الأزمة الأوكرانية تتعقَّد..

موسكو وكييف تعلنان فشل المحادثات.. وأمريكا تطالب رعاياها بالمغادرة وتحركات عسكرية للطرفين

تابعنا على:   15:30 2022-02-11

أمد/ كييف: كشفت كل من  روسيا وأوكرانيا، أنهما أخفقتا في تحقيق أي انفراجة بعد المحادثات مع مسؤولين من فرنسا وألمانيا، في وقت هبطت فيه مقاتلات أمريكية في بولندا،وذلك في تطور جديد من شأنه أن يؤدي إلى التصعيد في الأزمة الأوكرانية.

وطالبت واشنطن يوم الجمعة، مواطنيها بمغادرة أوكرانيا بالتزامن مع مناورات روسية بيلاروسية وأخرى أوكرانية.

عدم تحقيق أي تقدم في المفاوضات يشكل انتكاسة جديدة لجهود حل الأزمة بشأن أوكرانيا، حيث حشدت روسيا أكثر من 100 ألف جندي على الحدود، فيما أثار مخاوف من نشوب حرب.

إذ قال المبعوث الروسي دميتري كوزاك في بيان صحفي بعد محادثات برلين إنه لم يتسنَّ التوفيق بين تفسيرات روسيا وأوكرانيا المختلفة لاتفاق عام 2015 الذي يستهدف إنهاء القتال بين الانفصاليين المؤيدين لروسيا وقوات الحكومة الأوكرانية. وأضاف: "لم نتمكن من التغلب على هذا".

فيما قال مبعوث أوكرانيا أندري يرماك، من جانبه إنه لم تتحقق انفراجة لكن الجانبين اتفقا على مواصلة المحادثات. وأضاف: "آمل أن نلتقي مرة أخرى قريباً ونواصل هذه المفاوضات. الجميع عازمون على الوصول إلى نتيجة".

يأتي هذا في وقت لا يزال الصراع محتدماً في منطقتي دونتسك ولوجانسك الانفصاليتين في أوكرانيا رغم وقف إطلاق النار، فيما يرصد مراقبون من منظمة الأمن والتعاون في أوروبا انتهاكات متكررة، تصل في بعض الأحيان إلى مئات الحوادث اليومية، وتقول أوكرانيا إن قرابة 15 ألفاً قُتلوا منذ عام 2014.

توترات أوكرانيا وروسيا تقلق الغرب 

وبالتزامن مع مناورات عسكرية أطلقتها روسيا وأوكرانيا، حثت أمريكا مواطنيها في أوكرانيا، على المغادرة على الفور، بسبب "تزايد مخاطر تحرك عسكري روسي" ضد أوكرانيا.

حيث قالت وزارة الخارجية الأمريكية في تحذير: "لا تسافِروا إلى أوكرانيا، بسبب تزايد مخاطر تحرك عسكري روسي وكوفيد-19. وينبغي لمن هم في أوكرانيا المغادرة فوراً عبر الوسائل التجارية أو الخاصة".

من جانبها، ذكرت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، أنه يتم نشر نحو 1700 جندي في بولندا معظمهم من الفرقة 82 المحمولة جواً من فورت براج بولاية نورث كارولاينا.

في الوقت نفسه تنفي روسيا وجود أي خطط لديها لغزو أوكرانيا، لكنها نشرت أكثر من 100 ألف جندي بالقرب من حدود أوكرانيا، وتقول إنها قد تلجأ إلى اتخاذ إجراءات عسكرية- لم تفصح عنها- إذا لم تتم تلبية مطالبها ومنها تعهد من حلف شمال الأطلسي بعدم ضم أوكرانيا إلى عضويته.

وتتهم الدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة، روسيا بحشد قوات قرب الحدود الأوكرانية، وهددت واشنطن بفرض عقوبات على موسكو إذا شنت هجوماً على أوكرانيا.

فيما ترفض روسيا الاتهامات بشأن تحركات قواتها داخل أراضيها، وتنفي وجود أي خطط عدوانية لديها تجاه أوكرانيا.

والأربعاء، قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، إنه يمكن خفض التصعيد إذا أوقفت واشنطن و"الناتو" المناورات المشتركة مع القوات المسلحة الأوكرانية، وسحبت الأسلحة التي تم تسليمها إلى كييف.

أخبار ذات صلة

اخر الأخبار