فصائل ومؤسسسات في الذكرى 46 ليوم الأرض: شعبنا يُعلي من تمسكه بأرضه وحقوقه وهويته

تابعنا على:   16:33 2022-03-29

أمد/ أصدرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، يوم الثلاثاء، بيانًا في الذكرى 46 ليوم الأرض الخالد.

وقالت في بيانها: "أبناء شعبنا المقاوم.. جماهير أمتنا.. أحرار العالم..تحل علينا الذكرى الـ46 ليوم الأرض الخالد؛ يوم انتفض أهلنا في المثلث والجليل وسخنين وعرابة ودير حنا وكفركنا وأم الفحم وسائر مناطق الداخل المحتل عام 1948، بتناغم وتكامل مع أماكن تواجد شعبنا في الوطن ومواقع اللجوء والشتات؛ انتصارًا للأرض المستهدفة منذ بداية الغزوة الصهيونية، بالمصادرة والنهب وتهجير شعبها والاستيطان والإحلال والتهويد، وللهوية الوطنية الفلسطينية التي تعرضت باستمرار، لمحاولات التبديد وفك عرى وثاقها والإلحاق والدمج والأسرلة، وللحق والمطلب الدائم في الحرية والاستقلال والعودة الذي فجر ثورات وانتفاضات شعبنا المستمرة. "

وتابعت الجبهة:"تحل علينا هذه الذكرى، في ذروة الاستهداف لأرضنا ومقدساتنا؛ من خلال مخططات ومشاريع تصفوية مستمرة؛ تهدف إلى إنهاء وجود أبناء شعبنا في أحياء القدس، مثلما جرى ويجري من محاولات قديمة وجديدة ضد أحياء الشيخ جراح وبطن الهوى وجبل المكبر وغيرها، وضد عشرات القرى الفلسطينيّة في صحراء النقب المهددة بمصادرة أرضها وتهجير أهلها، ومصادرة واستيطان آلاف الدونمات الزراعيّة وغيرها في الضفة المحتلة؛ فالعدو الصهيوني انتهج على مدار أكثر من مائة عام استراتيجيّة رامية للسيطرة الكاملة على الأرض والهويّة والرواية الفلسطينيّة، وهو ما نراه جليًا في الحرب التهويديّة للتاريخ والجغرافيا ومحاولات كي الوعي، وإسناد ذلك بعشرات القوانين والتشريعات التي تسنها مؤسسات دولته الغاصبة؛ التشريعية والتنفيذية."

وأردفت في بيانها: "في مقابل ذلك، فإن شعبنا يُعلي من تمسكه بأرضه وحقوقه وهويته ومقاومته التي لم تتوقف يومًا؛ مستخدمًا كل الوسائل المتاحة، من الحجر إلى البندقية، وزجاجات المولوتوف، والمسيرات والاحتجاجات والوقفات الشعبية؛ فالسكين والدهس، والتي لن يكون آخرها العملية البطولية للشهيد البطل محمد أبو القيعان؛ ابن النقب الفلسطيني الأشم."
    
وأكدت الجبهة: "إن قيمة إحياء هذه الذكرى، تكمن فيما تعبر عنه من مضامين ثورية، وكمناسبة لتجديد عهد الوفاء مع شعبنا المتمسك بأرضه وحقه الكامل فيها، وتأكيد فخرنا واعتزازنا بنضاله وكفاحه الوطني، وبشهدائه وجرحاه وأسراه الذين عمّدوا هذ اليوم بالدم وقيد السجن، ونخص هنا بتحية الإجلال والاعتزاز بأهلنا في المحتل من فلسطين عام 1948، الذين توحدوا تحت راية النضال والكفاح الوطني ضد العدو المشترك؛ رغم كل ما خضعوا له من سياسات وقوانين؛ التهجير ومحاولات شطب الوجود والترهيب والتمييز والحرمان من الحقوق الأساسية والإلحاق والأسرلة".

وأكملت: "وهذا بدوره ما يدعونا جميعًا؛ قوى سياسية ومؤسسات مجتمعية، إلى أن نكون بمستوى التحدي والمسؤولية التاريخية المنتصبة أمامنا، وهي أولوية الحفاظ على ثبات شعبنا فوق أرضه؛ تمسكًا بحقوقه الوطنية والتاريخية كافة؛ من خلال تعزيز مقومات صموده ودعم وإسناد مقاومته للسياسات والإجراءات والقوانين والأهداف الاحتلالية الصهيونية، وترسيخ وحدته الميدانية؛ من خلال بناء جبهة المقاومة الموحدة التي هي مطلبًا شعبيًا ووطنيًا، كضرورة لقيادة نضال شعبنا على طريق تحقيق أهدافه الوطنية في الحرية والعودة والاستقلال وإقامة دولته الفلسطينية على كامل ترابه الوطني. "

وبدورها، قالت دائرة حقوق الانسان والمجتمع المدني في منظمة التحرير الفلسطينية، بأن يوم الأرض الذي وحد ويوحد الفلسطينيين كافة، هو رمز لحرية شعبنا الذي يأبى الاستسلام والرضوخ للمحتلين العنصريين.

وأضافت الدائرة في بيان لها وصل نسخة عنه لـ "أمد للإعلام" يوم الثلاثاء، في الذكرى السادسة والأربعين ليوم الأرض، على لسان رئيسها عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، السيد احمد التميمي "بأن يوم الأرض هو صرخة مدوية بوجه المستعمرين الصهاينة، صرخة تتجسد بالقول المأثور "متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا"، فشعبنا رغم التهجير والتطهير العرقي والمجازر المتواصلة لازال يحافظ على حريته بنضاله وصموده فوق ارض الإباء والاجداد".

واكد التميمي "بان ذكرى يوم الأرض الخالد هذا العام تأتي وقد تمادى المحتلون الصهاينة باستهداف البشر والشجر والحجر في ارض فلسطين المحتلة، والتي رغم كل هذا الاجرام لازال شعبها يحتفظ بمخزون غير محدود من الصمود والنضال والتضحية والأدوات والأساليب التي سترد كيد الأعداء الى نحورهم، ومخططات التهويد في النقب والمثلث والجليل والقدس المحتلة ومناطق الضفة الغربية لن تمر مهما طال الزمن او قصر".

كلمات دلالية

اخر الأخبار