وزير خارجية فرنسا لودريان: الاتفاق النووي أصبح وشيكاً رغم القضايا العالقة

تابعنا على:   21:00 2022-03-28

أمد/ الدوحة – وكالات: قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان يوم الاثنين، إن الاتفاق النووي بين إيران والقوى العالمية "أصبح وشيكاً"، على الرغم من أن بعض البنود لم تتم تسويتها بعد مع مرور 11 شهراً من محادثات فيينا، التي تعثرت مؤخراً.

وقال لودريان خلال مشاركته بمؤتمر صحافي على هامش "منتدى الدوحة" بالعاصمة القطرية: "نقترب من التوصل لاتفاق".
لكن تصريحات الوزير الفرنسي تناقضت مع تقييم أكثر تشاؤماً قدمته الولايات المتحدة، الأحد، للوضع، إذ قال المبعوث الأميركي الخاص لإيران روبرت مالي إنه "غير واثق من أن الاتفاق أصبح وشيكاً"، في تثبيط للتوقعات.

وأضاف مالي الذي تحدث أيضاً في "منتدى الدوحة": "اقتربنا من ذلك في بعض الأحيان"، لافتاً إلى أن واشنطن لم تقرر بعد ما إذا كانت ستشطب الحرس الثوري الإيراني من قائمة "المنظمات الإرهابية".

وأوضح المبعوث الأميركي أنه "لا يمكن تقديم ضمانات عما قد تفعله أي إدارة مستقبلية"، في إشارة إلى مطالب طهران بعدم تراجع أي إدارة أميركية مستقبلية عن الاتفاق إذا ما تم التوصل إليه.

وأشار مالي إلى أن الإدارة الأميركية لا تعتزم معالجة قضايا أخرى مثل السياسة الإقليمية الإيرانية والعقوبات الأخرى، مشدداً على أن محادثات فيينا ورفع العقوبات المفروضة على إيران تتعلق بالبرنامج النووي فقط، في إشارة إلى استمرار الكثير من العقوبات الأميركية المفروضة على طهران والتي لا تتعلق ببرنامجها النووي.

وأعلن مالي في كلمته أن بلاده لم "تقرر بعد شطب الحرس الثوري من قائمة المنظمات الإرهابية"، مؤكداً أنه "بغض النظر عما يحدث بخصوص الحرس الثوري الإيراني، فإن الكثير من العقوبات ستستمر".

شرط إيران لإحياء الاتفاق

بدوره، جدد مستشار المرشد الإيراني علي خامنئي ورئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية سعيد كمال خرازي مطالب بلاده بشطب الحرس الثوري الإيراني من قائمة المنظمات الإرهابية، قائلاً إن" هذه الخطوة شرط لإحياء الاتفاق النووي".

والتقى مستشار خامنئي رئيس وزراء لبنان نجيب ميقاتي، الاثنين، على هامش "منتدى الدوحة"، وقال إن "بعض القضايا مثل إعطاء الضمانات، ورفع العقوبات، وشطب الحرس الثوري من قائمة المنظمات الإرهابية من القضايا الهامة التي يجب حلها قبل التوصل إلى اتفاق نووي".

وأضاف خرازي "لكن حل هذه القضايا يرتبط بإرادة الولايات المتحدة"، وكان خرازي طالب الأحد أيضاً بشطب الحرس الثوري من قائمة العقوبات الأميركية.

محاولات أوروبية

يأتي ذلك في وقت التقى فيه المنسق الأوروبي في محادثات فيينا إنريكي مورا، وزير خارجية إيران حسين أمير عبد اللهيان، وكبير مفاوضيها بالمحادثات الرامية لإحياء الاتفاق النووي علي باقري، الأحد في طهران، ضمن زيارة يأمل خلالها "حل نقاط التباين" المتبقية بين إيران والولايات المتحدة.

وأوضحت وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا"، أن باقري أكد لمورا "عزم إي إيران على حسم الاتفاق في فيينا"، واعتبر أنه "في حال تحلّي الجانب الأميركي بالرؤية الواقعية، يمكن التوصل إلى الاتفاق".

وقال مورا قبل وصوله إلى طهران، إنه يسعى من خلال تلك الزيارة إلى "ردم الفجوات المتبقية في مباحثات فيينا بشأن خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي)"، مضيفاً "علينا إنجاز هذا التفاوض. ثمة الكثير على المحك".

من جهته، توقّع وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل السبت، التوصل لاتفاق "قريباً"، إذ قال في "منتدى الدوحة": "نحن قريبون جداً من الاتفاق لكن هناك بعض المسائل العالقة"، مضيفاً "لا أستطيع القول متى وكيف، لكنّها مسألة أيام".

اخر الأخبار