فصائل ومؤسسات فلسطينية تهنئ المرأة الفلسطينية في يومها العالمي

تابعنا على:   13:39 2022-03-07

أمد/ محافظات: هنأت فصائل ومؤسسات فلسطينية، المرأة الفلسطينية بيومها العالمي، مؤكدين أنها شريك مع الرجل في صنع القرار بمختلف المجالات.

أكدت حركة "فتح"، أن المرأة الفلسطينية شريك على قدم المساواة مع الرجل في صنع القرار في مختلف المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية.

وشددت "فتح" في بيان لها، يوم الاثنين، لمناسبة اليوم العالمي للمرأة الذي يصادف الثامن من آذار من كل عام، على أن المرأة الفلسطينية تحتل وتستحق هذه المكانة عن جدارة لأنها في الخندق الأمامي في معركة التحرير والبناء وفي المواجهة اليومية مع الاحتلال الإسرائيلي وفي الدفاع عن الأرض الفلسطينية.

وقالت: إنها عملت على تحويل حقوق المرأة وضمان المساواة لها من مجرد شعارات إلى واقع عملي، مشيرة إلى حرص الرئيس محمود عباس وقيادة فتح على أن تحتل المرأة دورها القيادي في كافة المؤسسات.

وأشار البيان إلى رفع نسبة المشاركة الملحوظ في المجلس المركزي الى 25% والمجلس الوطني الفلسطيني وفي كافة الأطر القيادية.

وعاهدت فتح المرأة الفلسطينية على العمل من أجل ضمان حقوقها كامله في كافة التشريعات، وأن تواجه عمليا وثقافيا كافة الظواهر السلبية في المجتمع تجاه المرأة من عنف وحرمان من الحقوق، مؤكدة أن هذا الجهد وهذا النضال لن يتوقف إلا بعد تحقيق المساواة التامة للمرأة في المجتمع وفي مختلف المجلات.

وقالت فتح: إن مسؤولية إنصاف المرأة وضمان حقوقها كاملة هي مسؤولية جماعية وعمل تكاملي يحتاج إلى جهود كل الأطراف من فصائل العمل الوطني ومن مؤسسات المجتمع المدني، مشيرة إلى أهمية التنسيق في هذا المجال ووضع أجندة وطنية مرتبطة بجدول زمني لتحقيق هذه الأهداف المتعلقة بتحقيق المساواة التامة للمرأة، مؤكدة أن يدها ممدودة للجميع للقيام بعمل جماعي منتج وفاعل في هذا المجال.

هنأت وزارة الخارجية الفلسطينية المرأة الفلسطينية في عيدها، الثامن من آذار، وثمنت دورها الوطني في مقاومة الاحتلال الاسرائيلي الاستعماري ورفض آثاره المباشرة وغير المباشرة، وفي مواجهة جرائمه وانتهاكاته لحقوقها، وحقوق أبناء شعبها، وفي مواجهة نظام الفصل العنصري الذي تكرسه اسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال.

بالإضافة إلى دورها المحوري في العمل على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي الاستعماري وتحقيق حقوق شعبنا في الحرية والاستقلال والعودة، وفي تحقيق الأمن والسلام. فالمرأة الفلسطينية هي أيقونة الكفاح الوطني والمقاومة ضد الاحتلال الاستعماري، وهي تقدم، يداً بيد مع الرجل، التضحيات من أجل إحقاق كامل حقوقها والعيش بحرية وكرامة، والحفاظ على إنسانيتها كباقي نساء العالم، وهي ضاربة جذورها في أرض دولتها المستقلة فلسطين، وعاصمتها القدس الشريف.

وأشارت الوزارة إلى المعاناة المستمرة للمرأة الفلسطينية من جرائم الاحتلال الاسرائيلي وسياساته العنصرية التي يفرضها نظام الفصل العنصري ضد كافة أبناء الشعب الفلسطيني، بما يشمل القتل العمد، والاعتقال، والتهجير القسري، ومصادرة الأراضي وهدم المنازل، الذي تصاعدت وتيرته خلال العام المنصرم وبداية العام الحالي خاصة في مدينة القدس، وتشتيت شمل العائلات الفلسطينية، وفرض القيود على الحركة، وحرمان الشعب الفلسطيني من حقوقه الأساسية، بما فيها الاستقلال وتقرير المصير، والحق في الصحة والتعليم والعمل والمشاركة السياسية وغيرها من الحقوق والحريات الأساسية التي كفلتها المواثيق الأممية والدولية.

إضافة إلى ما تعانيه النساء والفتيات الفلسطينيات من إرهاب المستوطنين الذي بات ممنهجاً وواسع النطاق ضد كافة أبناء الشعب الفلسطيني وأراضيه وممتلكاته، دون أي مساءلة أو محاسبة، خاصة في مدينة القدس، مثل ما تعرضت له المقدسية "فاطمة سالم" من إرهاب المستوطنين واعتداءاتهم عليها وعلى عائلتها في حي الشيخ جراح في القدس. 

كما بينت الوزارة ما تعانيه الأسيرات الفلسطينيات في سجون الاحتلال الاسرائيلي من اجراءات قمعية وسياسات عنصرية وعقوبات جماعية، بحيث ما زالت 32 امرأة فلسطينية تقبع في زنازين الاحتلال في ظروف قاسية لاإنسانية، وتعانين من أبشع صور العنف والتعذيب والتمييز بكافة أشكاله، والإهمال الطبي المتعمد، ومنع الزيارات العائلية. 

وأكدت الوزارة على أن دولة فلسطين، بمؤسساتها الوطنية والحكومية والأهلية، مستمرة في تعزيز حالة حقوق المرأة الفلسطينية وإزالة كافة أشكال العنف والتمييز ضدها، من خلال اتخاذ الاجراءات والسياسات اللازمة لتوفير الحماية لها، ومواءمة التشريعات الوطنية مع المعايير الدولية والأممية واستحداث ما يلزم من تشريعات للوصول إلى المساواة الفعلية، وتعزيز مشاركتها السياسية وفي صنع القرار، والذي انعكس مؤخراً من خلال مشاركتها في المجلس المركزي في دورته الأخيرة.

كما أشارت الوزارة إلى استمرار دولة فلسطين  في التواصل مع اللجان والجهات الأممية ذات العلاقة لفضح انتهاكات الاحتلال الاسرائيلي لحقوق النساء والفتيات الفلسطينيات وتوفير الحماية الدولية لهنّ.

وفي هذا الصدد، شددت وزارة الخارجية على مساءلة الاحتلال الاسرائيلي الاستعماري عن جرائمه وانتهاكاته الممنهجة والمستمرة لحقوق النساء والفتيات الفلسطينيات، وضرورة وقف هذه الممارسات العنصرية والمخالفة للقانون الدولي بشكل فوري، وإنهاء الاحتلال الاستعماري لأرض فلسطين وتفكيك نظام الفصل العنصري، ورفع الحصار المفروض على قطاع غزة.

كما طالبت الوزارة المجتمع الدولي باحترام وضمان احترام القانون الدولي، وتنفيذ واجباته ومسؤولياته تجاه الشعب الفلسطيني، خاصة النساء والفتيات، من خلال توفير الحماية اللازمة لهنّ، ووقف جرائم الاحتلال الاسرائيلي بحقهنّ حتى يتمكنّ من العيش بأمن وسلام في أرضهنّ، وممارسة حقوقهنّ الأساسية، بما فيها حق العودة والاستقلال وتقرير المصير.

ومن جانبه، توجه اتحاد العمل النسوي الفلسطيني، الاطار النسوي لحزبنا "فدا"، بالتحية والتقدير للمرأة الفلسطينية التي تناضل على جبهة التحرر من الاحتلال وفي نفس الوقت على المسار الاجتماعي من أجل انتزاع حقوقها كافة أسوة بأخيها الرجل وبذلك فإنها تدفع الثمن الأكثر كلفة في الحياة. 

جاء ذلك في بيان لمناسبة الثامن من آذار يوم المرأة العالمي حيا فيه الاتحاد النساء الفلسطينيات في مدينة القدس حيث تتصدى المرأة المقدسية إلى جانب أخيها الرجل لأفظع عمليات التهويد والتهجير والتطهير العرقي والتمييز العنصري الاسرائيلي، وفي المحافظات الشمالية سيما في مناطق التماس مع المستعمرات وخلف الجدار، وفي المحافظات الجنوبية التي تتعرض لأبشع وأكثر الحصارات ظلما، وفي كل قرية ومدينة من الداخل الأعز على القلب، وفي مخيمات اللجوء والشتات حيث جسدت النساء الفلسطينيات لوحات صمود قل نظيرها في تاريخ الشعوب المضطهدة على مستوى العالم. 

ونوه اتحاد العمل النسوي إلى نضالات ومعاناة المرأة الفلسطينية في قربتي بيتا وبرقة وفي عموم الأغوار الفلسطينية حيث تشن سلطات الاحتلال أوسع عمليات الاستيطان ومصادرة الأراضي، كما نوه إلى صمود النساء المقدسيات في حي الشيخ جراح الذي يتعرض سكانه لمحاولات تهجير واستيطان واعتداءات لا تتوقف.  

وأضاف الاتحاد أنه إذ يحيي حركات التضامن النسوية العالمية مع شعبنا فإنه يحيي بالخصوص المرأة العربية ونضالاتها ووقوفها الدائم إلى جانب شعبنا ونضاله العادل، كما يستذكر لمناسبة الثامن من آذار القافلة الطويلة من النساء الفلسطينيات اللواتي قضين على درب الشهادة وينحني إجلالا وإكبارا لأرواحهن ولتضحيات الأسيرات في سجون الاحتلال ولعموم نضالات المرأة الفلسطينية. وقال إنه إذ ينظر بإيجابية لرفع نسبة تمثيل المرأة في المجلس المركزي الفلسطيني إلى 30%، وكذلك إلى قرار الحكومة رفع مدة إجازة الأمومة إلى 14 أسبوعًا بدلا من 10أسابيع، واحتساب فترة الغياب لرعاية الطفل كاستحقاق ضمن سنوات التقاعد وأن يعطى كل رجل يرزق بمولود جديد إجازة مدفوعة الراتب لمدة ثلاثة أيام لمساعدة زوجته، فإنه يؤكد على الحاجة لعمل الكثير من أجل إنصاف المرأة الفلسطينية وضمان حقوقها وحمايتها، داعيا إلى نسبة تمثيل للمرأة لا تقل عن 30% في كل المؤسسات والهيئات الوطنية، وإلى إصدار قانون حماية الأسرة الفلسطينية من العنف، وإلى مواءمة التشريعات والقوانين الفلسطينية مع الاتفاقيات الدولية التي وقعت عليها دولة فلسطين بما فيها اتفاقية سيداو، وإلى ايجاد حلول تضمن وصول المرأة إلى سوق العمل الفلسطيني حيث يبلغ معدل البطالة بين النساء المشاركات في القوى العاملة في فلسطين 40%، أما ربع المستخدمات بأجر في القطاع الخاص فيتقاضين أجراً شهرياً أقل من الحد الأدنى السابق للأجور (1450 شيقلاً)، كما أن ربعهن يعملن دون عقد، مؤكدا على ضرورة وضع حد لهذا الاجحاف الكبير. 

ونوه اتحاد العمل النسوي الفلسطيني إلى أهمية عقد المرحلة الثانية من انتخابات المجالس المحليةوالمقررة في 26 من شهر آذار الجاري مشددا على أهمية مشاركة المرأة الفلسطينية في هذه الانتخابات كناخبة ومرشحه، وعلى ضرورة اعطاء فرص متساوية للمرشحين من الجنسين للمشاركة في الدعاية الانتخابية وعدم التمييز في ذلك مع التأكيد على رفض حجب صور المرشحات.   

وختم اتحاد العمل النسوي الفلسطيني بيانه لمناسبة الثامن من آذار يوم المرأة العالمي بالتأكيد على أن الحاجة لا تزال ملحة لعمل مراجعة للاستراتيجية الوطنية للنهوض بواقع المرأة الفلسطينية، على المستوى الرسمي والأهلي على حد سواء، ولا بد من الاعتراف بأن استمرار المشاكل التي تواجهها يعود في جزء كبير منه لأسباب ذاتية محض فلسطينية تتعلق بطرائق العمل التي عادة ما تكون فوقية لا يتم فيها إشراك القطاعات المستهدفة، وفي أحيان كثيرة تقتصر على مراكز المدن حيث تحرم النساء الريفيات وفي المخيمات من النشاطات والمشاريع التي يجري تنفيذها. 

وقال الاتحاد إن شعبنا الفلسطيني لا يزال في مرحلة التحرر الوطني ويجب على المؤسسات والأطر التي تنشط من أجل المرأة الفلسطينية وحقوقها الأخذ بالاعتبار هذا الاستحقاق، وإلى توطين كل المفاهيم التي تنادي بها تلك الأطر أو المشاريع التي تعمل عليها لمواءمتها مع المجتمع الفلسطيني ومعاناته واحتياجاته. 

وحيّت لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية النساء الفلسطينيات لمناسبة يوم المرأة العالمي الذي يوافق الثامن من آذار/ مارس كل عام.

مؤكدة على أهمية الدور الذي تلعبه النساء في العملية الانتخابية كموظفات ومرشحات وناخبات ومراقبات وصحفيات.

أكد النائب جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار أن المرأة الفلسطينية صمام أمان لتعزيز الصمود، وقوة يجب استثمارها في مجالات العمل الفلسطيني.

ودعا الخضري في بيان صدر عنه، بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، إلى ضرورة إعطاء المرأة الفلسطينية مساحة أكبر ومهام أساسية في هذه المرحلة المهمة التي يعيشها شعبنا والتي تحتاج لتعزيز الصمود والبناء واستثمار الطاقات.

وشدد الخضري على أن دور المرأة الفلسطينية في مواجهة التحديات  بارز وواضح، موجهاً التحية للمرأة الفلسطينية وكل نساء العالم.

وقال " شعبنا الفلسطيني يعيش مرحلة حرجة من استمرار الحصار في غزة، والتوسع الاستيطاني والتهويد وسلب الأراضي في القدس والضفة الغربية".

وأضاف " لا سبيل ولا طريق إلا طريق واحد وهو الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام، واستثمار كل الإمكانيات والطاقات لجميع أبناء شعبنا في كافة أماكن تواجده".

وأشار إلى النماذج المضيئة التي قدمتها الفلسطينية على عدة صعد عربية ودولية، وما حصدته من الجوائز العلمية وما وصلت إليه من مراكز مرموقة بين مثيلاتها من دول تعيش في حال أكثر استقراراً".

وتابع يقول " التحدي والظروف الاستثنائية للنساء الفلسطينيات جعلتهن أكثر إصرارا على مضاعفة الجهود لرفع اسم فلسطين وعلم فلسطين في كل المحافل".

وأكد الخضري أن هذه النجاحات تحتاج مزيداً من الرعاية والاهتمام الحكومي والمؤسساتي لتطوير وتنمية هذه الطاقات والقدرات التي شهد لها الجميع بالتميز.

أكد زياد النخالة، الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أنّ الثبات والقوة والعزيمة التي تتمتع بها زوجات الأسرى والشهداء، وأخواتهنّ وأمهاتهنّ، تكفل بكلّ صدق عدم نضوب هذه الأرض من المجاهدين، إلى اليوم الذي ننتصر فيه على العدوّ الصهيونيّ، مبينا أن ما تقدمه المرأة الفلسطينية بشكل عامّ، للأسرة والمجتمع، يؤهلها لتكون العمود الفقريّ في مسيرة الجهاد والمقاومة.

جاء ذلك في كلمة النخالة خلال مؤتمر (المرأة ايقونة المقاومة) الذي نظمه الإطار النسوي لحركة الجهاد الإسلامي، بمدينة غزة اليوم الثلاثاء 8/3.

وقال القائد النخالة: من دواعي افتخاري وسعادتي أن أشارك في افتتاح هذا المؤتمر المهمّ الذي يتزامن انعقاده مع يوم المرأة العالميّ، ويسلط الضوء على دور النساء الفلسطينيات اللواتي حمين ويحمين قلاعنا على مدار الوقت، وعلى مدار صراعنا مع العدوّ الصهيونيّ، ويشكلن سدّا منيعا في مواجهته".

وتابع بالقول: أقف اليوم بكلّ فخر واعتزاز، وأنا أخاطب كلّ نساء فلسطين اللواتي يتصدين، بكلّ قوة وبسالة، للعدوّ الذي يحاول أن يقتل عزيمتهنّ وثباتهنّ، باستهدافهنّ المباشر؛ بالقتل والأسر، وقتل الأزواج والأبناء، وهدم البيوت...

وأخصّ بالذكر الشهيدات والاستشهاديات الباسلات اللاتي سطرن أروع بطولة، حين امتشقن السلاح لمجابهة العدوّ دون خوف أو وجل، إنهنّ نجمات فلسطين وأقمارها: هنادي جرادات، وهبة دراغمة، وميساء أبو فنونة، وميرفت مسعود، وآيات الأخرس، وريم الرياشي، وسناء قديح، وفاطمة النجار".

واستذكر الأمين العام للجهاد، الأمهات اللاتي جدن بخيرة شباب شعبنا الفلسطينيّ، وقدمن أبناءهنّ شهداء؛ السيدة العظيمة أم رضوان الشيخ خليل، والعظيمة أم إبراهيم الدحدوح، والقائدة أم نضال فرحات، والأخت الفاضلة أم إبراهيم السعدي الأسيرة المحررة التي زفّت إلى الجنان شهيدين من أبنائها، واعتقل كلّ أفراد أسرتها مرارا وتكرارا، وأسر وأبعد زوجها القائد المجاهد بسام السعدي، وهدم بيتها، وما زالت على عهد الجهاد.

واستطرد قائلا: كما أقف بكلّ إجلال وإكبار، أمام أخواتنا الأسيرات اللواتي علينا أن نفتخر بهنّ، وأن نناضل من أجلهنّ... فلنتذكر معا: عطاف جرادات "أم منتصر"، الأمّ والأخت والزوجة، دلوني على امرأة واحدة مثلها، هي وأخواتها المناضلات المجاهدات المعتقلات، وعلى رأسهنّ الأخت القديرة "أم النور" منى قعدان، أيقونة حركتنا. والأخوات: شروق دويات، وإسراء جعابيص، ونورهان عواد، وملك سليمان، وأماني الحشيم. وقبلهنّ: لينا الجربوني، وأمل طقاطقة، وخالدة جرار... والكثيرات اللاتي يستحقّنّ كلّ التقدير والاحترام، وكذلك القامات الكبيرة المجاهدات الثلاث والثلاثون في سجون الاحتلال" مؤكدا أنهن جميعا نجمات على جبين الوطن، وعلى جبين الأمة، تتلألأ في السماء، مع حركة تصعد في زمان الجهاد والمقاومة، ونساء ينتزعن الفرحة من كبد القهر، فيلدن ما هو أغلى من الرجال، يلدن المثال والقدوة، والتاريخ الذي يتعلم فيه الرجال كيف يصيرون "ونحن جميعا نتشرب السموّ والعزة من صمودهنّ، ومن عطائهنّ الذي لا ينتهي" بحسب القائد النخالة.

وبيّن أن عنوان المرأة اليوم هو الإنسان، الذي يتساوى فيه المجاهد والمجاهدة في الفعل، وليس في الشكل.

وأضاف: تستحقّ المرأة الأم، وتستحقّ المرأة الزوجة، أن تكون مثلا نفتخر به، كالأخت بهية الهشلمون، زوجة الأسير المجاهد ماهر الهشلمون التي تحيك ببراعة صورة واقعية عظيمة، لنساء الأسرى الكادحات المربيات والمعلمات، وهي تعلم فرسانا في المنزل، وأجيالا من الطالبات في المدرسة، وتخلد قصص أخينا ماهر، رغم عدد المؤبدات التي ظنّ الاحتلال أنّه يقهره بها".

وفي رسالته للمشاركات في المؤتمر، قال القائد النخالة:يأتي مؤتمركنّ هذا كضرورة لتطوير العمل النسائيّ في حركتنا، والذي نؤكد على أهميته كامتداد لتفعيل المجتمع بكامل طاقته، وعلى دور المرأة في المجتمع، ودورها في مقاومة العدوّ الصهيوني..ونرفع هاماتنا عاليا، بأمهاتنا وزوجاتنا وأخواتنا، ونفتخر بدورهنّ الذي لا يقلّ أهمية عن دور الرجل في كافة مناحي الحياة، وأهمّها اليوم هو مقاومة العدوّ الصهيونيّ التي لسنا بحاجة للتأكيد عليها، ولسنا بحاجة لتبرير نضالنا وجهادنا واستمراره في مواجهة عدوّنا، وأنتنّ لكنّ الدور الأبرز في ذلك"، لافتا إلى أن هذا الأمر أصبح أكثر وضوحا من أيّ وقت آخر، والعدوّ يمتدّ في كلّ مساحة متاحة في الضفة الباسلة، ويسيطر على كلّ موارد الحياة فيها، ويحاول السيطرة على مدينة القدس، لتحويلها إلى قدس يهودية "وهذا نراه رأي العين، ولم نقرأه في الكتب".

وقال: وحدهم المجاهدون والمجاهدات، والشهداء والشهيدات، هم الذين يتصدّون لذلك. وها هم إخوانكم الشهداء الذين يرتقون في الضفة كلّ يوم، أكبر دليل على ذلك؛ شهداء جنين الأبطال: عبد الله الحصري، وشادي نجم، وجميل العموري، وشهداء نابلس الشجعان أشرف ومحمد وأدهم، وشهداء القدس يامن جفال وكريم القواسمة  وكلّ الشهداء الذين يرسمون مسارا مختلفا، ويؤكدون بدمائهم أنّ هذه الأرض لنا، وأنّ القدس لنا".

وفي ختام كلمته، أوضح النخالة أن عطاف جرادات، وأبناءها وزوجها وأخاها، نموذج للمجاهدات اللاتي نقف أمامهنّ بكلّ فخر واعتزاز، مضيفا: فمن لديه في العالم سيدة كهذه تدفع أبناءها للجهاد من أجل القدس، وحماية الأرض المقدسة من الدنس والفجور؟! هذه المرأة النموذج الحيّ التي نكرمها، ونحتفي بها في هذا المؤتمر، هي نموذج أمهاتنا وأخواتنا وبناتنا وزوجاتنا".

كلمات دلالية

اخر الأخبار