أمد/ بنور المرأة تتزين السماء، في اليوم العالمي للمرأة٨ آذار
المرأة كنسمة تدغدغ الروح بنسمات روحها تعطر الكون ..تنثر عبير حنانها على من حولها
تحمل في كيانها تباشير السعادة والفرح..شراع الامل ينقل المتعبين الى شواطئ الامان والسعادة ..
هذه الكائن المضحي بنفسه من اجل الاخرين تقذف بانفاسها بين تخوم فضاءات مجهولة وغير واضحة المعالم بين أعاصير الأنواء والأمواج والبراكين الثائرة
من أجل إسعاد الاخرين..

كل يوم بعطائها يبزغ فجر مبتسم وتتزين السماء بنورها وضياء روحها وترتدي النجوم طرحة منقوشة بلون وجناتها .. مع كل تغريدة طير يكون عيد للمرأة وفخر لها ومع كل نسسمة تهب على محيانا وكل نبضة من قلوبنا يكون انذار بميلاد ليوم سعيد في حياتنا ..
المرأة كالزهرة المتفتحة في ربيع عابق بشتى انواع الزهور والورود ..فهي ام الشهيد والاسير ..والثكلى باحبابها ..هي الربيع والخريف والصيف والهجير والحنان والطير على اغصان ايامنا لها مني كل محبة وكل تحية وتقدير ولي من التحية والتقدير بمثل مكيالها ..

المرأة التي خلقت من ضلع أدم تحمل بين طيات روحها حب وحنان يكفي البشرية ..وينعش الأرض الجدباء.. أخضعها أدم لظلمه وجبروته وعناده وقسوة قلبه منذ الأذل البعيد ..ومع ذلك ما زالت بحنانها وعطفها تجوب ذاكرة البسيطة وتغوص بين تعاريج الروح بكل رقة وحنان .

إكرام المرأة وتقديرها ليس له يوم محدد أو ميعاد
إكرامها وتقديرها بأطفاء النار المشتعلة في أحشائها بسبب فقدانها فلذة أحشائها ومسح غبار الزمن وشقائه عن أهدابها وغسل روحها من غصات الزمن، ولملمة خصلات شعرها المتناثرة مع هبوب رياح الألم في أحشائها..وغسلها من مرار الأيام ..عيدها كل لحظة بإنصافها بعدم ضياع حقوقها ..
فهي من رصفت الشوارع والدروب بالمحبة وأنارتها بنور فكرها وبصيرتها وغرستها بأشجار الأمل والتفاؤل ليعم الخير والسلام في أرجاء الحياة ..
فهي من سطر التاريخ اسمها في صفحاته أنها رمز للصمود والتضحية فهي الزهرة التي تعطر القلوب وتبقى روحها بلا عطر وهي التي تنير مساءتكم بمحبتها ويبقى مساؤها مظلم ..فأنصفوها كل لحظة وكل يوم إصنعوا لها عيدا ولا تحددوا لها يوما في عمرها .. أنها خنساء الحياة من يوم مولدها ليوم فناء الحياة..