بعد اقتحام لابيد..

فصائل فلسطينية تحذر من ممارسات سلطات الاحتلال في القدس

تابعنا على:   14:03 2022-04-04

أمد/ محافظات: حذرت فصائل وقوى فلسطينية، يوم الاثنين، من الممارسات التي تقوم بها سلطات الاحتلال في مدينة القدس خلال شهر رمضان المبارك، والاقتحام الاستفزازي الذي قام به وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد لمنطقة باب العمود ،والوعودات التي أطلقها لغلاة المتطرفين اليهود لإقتحام الاقصى. 

أدانت حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الممارسات العدوانية اليومية والعربدة التي تقوم  بها سلطات الاحتلال الاسرائيلي في مدينة القدس المحتلة، والاقتحام الاستفزازي الذي قام به وزيرخارجية الاحتلال يائير لبيد لمنطقة باب العمود في القدس المحتلة، والوعودات التي أطلقها لغلاة المتطرفين اليهود لإقتحام الاقصى.

وقال محمد ربيع، الناطق بإسم حركة فتح في القدس،  إنّ "هذه التصرفات الاستفزازية، والاعتداءات على المصليين والتضييق عليهم، واعتقالهم، وإطلاق النار وقنابل الغاز والصوتية ،  تكشف النية المبيتة لحكومة الاحتلال بالإستهتار بمشاعر المسلمين في الشهر الفضيل.

وأكد ربيع ،أن ممارسات سلطات الاحتلال  تعبر عن وجه الاحتلال البشع والتي يستهدف المقدسات وحرية العبادة ،  وأصبحت هذه الإنتهاكات ممارسات يومية ممنهجة ومدروسة بغية السيطرة الكاملة على مدينة القدس وتهويدها.

وحذرت حركة فتح ،من عواقب هذه السياسة العدوانية التي تمارسها حكومة الاحتلال ، و تنذر بتفجير الأوضاع ، وتحويل الصراع الى حرب دينية مفتوحة تقوّض أركان السلم والأمن الدوليين، وتأجيج مشاعر المسلمين في مختلف بقاع العالم.

ودعت حركة فتح  المجتمع الدولي للتحرك الجدي من أجل وقف هذا العدوان الإسرائيلي المتواصل على المقدسات  في مدينة القدس المحتلة، والذي يعتبر انتهاك صارخ لمواثيق حقوق الإنسان ولكل القوانين والأعراف الانسانية" والدولية.

كما حذّرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، في بيان لها، من خطورة ما تحضر له دولة العدوان الإسرائيلي، خلال الأيام القادمة من خطط تصعيدية ضد أهلنا في الضفة الفلسطينية (وفي القلب منها القدس المحتلة) وقطاع غزة، وضد أهلنا في الـ 48، بعدما باتت تعتبر دولة الاحتلال، هذه المناطق جبهة عسكرية واحدة، بعد الانتصارات التي حققها شعبنا البطل ومقاومته الباسلة في معركة القدس العام الماضي.

وقالت الجبهة في بيانها: إن قادة العدو باتوا يتحدثون عن اجتياح جديد للضفة الفلسطينية، شبيه باجتياح العام 2002، والذي أطلق عليه مجرمو الحرب الإسرائيليون "الجدار الواقي".

وأضافت الجبهة: إن إسرائيل تخطئ خطأ جسيماً إن هي اعتقدت أن بإمكانها أن تكرر تجاربها الدموية بحق شعبنا مجاناً، وعليها أن تدرك أن أية خطوة خاطئة قد تقدم عليها، كالعودة إلى الاجتياح الشامل للضفة، سيكلفها كثيراً، أياً كانت التضحيات التي سيقدمها شعبنا في الدفاع عن مدنه ومخيماته وبلداته وقراه وكرامته الوطنية.

ودعت الجبهة: القيادة السياسية للسلطة الفلسطينية للرد على قيادة العدو الإسرائيلي بما يليق بالكرامة الوطنية لشعبنا، وبما يرتقي إلى مستوى المسؤولية عن الشعب ومصالحه وأمنه واستقراره، وحقه في مواصلة مسيرته النضالية حتى التحرر من الاحتلال.

كما دعت الجبهة إلى تجاوز كل أشكال الخلافات السياسية والفكرية لصالح التوحد في الميدان، دفاعاً عن شعبنا وأرضنا، وبحيث يدرك العدو الإسرائيلي أنه حان الوقت للتوقف عن التنزه مجاناً في أنحاء الضفة والقدس، وشنّ حملات الاعتقال الجماعي لأبناء شعبنا .

من جهته، قالت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني ،أن الاقتحام الذي قام به وزير خارجية الاحتلال  يائير لابيد لمنطقة باب العمود في القدس المحتلة،  واستمرار اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي لباحات المسجد الأقصى المبارك والاعتداء على المصلين.

يأتي في سياق إرهاب الدولة المنظم وبقرار سياسي من قبل حكومة التطرف والاستيطان، التي تسهل لكافة المستوطنين ووزراء الحكومة وأعضاء "الكنيست" لمواصلة الاعتداء على المسجد المبارك لتفجير الاوضاع في المنطقة. 

وأشار نائب الأمين العام للجبهة عوني أبو غوش، أن ما يقوم به الاحتلال من عمليات عربدة  في القدس يكشف عن العنصرية والفاشية الجديدة للاحتلال التي تتزامن مع حملة استيطانية مكثفة في العاصمة المحتلة القدس، ومحاولات فصل المدينة عن محيطها الفلسطينين.

حيث اعلنت  سلطات الاحتلال عن طرح عطاءات جديدة لبناء 96 وحدة استيطانية في مستعمرة (ادم) شمال شرق مدينة القدس المحتلة، وتوسيع مستوطنة “جفعات همتواس”-“خربة طباليا” جنوب القدس المحتلة. 

وحذر أبو غوش من مخططات عدوانية يتم التحضير لها من قبل حكومة الاحتلال وتنفيذها عبر اذرعها العداونية من غلاة المستوطنين خلال شهر رمضان، بالمزيد من الاعتداءات على المصلين في المسجد الاقصى وتحت رعاية وحماية شرطة وجيش الاحتلال ، والاقتحامات من قبل وزراء واعضاء كنيست في خطوات استفزازية لتفجير الأوضاع في المنطقة. 

 ودعا أبو غوش كافة أبناء شعبنا بالتواجد المستمر في المسجد الأقصى المبارك، مؤكدا أن إرادة شعبنا وصموده وتحديه ستفشل كافة مخططات الحكومة الإسرائيلية، والتي تدعم بقوة من قبل الإدارة الأميركية بالمال والسلاح والغطاء والحماية. 

وتابع أبو غوش، آن الآوان لوقفة جدية عبر دعم وتعزيز صمود  المواطنين في القدس ، وتوفير كافة أشكال الدعم  لتبقى العاصمة  صامدة في مواجهة إجراءات الاحتلال.  

وفي السياق ذاته دعا أبو غوش كافة القوى والمؤسسات الوطنية لتوحيد جهودها ونبذ كافة الخلافات لتفويت الفرصة على الاحتلال والمتربصين لاجاض الجهود للحفاظ على عروبة القدس وفلسطينيتها كعاصمة للدولة الفلسطينية. 

قالت حركة المجاهدين الفلسطينيين في تصريح لها، إن  اقتحام  المجرم لابيد لمنطقة باب العامود اعتداء صارخ على حقنا الثابت في أرضنا ومقدساتنا، وقيادة العدو تتحمل المسؤولية عن نتائج هذه الأفعال الاستفزازية بحق القدس والأقصى. 

وأفات بأنه لن يُغمد سيف القدس الذي شرعته المقاومة للدفاع عن مقدساتنا الإسلامية وأرضنا الفلسطينية، ومعركنا للحفاظ على المقدسات ما زالت حاضرة في الميدان. 

ودعت حركة المجاهدين جماهير شعبنا لتصعيد المواجهة مع المحتل وصولاً لانتفاضة غضب عارمة في وجه المغتصبين الصهاينة وجنود الاحتلال.

وطالبت الحركة أهلنا في القدس والداخل المحتل بضرورة الزحف والرباط في باحات المسجد الأقصى. 

وختمت قائلة إن هذه الأفعال الاستفزازية والإجرامية تستوجب وقف التعاون الأمني مع العدو الصهيوني ورفع القبضة الأمنية عن المقاومين الفلسطينيين ليقوموا بواجبهم في الدفاع عن شعبنا ومقدساتنا. 

اخر الأخبار