في موضوع الدولة الواحدة و الابارتهايد

تابعنا على:   17:34 2022-02-21

عماد جيباوي

أمد/ هذه المستحيلات تجعل من الحل السياسي التفاوضي و السلام مستحيل
( اللاجئين , القدس , المياه , الديمغرافيا , الحدود )… فلا سلام بدون عدالة , والعدالة تعني عودة اللاجئين , ولا سلام بدون القدس , ولا حياة بدون مياه , وأحواض المياه الجوفية في الضفة , والاستيطان جعل من الفصل الجغرافي مستحيلا , واخيراً الحدود فمن يسيطر عليها يسيطر على الاقتصاد والأمن وحركة الناس .
في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي قوة واحدة ( الفعل الإسرائيلي ) تدفع نحو مصير محتوم , حركة استيطانية مجنونة تسارع الزمن وعنصرية إجرامية في تصاعد جنوني . النتيجة حصر الفلسطينيين في كانتونات أشبه بالسجون أو المعازل البشرية ( غيتوز ) وتجسيد واقع الدولة الواحدة .
يريدونها دولة يهودية "ديمقراطية" لهم , دولة أبارتهايد .
جنوب أفريقيا كانت ديمقراطية !! للبيض فقط . دولة " ابارتهايد " .
إسرائيل تذكرني بالفراشة ..
تظل تحوم حول النار عشقا وهياما، حتى تقع فيها ، ثم ما تلبث أن تتحول إلى رماد . وهكذا اسرائيل تظل تحوم حول الاستيلاء على كل الأرض حتى تقع في فخ الدولة الواحدة , وهي نهاية كيان الابارتهايد طال الزمن أم قصر .
يتساءل الكثيرون عن ماهية إسرائيل ..
أهي استعمار استيطاني إحلالي عنصري ؟؟ أم دولة يهودية عنصري و نظام ابارتهايد ؟
في الحقيقة هما الاثنين معاً , الاستعمار كان هدفه من الأساس إقامة دولة يهودية " إسرائيل - لليهود فقط " على أنقاض فلسطين وطناً وشعباً .
بهذا تكون ..
هزيمة الاستعمار الاستيطاني العنصري من أساسه بإفشال مشروعة .. بمعنى تفكيك كيان ونظام الأبارتايد واقامة دولة ديمقراطية واحدة بديلاً للدولة اليهودية العنصرية . على غرار ما حدث في جنوب افريقيا .
تأكد ان النصر حليفنا ...
نحن نطالب ب (الحرية والعدالة والمساواة ).. حقوقنا الإنسانية الأساسية .
وهم يطالبون ب (دولة لليهود فقط ) .
ويدعون اننا بهذه المطالب نسعى لزوال إسرائيل !! ما هذه الدولة التي تهدد الحقوق الإنسانية وجودها ؟!؟!
العالم معنا .. ببساطة لأن الحقوق الانسانية الاساسية تتفوق على " دولة لليهود فقط " في أي زمان ومكان .

كلمات دلالية

اخر الأخبار