي، وكشف زيف رواية الإحتلال التي تقوم على الخداع والتضليل وتزوير الحقائق.

من جهته،  قال عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية محمود الراس: الاحتلال الصهيوني يحاول التعمية على جريمة الارهاب الصهيوني الاستيطاني الذي لم تكن اخر حلقاته استهداف عين الحقيقة الشهيدة شرين ابو عاقلة بالمزيد من الارهاب الإجرامي الصهيوني باستهداف البيوت بالصواريخ الموجهة.

وتابع، جنين تتقدم الصفوف وتقدم النموذج والمثل لوحدة الشعب ومقاومته في مواجهة الارهاب الصهيوني.

وأضاف، العدو يعتقد واهما بأن المزيد من الارهاب بحق مخيماتنا وقرانا وبيوتنا  يمكن له أن يكسر إرادة المقاومة لشعب يواجه الارهاب الاستيطاني الصهيوني.

ونوه الراس، أن كاسر الأمواج سيرتد تسونامي غضب ومقاومة على بؤر الارهاب الاستيطاني الصهيوني فقد ولى زمن استباحة مدننا ومخيماتتا وقرانا والعدو سيدفع ثمن ارهابه الاستيطاني على كل بقعة تطأه اقدام الارهاب الاستيطاني الصهيوني وجرائم الارهاب ستجابه بالمقاومة فلا خيار لشعبنا سوى المقاومة طريقا للدفاع عن أرضه وبيوت الآمنين.

وشدد،  شعبنا لن ينتظر لجان التعمية التي اتخذتها المؤسسات الغربية لترميم الوجه المتوحش لمعاييره المزدوجه.

وقال، كل الاعتزاز بعيون الحقيقة التي حاول الاحتلال تغييبها باستهداف وتصفية الشهيدة شرين فاصروا على الوفاء للشهيدة شرين بنقل الحقيقة بالصوت والصورة لتوثيق جرائم الارهاب في جنين وكل مكان.

وأضاف، أن المشاركة الشعبية الواسعة في تشييع جثمان الشهيدة شرين ابو عاقلة أكدت على وحدة شعبنا في مواجهة الارهاب الصهيوني فخرا واعتزازا بعين الحقيقة التي تواجه مخرز الارهاب وجاءت لتؤكد على السيادة الشعبية الفلسطينية على القدس العاصمة والهوية الفلسطينية التي لا تقبل التفاوض ولا التسويات ولا ترى بغير السيادة الفلسطينية الشعبية على القدس طريقا لمقاومة وكنس الارهاب الاستيطاني، طوبى للسواعد المقاومة على امتداد الوطن وفي القلب منها جنين قلعة الصمود والمقاومة.

وقال الدكتور عماد عمر الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني ،إن اعتداء قوات الاحتلال الاسرائيلي على مشيعي جثمان الشهيدة الصحفية شيرين ابو عاقلة ايقونة الصحافة الفلسطينية والعربية، اصرار واضح ومؤكد على مواصلة الاحتلال بارتكاب جرائمه بحق الفلسطينيين وان هذا الاحتلال لم يكتفي بقتل الصحفيين الفلسطينيين بل يعتدي عليهم حتى وهم جثامين مسجاه في جثامينهم.

وأكد عمر ،أن مشهد جنازة تشييع جثمان الشهيدة الصحافية شيرين ابو عاقلة لم تشهده مدينة القدس المحتلة من قبل سوى في جنازة الراحل فيصل الحسيني.

واشار عمر أن شيرين ابو عاقلة وحدت الشعب الفلسطيني بكافة طوائفه وانتماءاته السياسية والحزبية في جنازة جابت كافة محافظات الوطن وصولا الى مدينة القدس المحتلة موشحة بالعلم الفلسطيني الذي حاول الاحتلال ان يمنع المشيعيين من رفعه في المدينة المقدسة.

وأوضح عمر ،أن الاحتلال يسعى لارتكاب مزيدا من الجرائم بحق الشعب الفلسطيني ليغطي على جريمته وفضائحه بقتل واغتيال واعدام للصحفية شيرين ابو عاقلة التي ستبقى تلاحقه في كل المحافل الدولية.

وتابع، رحم الله الصحافية شيرين ابو عاقلة التي والعزاء لذويها واصدقاءها ولكل من عرفها وسمع صوتها ورأى صورتها وهي تنقل الحقيقة وتفضح جرائم الاحتلال.

دانت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، الاعتداء الوحشي لقوات الاحتلال الإسرائيلي على جنازة الإعلامية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة في قلب مدينة القدس، وقالت إنها لا تقل بشاعةً عن جريمة اغتيالها مع سبق ترصد وتصميم في مخيم جنين، وتكشف عن مدى الحقد والكراهية اللذين تكنهما سلطات الاحتلال للصحافة الفلسطينية والتي لم تتوقف لحظة عن إظهار وكشف الحقيقة الفاشية للاحتلال أمام الرأي العام الدولي.

وحيّت الجبهة جماهير شعبنا في القدس المحتلة والقادمين من مناطق الضفة و الـ48 على مواقفهم البطولية والشجاعة في التصدي لقوات الاحتلال وتجسيدهم وحدة شعبنا في الميدان. 

واعتبرت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني ما قام به الاحتلال  من اعتداء على جثمان وجنازة الشهيدة الصحفية شيرين ابو عاقلة هو اعتداء مبيت واستمرارا لجريمة الاغتيال .

وقال نائب الأمين العام للجبهة عوني أبو غوش، خلال مشاركة جبهة النضال الشعبي الفلسطيني في تشييع الجثمان أن الاعتداء اليوم ليؤكد همجية الاحتلال وعدوانه المتواصل وخصوصا مع وجود النساء والأطفال الذين تعرضوا لاعتداء من قبل قوات الاحتلال.

وتابع أبو غوش, "اليوم توحدت ضد العدوان والاحتلال وأن شعبنا في العاصمة القدس خرج بكافة فئاته ليؤكد أن هذا الاحتلال العنصري وارهاب الدولة المنظم لن يثنيه عن مواصلة نضاله."

وأكد, أن هذا التشييع أعاد للعاصمة القدس مكانتها وعروبتها ويجب التأسيس على ذلك وتوحيد مرجعيات القدس ودعم وتعزيز صمود أهلها.
وطالب أبو غوش القيادة الفلسطينية بالدعوة العاجلة لعقد اجتماع اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واتخاذ كافة الإجراءات العملية ووضع خطة عمل وطنية .

وأشار أبو غوش لقد رأى العالم اجمع اليوم همجية الاحتلال وعدوانه وارهابه، وأن الوقوف بحزم أمام هذا العدوان والتصعيد الخطير يتطلب موقفا دوليا عمليا.
وأوضح أبو غوش أن وجود أغلب قناصل وممثلي دول الاتحاد الأوروبي ومشاهدتهم لهذا العدوان على جثمان أبو عاقلة ليؤكد أن الاغتيال تم بأوامر عسكرية إسرائيلية ومن المطلوب اوروبيا معاقبة الاحتلال على هذه الجريمة.

واعتبرت دائرة حقوق الانسان والمجتمع المدني في منظمة التحرير الفلسطينية، اعتداء قوات الاحتلال العنصري على جثمان الشهيد شيرين أبو عاقلة، وعلى حامليه، أنه امر لا يقدم عليه إلا من تجردوا من انسانيتهم وانتمائهم البشري.

وقالت الدائرة في بيان لها اليوم الجمعة "بأن الصمت عن هذه الجريمة والجرائم الأخرى التي ترتكبها العصابات الصهيونية العنصرية في الأرض المحتلة، انما يشرع لحقبة جديدة في التعامل الدولي تفسح المجال لكل الخارجين عن القانون في أنحاء العالم، وبسبب غياب العقاب، لانتهاج نفس الأسلوب العنصري والاجرامي لدولة الاحتلال، مالم يقف العالم عند مسؤولياته القانونية والأخلاقية".

وأضافت الدائرة "إن حكومة المستوطنين العنصرية وأذرعها الأمنية والعسكرية ما هي الا جماعات دموية تتصرف وتنتهج كما العصابات الاجرامية في انتهاكها للقوانين والاتفاقيات والحرمات الدينية وقدسية الأموات، وتنطبق عليها الآية الكريمة "بأنهم قوم لا يعقلون" وباتوا كيانا خارج القانون، ولا ادل على ذلك من القرارات الدولية التي اعتمدتهم باعتبارهم كيانا عنصريا".

وأكدت الدائرة "أن انتهاك حرمة جثمان الشهيدة شيرين أبو عاقلة من الناحية القانونية الدولية يتنافى وينتهك اتفاقيات جنيف للعام 1949، وبروتوكولاتها الإضافية لعام 1977 التي جاء فيها: “يجب احترام جثث الموتى وحمايتها في أثناء النزاعات المسلحة الدولية وغير الدولية"، حيث حدد ذلك البروتوكول الإضافي الأول الملحق باتفاقيات جنيف المعقودة في 12 آب/أغسطس 1949 والمتعلق بحماية ضحايا المنازعات المسلحة الدولية، في المادة 34"

أدان المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان بأشد العبارات العنف الذي اقترفته قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال قمع المشاركين في جنازة الصحفية شيرين أبو عاقلة، في القدس الشرقية، ما أدى إلى إصابة 33 مواطنًا، أحدهم مصور صحفي.

ويعكس اعتداء قوات الاحتلال غير المبرر على المشاركين بالجنازة، والضرب المبرح للأفراد الذين كانوا يحملون نعش الفقيدة حتى كاد يقع على الأرض، السلوك غير الإنساني لتلك القوات التي لم تكتف بقتل الفقيدة، بل مارست القوة والعنف خلال تشييعها الذي اتسم بمشاركة واسعة.

ووفق تحقيقات المركز ففي حوالي في ساعات صباح يوم الجمعة الموافق 13/5/2022، انتشرت قوات الاحتلال الإسرائيلي بكثافة في محيط المستشفى الفرنسي في حي الشيخ جراح، شمالي البلدة القديمة من مدينة القدس الشرقية المحتلة، حيث يتواجد جثمان الصحفية شيرين أبو عاقلة، التي قتلت برصاص تلك القوات صباح يوم الأربعاء الماضي في مخيم جنين للاجئين. نصبت تلك القوات عشرات الحواجز الشرطية في الحي والمناطق المجاورة له، استعداداً لنقل الجثمان من المستشفى إلى كنيسة الروم الكاثوليك في منطقة باب الخليل بالبلدة القديمة من القدس الشرقية. وحاولت قوات الاحتلال فرض قيود على جنازة التشييع بإبلاغ عائلة الصحفية أبو عاقلة، أنها ستسمح لأعداد محدودة بتشييع الجثمان إلى مثواه الأخير في مقبرة جبل صهيون بالقرب من باب الخليل، بواسطة مركبة خاصة، شريطة عدم رفع الأعلام الفلسطينية وعدم ترديد العبارات الوطنية.

وقد احتشد المئات من المواطنين في ساحة المستشفى الفرنسي ورفعوا الأعلام الفلسطينية وصور الصحفية أبو عاقلة، مرددين العبارات الوطنية والمنددة بمقتلها. وعند حوالي الساعة 1:50 مساءً، حاصرت قوات الاحتلال برفقة مركبة المياه العادمة، وفرق الخيالة، وعناصر المخابرات الإسرائيلية المستشفى وأغلقته بالكامل، ومنعت المواطنين والطواقم الصحفية والمرضى من الدخول إليه، واعتدت على المواطنين والطواقم الصحفية عند بوابته الرئيسية.

وفور إخراج جثمان أبو عاقلة من ثلاجات المستشفى محمولاً على الأكتاف، منعت قوات الاحتلال انطلاق مسيرة تشييع الصحفية أبو عاقلة لنقل الجثمان من مقر المستشفى إلى الكنيسة، سيراً، لكي يتمكن جميع المواطنين ومحبي الصحفية من وداعها. وعند رفض المواطنين تسليم الجثمان ونقله إلى الكنيسة عبر المركبة، اقتحمت قوات الاحتلال ساحة المستشفى ومبناه بعنف ودون أي مبرر،

وأطلقت الأعيرة المطاطية تجاه المشيعين، واعتدت عليهم بالضرب المبرح ودفعت حاملي نعش الصحفية أبو عاقلة بقوة، وضربتهم بالهراوات بعنف، وكاد النعش أن يسقط على الأرض لولا ثبات بعض حامليه. وبعد دقائق نقل الجثمان إلى مركبة خاصة، وفور مغادرتها المستشفى أوقفتها قوات الاحتلال عدة مرات وانتزعت أعلام فلسطين منها، وحطمت زجاجها، وعند مغادرتها، أغلقت تلك القوات بوابة المستشفى ومنعت المواطنين والطواقم الصحفية وشقيق الصحفية أنطون أبو عاقلة من اللحاق بالجثمان.

 وبعد حوالي 10 دقائق، انسحبت قوات الاحتلال من محيط المستشفى فجأة. وعند وصول الجثمان إلى كنيسة الروم في باب الخليل حاولت قوات الاحتلال تفريق المواطنين، ومصادرة الأعلام الفلسطينية وتمزيق صور الصحفية أبو عاقلة واللافتات المنددة بقتلها. خلال ذلك، اندلعت مناوشات بين المواطنين وبين قوات الاحتلال، حول رفع الأعلام الفلسطينية، حيث رفض المواطنون إنزالها رغم محاولات قوات الاحتلال العديدة لإنزالها.

وفور خروج الجثمان من الكنيسة باتجاه مقبرة صهيون في منطقة باب الخليل، خارج سور البلدة القديمة، نصبت قوات الاحتلال الإسرائيلي عشرات الحواجز الشرطية، لعرقلة المشاركين في التشييع، واعتقلت عددًا من الشبان بعد الاعتداء عليهم بالضرب، وسط تحليق طائرة إسرائيلية مروحية على ارتفاع قريب في المكان. وعلى الرغم من ذلك، توافد عشرات الآلاف من المواطنين إلى مقبرة صهيون للمشاركة في تشييع الصحفية أبو عاقلة إلى مثواها الأخير.

وأفادت طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني أن 33 مواطنا أصيبوا بجروح ورضوض جراء اعتداء قوات الاحتلال عليهم بالضرب خلال التشييع، نقل 6 منهم إلى المستشفيات، من بينهم المصور الصحفي أشرف شويكي، إثر اعتداء قوات الاحتلال عليه أمام المستشفى الفرنسي في الشيخ جراح.  كما أفاد نادي الأسير الفلسطيني أن قوات الاحتلال اعتقلت 14 مواطناً ومواطنة خلال عملية التشييع.

وإذ يدين المركز بشدة هذه الاعتداءات غير المبررة، فإنه يشير إلى أن هذا الاعتداء الصادم وما سبقه من محاولة التنصل من المسؤولية عن اقتراف جريمة قتل الصحفية أبو عاقلة، يأتي امتدادًا لتنكر قوات الاحتلال الإسرائيلي لقواعد القانون الدولي، ومواثيق حقوق الإنسان، بغطاء سياسي إسرائيلي رسمي، مع ضعف آليات المحاسبة الدولية، ما يؤكد الحاجة لإجراءات فاعلة لضمان المساءلة والعدالة وعدم الإفلات من العقاب.

ويكرر المركز دعوته المجتمع الدولي للتحرك الفوري لوقف جرائم الاحتلال، ويجدد مطالبته للأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة الوفاء بالتزاماتها الواردة في المادة الأولى من الاتفاقية والتي تتعهد بموجبها بأن تحترم الاتفاقية وأن تكفل احترامها في جميع الأحوال، كذلك التزاماتها الواردة في المادة 146 من الاتفاقية بملاحقة المتهمين باقتراف مخالفات جسيمة للاتفاقية، وضمان حق الحماية للمدنيين الفلسطينيين في الأرض المحتلة.

كما تقدم مجلس أهالي بلدة نعليا بأحر التعازي والمواساة من عموم أبناء شعبنا الفلسطيني وعموم الصحفيين باستشهاد الصحفية شيرين أبو عاقلة مراسلة قناة الجزيرة.
وقال رئيس المجلس أ. منصور حماد المقيد إن إقدام الاحتلال الإسرائيلي على استهداف الصحفيين خلال تأدية دورهم المهني والوطني بمثابة عملية اغتيال للحقيقة وتغطية على جرائمه.

وأكد رئيس المجلس أن هذا الفعل الذي يقوم به الاحتلال بشكل متواصل في الأراضي الفلسطينية يكشف حقيقة وجهه الإجرامي والإرهابي، على غير ما يصوره للعالم من خداع وتضليل خلال تقديم روايته التي تقوم على الكذب والتزوير.

وأشار رئيس المجلس إلى أن ملاحقة جنود الاحتلال للصحفية أبو عاقلة خلال وداعها والاعتداء على جنازتها ومنعها من السير على الأقدام يدلل على أهمية دور الإعلام في خدمة القضايا الوطنية لشعبنا، ومدى خشية هذا المحتل، والارتباك الذي يعيشه من حجم الفضيحة التي تلقاها إزاء عملية اغتيالها.

وثمن رئيس المجلس دور الصحفيين الفلسطيين الذين يواصلون تأدية دورهم رغم كل محاولات الاستهداف الممنهج والمعتمد في محاولة لإخماد صوت فلسطين أمام العالم.

من جهته، قالت  دائرة العلاقات الوطنية في حركة حماس بالضفة، إن الارتباك الصهيوني الواضح أمام العلم الفلسطيني الشامخ في جنازة شيرين أبو عاقلة تعبير عن شعور الاحتلال بالعجز وفقدان السيطرة، في ظل تصاعد الفعل الجماهيري المقاوم، وهو ما يدعو شعبنا العظيم لتعزيز سيادته على كل شبر من فلسطين عبر تكثيف رفع العلم الفلسطيني في كل بقعة في الداخل المحتل والقدس والضفة وغزة والشتات، قهرا للاحتلال، وكسرا لإرادته، وتعبيرا عن انتماء وطني عظيم، يصادم الاحتلال ويطارده، ويكشف ضعفه وشعوره بالعجز أمام الإرادة الفلسطينية المتشبثة بحقوقها وتطلعاتها.

وأضافت، أن رفعنا للعلم الفلسطيني في كل بقعة نستطيع إليها سبيلا تعزيز لوجودنا المادي والمعنوي، وتحطيم لكل جهود الاحتلال الهادفة لهدم الكيانية السياسية الفلسطينية، وإزالة للوجود المعنوي للكيان الصهيوني تسبق إزالة وجوده المادي، وتمهد لها، وهو ميدان مواجهة جديد يستنزف الاحتلال ويظهر ارتباكه وعجزه وقلة حيلته.

وتابعت، ومن هنا تأتي دعوتنا لجماهير شعبنا العظيم وشبابنا البواسل؛ لرفع العلم الفلسطيني في كل مكان، وجعله عنوانا للاشتباك مع قوات الاحتلال، ومطاردته بهذا العلم في كل لحظة، واستنزاف جهوده في هذا الميدان الوطني العظيم.

كما أدان الحزب الشيوعي والجبهة الديمقراطية، العدوان الارهابي الشرس، الذي شهده أمس الجمعة العالم بأسره، على جنازة الشهيدة شيرين أبو عاقلة في القدس المحتلة، التي اغتالها جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال القيام بواجبها المهني في مخيم جنين صباح يوم الأربعاء 11 أيار الجاري. وهو عدوان يؤكد مجددا، طبيعة الاحتلال الوحشية.

إلا أن هذا الطوفان البشري، الذي شارك في الجنازة، وجّه رسالة واضحة للاحتلال الإسرائيلي والعالم أجمع: أن القدس الشرقية مهما طال احتلالها فهي فلسطينية، وعاصمة الدولة الفلسطينية العتيدة.

لم يشهد التاريخ المعاصر مثل هذه الوحشية، التي بدأت باغتيال شيرين أبو عاقلة، ولاحقت عائلتها حتى قبل وصول الجثمان اليها، وسّعت لفرض قيود على بيتها وبيت العزاء، ثم بدأ العدوان الشرس لحظة خروجها من المستشفى، ليرى العالم كله ضرب حملة النعش الذي كاد أن يسقط من يد حامليه، ثم ملاحقة وضرب المشيّعين حول الكنيسة وحتى دخولهم المقبرة.

لقد رأى العالم هستيريا قوات الاحتلال التي تلقت أوامرها من حكومتها، ومن أكبر المسؤولين عنها، وكل هذه الحكومة مُدانة بعنصريتها وعدوانيتها، فهذه جريمة لا تعكس فقط أزمة الحكم الإسرائيلي والاحتلال، وإنما أيضا تعكس العقلية السائدة في سدة الحكم الإسرائيلي وجيشه ومؤسساته.

وأكد الحزب الشيوعي والجبهة، على أن العالم مطالب بملاحقة حكام إسرائيل على كل جرائمها، وجريمة اغتيال الشهيدة شيرين أبو عاقلة، عدة مرات. 

من جهته، أدان منتدى الإعلاميين الفلسطينيين اعتداء قوات الاحتلال على جنازة أميرة الصحافة الشهيدة شيرين أبو عاقلة والصحفيين خلال تغطية مراسم تشييعها.

وقال في بيان له، بكل صلف وعنجهية معهودة على جيش الاحتلال البشع العنصري ودون أدنى اعتبار للقيم الإنسانية ومبادىء حقوق الإنسان، اعتدى جنود الاحتلال الإسرائيلي، بشكل سافر على جنازة أميرة الصحافة الزميلة الشهيدة شيرين أبو عاقلة التي قضت برصاص الاحتلال الغادر، وذلك في أبلغ تعبير عن مدى وقاحة وبشاعة الاحتلال المتجرد من كل القيم الإنسانية والأخلاقية.

ويشجب منتدى الإعلاميين الفلسطينيين اعتداء جنود الاحتلال على الطوقم الصحفية خلال تغطية مراسم تشييع الصحفية شيرين أبو عاقلة في محيط المستشفى الفرنسي وكنيسة الروم الكاثوليك بمدينة القدس المحتلة، واعتداء عدد من المستوطنين على صحفيين في منطقة مسافر يطا جنوب الخليل أثناء تغطيتهم لفعالية منددة بمحاولة الاحتلال الإسرائيلي تهجير المواطنين عن أراضيهم، حيث تم تحطيم زجاج سيارة الصحفي رائد الشريف، والصحفي موسى القواسمي.

وأضاف المنتدى، المنظمات الدولية وفي مقدمتها الاتحاد الدولي للصحفيين، مطالبة اليوم بتحمل مسوؤلياتها أكثر من اي وقت مضى تجاه حماية الصحفيين الفلسطينيين من تغول الاحتلال الإسرائيلي، فضلا عن ملاحقة ومحاسبة الاحتلال على جرائمه بحقهم، لاسيما جريمة اغتيال الزميلة شيرين أبو عاقلة.

كما طالب الأمم المتحدة والمفوض السامي لحقوق الإنسان باتخاذ الإجراءات الفورية اللازمة لضمان حق الصحفيين الفلسطينيين بممارسة مهنة الصحافة بعيدا عن كل أشكال الإرهاب والقمع الإسرائيلي، وتفعيل القوانين الدولية ذات الصلة بحماية الصحفيين وضمان حرية الصحافة في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

ومن ناحيتها، أدان عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الأمين العام للاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" صالح رأفت جريمة الاعتداء الغاشم الذي شنته شرطة الاحتلال الإسرائيلي على جنازة الشهيدة شيرين أبو عاقلة والتي هدفت لاختطاف النعش ونزع العلم الفلسطيني في انتهاك أخلاقي وإنساني على مرأى ومسمع العالم.

وقال في تصريح له، يوم السبت، وصل "أمد للإعلام" نسخة عنه، إن الاحتلال الذي فشل في اختطاف الجثمان الطاهر من على أكتاف أبناء شعبنا اعتقد ان نزع العلم الفلسطيني عنه سيؤكد سيادته في العاصمة الفلسطينية المحتلة، مشيرا إلى أن الاعتداء البغيض على النعش جاء ليثير حفيظة عشرات الآلاف من الجماهير الفلسطينية التي خرجت لتودع الشهيدة في جنازة مهيبة. وحيا رأفت في هذا السياق أبناء شعبنا الذين تصدوا لجيش الاحتلال أثناء اعتدائه على الجنازة.

 وفي سياق آخر، أكد رأفت أن ذكرى النكبة التي تحل ذكراها الـ 74 غدا على شعبنا ستزيده إصرارا على مواصل نضاله وصموده في وجه جميع المحاولات الإسرائيلية الهادفة للنيل من قضيته الوطنية. ودعا أبناء شعبنا الى مواصلة التصدي للإجراءات والممارسات الاسرائيلية والاستمرار في النضال لتحرير كل الأراضي الفلسطينية التي احتلت عام 1967 وتجسيد إقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران عام 1967 بعاصمتها القدس الشرقية وتأمين حق اللاجئين الفلسطيني في العودة إلى أرضهم وممتلكاتهم التي هجروا منها إبان النكبة قبل 74 عاماً.

وشدد على أن شعبنا لن يتوقف عن مواصلة نضاله من أجل تحرير أرضه من جيش الاحتلال وعصابات المستوطنين وازالة جميع المستوطنات الاستعمارية المخالفة للقانون الدولي في القدس الشرقية وعموم أنحاء الضفة الغربية.

وطالب رأفت نهاية تصريحه إلى التطبيق الفوري لقرارات المجلسين الوطني والمركزي بما في ذلك قطع كل العلاقات مع دولة الاحتلال الاسرائيلي وفي مقدمتها وقف التنسيق الأمني والعلاقات الاقتصادية.

ومن جانبها، أدان حزب "النهج الديمقراطي" المغربي، اغتيال الشهيدة شرين ابوعاقلة من طرف قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وقال ف بيان له وصل "أمد للإعلام" نسخة عنه: "إن مرة أخرى تمتد أيادي الغدر للكيان الصهيوني الغاصب لاغتيال شهيدة الكلمة، الصحفية الفلسطينية المقتدرة شرين أبوعاقلة وهي تحاول، كعاداتها، تصوير سياسات الجرائم الممنهجة للصهاينة على أبناء الشعب الفلسطيني، لتبثها عبر، قناة الجزيرة، إلى أوسع مناطق العالم".

وأضاف: "إن جريمة اغتيال هذه الصحفية الفلسطينية من طرف العسكر الصهيوني، تفضح مدى خوف هذا الكيان المحتل من انتشار وفضح سياسته الفاشية المبنية على التقتيل الجماعي والإعدامات الميدانية، كما يكشف خيانة مشاركة الأنظمة المطبعة، التي ساهمت في فك العزلة عنه ودعمه، بتوجيه من طرف الامبريالية الغربية وعلى رأسها الامبريالية الأمريكية، بهدف تصفية القضية الفلسطينية".

وتابع: "إن النهج الديمقراطي، إذ يدين هذا الاغتيال الإجرامي المتعمد من طرف جنود الاحتلال، يقدم تعازيه إلى الشعب الفلسطيني البطل ويؤكد دعمه له في نضاله ضد الاحتلال الغاشم، كما يشجب ارتماء الأنظمة المطبعة في أحضان الكيان الصهيوني ويدعو كافة القوى التقدمية والحية، في المغرب لمضاعفة النضال الشعبي حتى إسقاط تطبيع النظام المخزني".

اخر الأخبار