الفلسطينية سما عبد الهادي.. أول امرأة عربية تصل للعالمية

تابعنا على:   20:52 2022-01-31

أمد/ حين نتحدث عن عالم الموسيقى تطل بأذهاننا أسماء لكبار الموسيقيين في مجال الغناء أو التلحين أو التوزيع. وتكون معظم هذه الأسماء من الرجال. قلما تجد امرأة ذا صيت شائع في هذا المجال.. لكن الفلسطينية سما عبد الهادي. تمكنت من كسر القاعدة الشائعة. لتقتحم ليس فقط مجال الموسيقى. بل تصبح أول امرأة عربية “دي جي” تصل للعالمية.. فمن هي سما عبد الهادي؟

مهندسة صوت فلسطينية، وهي المدير المشارك لشركة “أوياف” للنشر الموسيقي. حاصلة على بكالوريوس في هندسة الصوت والإنتاج الموسيقي من جامعة الاعلام الابداعي في لندن. بدأت حياتها المهنية في القاهرة عام 2013 كمهندسة ومصممة صوت. ومنتجة موسيقى تصويرية للأفلام. ولها أكثر من ألبوم

حفلات عدة بأوروبا وأميركا

تقول عبد الهادي عن بداياتها، أنها أحبت الموسيقى منذ صغرها وأفصحت لوالدها وهي بعمر الـ 10 سنوات عن رغبتها في تعلم الموسيقى. واستمرت المسيرة بالممارسة والدراسة وتخطت بموسيقاها حدود الدول العربية. حيث قدمت العديد من الحفلات في أوروبا وأميركا. لافتة إلى أن حفلاتها تختلف حسب الجمهور المقدم له الحفل

تحديات المسيرة لامرأة وفلسطينية

وتقول أنها تقدم نوع موسيقى مختلف. حيث تعتمد على تقديم موسيقى إلكترونية أكثر منها موسيقى تقليدية لأغاني معروفة. مشيرة إلى أنها واجهت العديد من التحديات في مسيرتها لكونها امرأة وفلسطينية. لكن ما مكنها من الوصول إلى قطاع كبير هو أن جمهور الموسيقى الإلكترونية غير معني بالسياسة على الأغلب. ولا توجد لديه انتماءات سياسية. حتى أن البعض يسألها ما هي دولة فلسطين التي جئتي منها؟ -في إشارة إلى عدم معرفتهم بخلفية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي -. وأكدت أنها تجد موسيقاها فرصة جيدة لتعريف الناس بفلسطين والشعب الفلسطيني

دعم الأب

مشيرة إلى دعم والدها لها للتخصص بمجال هندسة الصوت واحتراف الموسيقى. وأنها كانت الفتاة الوحيدة في الجامعة التي تدرس هذا التخصص وهذا النوع من الموسيقى.معربة عن أملها أن تمتد مسيرتها الفنية لوقت طويل مليء بالابتكار والتجديد. قائلة: “أنا لسة بأول الطريق.. ولسة قدامي مشوار طويل لأوصل لوين ما بدي”

مهرجان شعبي في كاليفورنيا.. أكبر عمل في حياتي المهنية

وستحيي الدي جي الفلسطينية سما عبد الهادي. لأول مرة في المهرجان الشعبي في كاليفورنيا. وذلك يومي 16 و 23 أبريل. وستلعب إلى جانب عدد من نجوم الموسيقى الإلكترونية. وكتبت عبد الهادي في تدوينة عبر حسابها بأنستغرام “أنها مسرورة لما سيكون أكبر عمل في حياتها المهنية

البداية من لبنان

ولدت عبد الهادي في الأردن. ثم انتقلت إلى فلسطين بعمر الطفولة. وكانت موسيقى “الهيب هوب” هي النوع المفضل في حفلات رام الله. ومع شغفها المبكر بعالم الموسيقى بدأت في موسيقى “الأندر جراوند” في عام 2004. ثم انتقلت إلى لبنان لدورة تدريبية لمدة عامين. وهناك استمعت لأول مرة لموسيقى التكنو وأعجبت بصوتها الداكن والقوي

العودة لفلسطين

عند عودتها إلى فلسطين في عام 2009. عرضت عبد الهادي مهاراتها الموسيقية الناشئة من خلال إقامة حفلات تكنو وتقديمها للمجتمع الموسيقي. لكن هذا النوع من الموسيقى لم يلقي رواجًا وقبولاً لدى الفلسطينيين في ذلك الوقت. واتجهت للعمل في الملاهي الليلية لكنها لم تكمل. وتغيرت الحظوظ حين تعرفت على Jazar Crew وهي مجموعة فنية وثقافية فلسطينية في حيفا. وبدأوا العمل معًا ونمكنوا من إقامة حفلات ناجحة. واستمرت هذه العروض لتصبح حاضنة للمواهب لجيل جديد من فناني الموسيقى الإلكترونية والـ دي جي الفلسطينيين

جماهيرية بكل أنحاء العالم

خلال سنوات إبداع، تمكنت عبد الهادي من عمل جماهيرية دولية لفنها. من خلال حفلاتها في المملكة المتحدة وأوروبا وأميركا. وحصلت على أكبر ظهور لها في عام 2018 عندما شاركت بحفل كجزء من Boiler Room . وهي سلسلة حفلات تبث مجموعات DJ الحية من مختلف المواقع الدولية

وفي أول حفل تقدمه عبد الهادي في فلسطين، في الهواء الطلق بمدينة رام الله، حصدت أكثر من 9 ملايين مشاهدة على اليوتيوب. لكن تم اعتقالها بعدما نظمت الحفل في مقام النبي موسى في الضفة الغربية المحتلة. حيث يوجد ضريح إسلامي ومسجد ونزل. واعتبر بعض المتشددين أن المناسبة كانت “غير محترمة”

ثم أفرجت السلطات الفلسطينية عنها، وقال والدها سعد عبد الهادي، إن “السلطة الفلسطينية أطلقت سراح ابنتي سما، بكفالة مالية تقدر بنحو 3500 دولار. إلى حين عقد جلسة للمحكمة لم يتم تحديد موعدها”. وأضاف: “اشترطت المحكمة منعها من السفر إلى حين جلسة المحكمة”. وأكد أن “ابنته وفرقتها، نظما الحفل بعد الحصول على إذن من وزارة السياحة”. معربًا عن أسفه لاعتقالها من أجل إرضاء الشارع -على حد قوله-

اخر الأخبار