كسر عظم ،،،

تابعنا على:   10:22 2022-03-17

د.حسن السعدوني

أمد/ سياسية الكيل بمكيالين وازدواجية المعايير الأمريكية الغربية لها موروثها القديم ، فالاستثناء جاء بعد الحرب العالمية الثانية من الناحية النظرية والقانونية بمبدأ المساواة بين الاجناس البشرية في المؤتمرات الدولية فقط ، الا ان الناحية العملية في سير العلاقات الدولية كانت مختلفة تمامًا من الناحية العملية ، فالشاهد الحقيقي على اللغة الشوفينية الغربية هو سقوط عشرات الملايين من الضحايا من دول الشرق وسرقة مقدراتهم القومية ،

 فحسب مستقبل صراع الحضارات المرتبطة بمفهوم (نحن —وهم ) ، فهذا التصنيف يستهوي كثير من الناس في عملية التوجهات والسلوك في إدارة الصراع الدولي أو حتى الوطني المبني على التصنيف الديني أو الايدلوجي أو العرقي أو الثقافي أو الجهوي ….. . فغالبًا يتم كي وعي الجماهير ذات المذاق السطحي في فهم التداعيات السياسية ، تحت هذة المفاهيم وتنغمس بالدماء دون أدنى فهم لمسار هذه التوجهات الدولية الذكية .

فإذا كان بوتين مجرم حرب ياجوزيف بايدن فلماذا انسحبت الولايات المتحدة الأمريكية من ميثاق روما ومحكمة الجنايات الدولية ؟ ، التي تعاقب مجرمي الحرب ، هذا التصريح الأمريكي له دلالات وأبعاد سياسية على مسرح العمليات العسكرية هدفها الضغط على الجهاز العصبي للرئيس الروسي بوتين ،

 كما من الناحية القانونية يحتاج إلى أدلة وبراهين وأسانيد قانونية ولجان تحقيق دولية في أوكرانيًا وباعتقادي الشخصي ان بايدين جانبه الصواب ، فكل ما في الأمر هو تشبيه بليغ بشخصيات دموية عرفها التاريخ الانساني فهي : مقدمة لرسم صورة ذهنية للأمم المتمدينة والأمم المتخلفة . فبتالي على الجميع ان يختار بين المفهومين القادميين لنا ، فكل حرب لها مفاهيمها الجديدة وأدواتها ورجالها ،لذلك يعتبر التصريح تهديد للدول المارقة عن السياسات الأمريكية وهو أيضًا يعبر عن جدلية الضعف الأمريكي أمام الصعود الروسي الصيني الحتمي .

كلمات دلالية

اخر الأخبار