"بلومبيرغ": انطلاقة قوية لنفط الشرق الأوسط مع ارتفاع على الطلب

تابعنا على:   17:56 2022-02-08

أمد/ واشنطن: بدأ النفط الخام الخارج من الشرق الأوسط انطلاقة قوية هذا الشهر؛ بسبب مجموعة من الميزات بينها حوافز التسعير والقرب الجغرافي من مناطق الاستهلاك الرئيسية في شرق آسيا، وسط ارتفاع ملموس في الطلب العالمي القوي، وفق ما ذكرت وكالة ”بلومبيرغ“ الأمريكية.

وحسب تقرير للوكالة، نشر الثلاثاء، فإن ”العقود الآجلة للنفط ترتفع في الأسابيع الأولى من 2022 إلى أعلى مستوى لها منذ سبع سنوات، حيث يتعافى استهلاك الطاقة من تأثير وباء كورونا، فقد تم ربط سعر خام عُمان للتحميل في أبريل/نيسان بنحو 4 دولارات للبرميل فوق أسعار دبي، وهذا أعلى من أواخر الشهر الماضي عندما بلغ متوسط علاوة السعر حوالي 2.70 دولار“.

وقال متعاملون إن الاهتمام بالشحنات المرتبطة بإمارة دبي زاد في ضوء خصمها على مؤشرات مثل ويست تكساس الوسيط، وبرنت وهي التي يتم تسعير معظم درجاتها بأسعار مخفضة.

وكانت شركة ”أرامكو“ السعودية، رفعت قبل أيام أسعار النفط لسوقها الرئيسية في آسيا بعد صعود الخام إلى نحو 95 دولارا للبرميل، إذ زادت سعر النفط العربي الخفيف الرئيسي للمنطقة بمقدار 60 سنتا عن أسعار فبراير، ليصل إلى 2.80 دولار للبرميل فوق المعيار القياسي الذي تستخدمه.

وجاء قرار ”أرامكو“ بعد أيام من اختيار ”أوبك+“ زيادة الإنتاج اليومي من الخام بمقدار 400 ألف برميل يوميا الشهر المقبل، ويمثل المستوى السعري لتوريد الخام أعلى مستوى منذ مارس 2020، قبل أن تخفض ”أرامكو“ الأسعار مباشرة مع ظهور جائحة كورونا، فيما قفزت علاوة الدرجات الآسيوية الأخرى بمقدار 40 سنتا إلى 70 سنتا.

وأفاد التقرير بأن ”خام برنت أهم معيار عالمي للنفط كان في منتصف كانون الأول/ديسمبر أعلى بنحو 2.50 دولار للبرميل من مقايضات خام دبي، وقد جرى الآن توسيعه إلى أكثر من 4.50 دولار أمريكي، حيث يوفر الفارق الآخذ في الاتساع لخامات الشرق الأوسط ميزة في السوق المتوسع بشكل متزايد“.

ويشكل هذا الفارق المستمر في التوسع ميزة راجحة لخامات النفط في منطقة الشرق الأوسط، وسط سوق مزدهرة بطريقة متنامية، يضاف إلى ذلك القرب الجغرافي من أسواق آسيا؛ وهو الذي يرى فيه المستوردون من  الشرق الأوسط ميزة بالنظر للمسافات الأقصر التي يتعين قطعها.

وينقل التقرير عن تجار قولهم، إنَّ ”تدفقات المضاربة على خام غرب تكساس الوسيط ميدلاند، مثلا، باتت في الوقت الراهن أقل جاذبية بالنسبة للمشترين من منطقة آسيا جراء الارتفاع الشديد في عائد تأجيل التسليم، فالشحنات تقطع مسافات طويلة من أمريكا الشمالية أو بحر الشمال، وتتطلّب ما يصل إلى شهرين من الإبحار إلى منطقة آسيا، وهو ما يجعلها ذات جاذبية أقل للبائعين، بالمقارنة مع المبيعات الفورية للعملاء في مواقع أقرب“، موضحين أن ”أرباح عمليات التكرير جيدة بالنسبة للبنزين وزيت الغاز، وتحدث فرقا ملموسا في زيادة أرباح عمليات المعالجة الإجمالية ومعدلات التشغيل في مصافي التكرير الإقليمية“.

اخر الأخبار