أمد/ شاهد قبر  للكاتب السوداني محمد مسوكر  تصدر في طبعتها الثانية عن دار ويلوز  هاوس للنشر وتشارك في معرض القاهرة الدولي للكتاب يناير / فبراير ٢٠٢٢ 
صدرت الطبعة الأولى في العام ٢٠١٤ وتحكي في اكثر من ١٧٠ صفحة عن التنوع الثقافي وأزمة الدولة في السودان متكئةً على مدينة القضارف شرقي البلاد كمسرحاً لأحداث الرواية 
كما يزخر النص بصور متعددة تعكس الواقع التراثي وتقاطعاته مع اتجاهات الدولة القطرية الحديثة والانحيازات اللغوية التي تؤثر طبيعة العلاقات البينية بين المكونات وبين المؤسسات الرسمية وطبيعة الأنشطة الاقتصادية المتنوعة بتنوع السكان 
كما لم تهمل الرواية المرحلة التركية واثارها ثم الانجليزية في تحديد السودان الحديث  
يعتبر ابراهيم الشاب الذي يبحث عن فرصة لاتمام تعليمه العالي وسميرة أهم شخصيات الرواية 
فعبرهم  تتحرك الأحداث علواً وهبوطاً وتتحرك المشاعر  ليكون البطل الحقيقي للرواية هو المكان في حيزه الجغرافي ومجاله السياسي والثقافي.
تعكس رواية شاهد قبر عبر شخصياتها والحيز الجغرافي الذي عاشوا فيه  الام جزء من الجسد السوداني الذي وصل انين صوته الي مسامع القاصي والداني ، فمدينه القضارف حالها حال جميع مدن الشرق تركت لتواجه متطلبات انسانها من العيش الكريم وبات شرق السودان باهميتة الاستراتيجية جزء من ما بات يعرف بمناطق الهامش.
يمرشرق السودان بظروف سياسية حرجة افرزت اصطفافا بين مكوناته الاجتماعية على خلفية الصراع حول احقية التمثيل في الحراك السياسي الذي تشكل بعد ثورة ديسمبر التي اطاحت بحكومة الانقاذ، وفي هذا التوقيت تطل الطبعة الثانية لرواية شاهد قبر التي تناولت احداثها تفاصيل انسان الشرق وهمومه وتفاصيل حياته التي ظل قدر كبير منها مندثرا، فكشفته عنه وتحدثت بكل جراءة عن المسكوت عنه والذي اصبح اليوم مصدر قلق ينذر بالمزيد من التفتت للسودان.