500 معتقل من الأقصى..

مركز فلسطين: أكثر من ألف حالة اعتقال خلال "إبريل" بينهم (92) طفلاً و14 سيدة

تابعنا على:   15:35 2022-05-05

أمد/  غزة: أكد مركز فلسطين لدراسات الأسرى يوم الخميس، أن سلطات الاحتلال صعدت بشكل خطير خلال شهر أبريل الماضي من حملات التنكيل والاعتقال بحق الفلسطينيين، حيث رصد المركز ما يزيد عن (1000) حالة اعتقال بينهم 92 طفلاً، و14 سيدة.

 وأوضح "مركز فلسطين" في تقريره الشهري الذي وصل "أمد للإعلام" نسخةً منه، حول الاعتقالات أن الاحتلال صعد خلال الشهر الماضي من عمليات الاعتقال في مدينة القدس المحتلة ومن داخل المسجد الأقصى بشكل خاص المبارك حيث اعتقل ما يقارب من 500 مواطن في ساعات معدودة، بينهم نساء وأطفال.

ومن قطاع غزة اعتقلت قوات الاحتلال 16 مواطناً بينهم 15 صياداً تم اعتقالهم على عدة مرات خلال ممارسة عملهم في صيد الأسماك قبالة شواطئ القطاع، وتم التحقيق معهم وإطلاق سراحهم، بينما اعتقلت قوات الاحتلال المواطن "أحمد جودت الدلو"، من محافظة غزة ويحمل تصريح تاجر، أثناء مروره عبر معبر بيت حانون ونقلته الى التحقيق في عسقلان.

500 معتقل من الأقصى

الباحث "رياض الأشقر" مدير المركز قال إن الاحتلال اعتقل ما يقارب من 500 مواطن فلسطيني خلال يوم واحد في المسجد المبارك غالبيتهم بعد حصارهم داخل المصلى القبلي ونقلتهم في حافلات خاصة الى مراكز التوقيف والتحقيق في القدس منهم شبان من القدس والضفة الغربية والداخل الفلسطيني وبعض الأجانب.

وقد أفرجت سلطات الاحتلال عن غالبية المعتقلين من المسجد الأقصى بعد التحقيق معهم لساعات مقابل الابعاد عن المسجد والبلدة القديمة لفترات تتراوح بين أسبوع و3 أشهر، بينما مددت اعتقال ما يزيد عن 100 منهم لعدة أيام ونقلتهم إلى سجون الرملة، وأوهلي كيدار، ومجدو قبل إطلاق سراحهم جميعاً، مقابل غرامات مالية، وكان من بين المعتقلين 18 طفلاً وسيده، وبعد الإفراج عن المعتقلين تبين إصابة العشرات منهم بجروح ورضوض مختلفة، نتيجة الاعتداء عليهم بالضرب والرصاص المطاطي ولم تقدم لها سلطات الاحتلال أي علاج خلال فترة الاعتقال.

اعتقال النساء والأطفال

واضاف الأشقر إن الاحتلال واصل خلال شهر ابريل الماضي استهداف الأطفال بالاعتقال والحبس المنزلي وفرض الغرامات المالية، حيث رصد 92 حالة اعتقال لقاصرين أصغرهم الطفل معتز رشيد عوض (12 عاماً) من قرية بدرس شمال غرب رام الله خلال عودته من المدرسة إلى المنزل وأطلق سراحه بعد يوم كامل من التحقيق، كذلك اعتقلت الطفل شمس الدين امين عازم 16 عاماً من قرية قريوت بنابلس بعد تقيده وإلقائه على الأرض علما ان الطفل مريض بالسرطان.

بينما اعتقلت 14 سيدة بينهن الناشطتين هناء ظاهر، ورجاء نجار خلال مشاركتهما في وقفة احتجاج على أحداث الأقصى في مدينة الناصرة بالداخل المحتل، كذلك الصحفية نجاة حمودة وقد أفرجت عنهم بعد التحقيق وحولتهم للحبس المنزلي.

 كذلك اعتقلت الفتاة نادين السعو (28 عاماً) من حي الشيخ جراح بالقدس بعد الاعتداء عليها بالضرب ونقلها الى معتقل المسكوبية فيما احتجزت الصحفية مجدولين حسونة وزوجها الصحفي محمد خيري من باقة الغربية على حاجز قرب أريحا.

اعتقالات القدس

وكشف الأشقر ان عمليات الاعتقال من القدس تصاعدت بشكل واسع جداً خلال أبريل الماضي وصلت الى ما يزيد عن 750 حالة اعتقال بما فيهم المعتقلين داخل المصلى القبلي بينهم 9 نساء، وعشرات الأطفال.

ولكثافة الاعتقالات قام الاحتلال بتحويل الاعتقالات الميدانية من شوارع القدس إلى مركز متنقل افتتح خصيصاً لهذا الغرض في “سوق الفلاحين” على بعد عدة أمتار من باب العمود، ومنه إلى مركز التحقيق، ويحتجز المعتقل في “المركز المتنقل” لأكثر من ساعة، يتعرض خلالها للضرب وهو مقيد الأيدي والأقدام.

وأصدرت محاكم الاحتلال 16 أمرا بالاعتقال الإداري بحق شبان مقدسيين خلال الشهر الماضي، بينهم النائب المقدسي المبعد عن المدينة أحمد عطّون، فيما أصدرت محاكم الاحتلال 520 أمر إبعاد بحق المقدسيين عن المسجد الأقصى، والشوارع والبلدات المحيطة به، إضافة الى اصدار 14 أمر حبس منزلي ما بين أيام وعدة أسابيع.

كما جددت مخابرات الاحتلال قرار منع دخول الضفة الغربية لمحافظ القدس عدنان غيث حتى نهاية شهر تموز المقبل، وذلك بعد اعتقاله لساعات والتحقيق معه، وجددت قرار منع خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري من التواصل مع بعض الشخصيات وعلى رأسها شيخ الأقصى رائد صلاح ونائبه كمال الخطيب.

أحكام بالمؤبد

وبين الأشقر ان محاكم الاحتلال الصورية أصدرت خلال الشهر الماضي أحكام بالسجن المؤبد مدى الحياة بحق اسيرين فلسطينيين لترتفع اعداد الاسرى المحكومين بالمؤبد الى 550 اسيراً، والاسيرين هما "محمد مروح كبها" من قرية طورة جنوب غرب جنين إضافة الى غرامة مالية تقدر بثلاثة ملايين شيكل، بعد ادانته بقتل مستوطنة عام 2020 انتقاماً لاستشهاد صديقه الأسير كمال أبو وعر وهدمت سلطات الاحتلال منزله.

بينما أصدرت حكم آخر بالمؤبد بحق الأسير " خليل عبد الخالق دويكات" (47 عامًا)، من بلدة روجيب شرق نابلس ، إضافة الى غرامة مالية بقيمة (280 ألف شيقل)، بعد ادانته بقتل الحاخام "شاي أوخيون" في منطقة بتاح تكفا في أغسطس من العام 2020، وكان اعتقل بعد العملية بيومين ، وأقدمت سلطات الاحتلال على هدم منزله المكون من طابقين .

الأوامر الإدارية

وصعد الاحتلال كذلك خلال أبريل الماضي من إصدار الأوامر الإدارية بحق المعتقلين الفلسطينيين حيث رصد المركز إصدار محاكم الاحتلال ما يزيد عن 190 قرار ادارى ما بين جديد وتجديد، رغم استمرار خطوة الاسرى الإداريين بمقاطعة محاكم الاحتلال الادارية منذ بداية العام الجاري مما يؤكد على شكلية وصورية هذه المحاكم ويؤكد أنها محاكم سياسية جاهزة تقف خلفها مخابرات الاحتلال.

 ومن بين من أصدرت بحقهم قرارات إدارية القيادي في الجبهة الشعبية الأسير بشير الخيري من مدينة البيرة والبالغ من العمر (80 عاماً)، وجدد له للمرة الثانية لمدة 4 شهور، كذلك عدد من القيادات الوطنية والإسلامية التي أعيد اعتقالها خلال الأسابيع الماضية، ضمن حملات الاعتقال المسعورة التي تنفذها سلطات الاحتلال.

اخر الأخبار