السعودية إرث وأصالة

تابعنا على:   12:13 2022-04-29

عبدالله القحطاني

أمد/ تعود جذور المملكة العربية السعودية إلى أقدم الحضارات التي كانت موجودة في شبه الجزيرة العربية. منطقة تقع بين الماضي والحاضر وفي المركز الذي يجمع ثلاث قارات، وهو مركز تجاري حيوي لعب دوراً رئيسياً في التاريخ العالمي، ومهد الإسلام، حيث انطلق منه.

بدأ تاريخ المملكة العربية السعودية عندما استرد الملك عبدالعزيز آل سعود الرياض وعمل على توحيد البلاد وتأسيس الدولة السعودية للمرة الثالثة. وشهدت العقود الأولى من تاريخ المملكة حملات توحيد واستعادة مناطق في شبه الجزيرة العربية، وتحقيق الاستقرار، وتوطين قبائلها، وتحقيق المنجزات الحضارية. وبعد انتهاء توحيد البلاد صدر إعلان اسم المملكة العربية السعودية في عام ١٣٥١هـ/١٩٣٢م وأصبح تاريخ هذا الإعلان في ٢٣ سبتمبر يوماً وطنياً للمملكة.

بعد توحيدها، اعتمدت تسمية المملكة العربية السعودية في 23 سبتمبر عام 1351 ه/ 1932م، وأعلنت كدولة إسلامية لغتها الوطنية هي اللغة العربية، ودستورها القرآن الكريم. تحتفل المملكة في 23 سبتمبر من كل عام في جميع أنحائها باعتباره اليوم الوطني للمملكة.

تسارعت خطى المملكة في صناعة الاقتصاد، وعزز ذلك ظهور النفط واستخراج المعادن، وتضاعفت العلاقات التجارية مع الدول العالمية، وانتشار حركة التجارة الداخلية، إضافة إلى استقطاب التقنيات العالمية والاستفادة منها داخل المملكة. وحققت المملكة معادلة متوازنة بين الأصالة والمعاصرة، من خلال رؤية واضحة للتطور والنماء، مما أنتج مجموعة من الحواضر الحديثة، والمنجزات التنموية المتنوعة.

يظهر المزيج بين القديم والجديد والحداثة والتقاليد بشكل واضح في جميع أنحاء المملكة وكذلك فوائد الاستثمار الضخم في الأفراد والبنية التحتية والبيئة. حققت المملكة توازناً بين الأصالة والمعاصرة، وحمت مدنها وقراها من التصحر، واستحدثت مجموعة من المدن العالمية مع الحفاظ على طابعها التاريخي.

خلال عقود قليلة، حولت المملكة نفسها من دولة صحراوية إلى دولة حديثة متطورة ولاعب رئيسي على المسرح الدولي. تجسد اليوم الديناميكية المستمرة لشعب وقيادة المملكة أحد أكثر برامج التحول الوطني طموحاً في العالم؛ وهي رؤية 2030.
 

كلمات دلالية

اخر الأخبار