تقرير: صقيع المنخفض يخطف روح رضيع في غزة.. من يُنقذّ أطفال البيوت المهمشة؟!

تابعنا على:   15:39 2022-01-29

أمد/ غزة – سماح شاهين: يحتضن الموت أطفال قطاع غزة بقوة، فإن لم تقتلهم الطائرات الإسرائيلية، قتلتهم الطبيعة الباردة.

حصارٌ، تجويعٌ وبيوتٍ لا تقٍ من حر الصيف ولا برد الشتاء، هذا ما يناله الأطفال الأبرياء وعائلاتهم في مساحةٍ صغيرة مٌحاصرة من كل صوب وحدب.

أتى فصل الشتاء البارد الذي ينتظره العالم ليجلس الجميع مع عائلاتهم حول صوبة دافئة، أما في زاوية ما من مخيمات قطاع غزة، اجتاح البرد والمطر بيت من البيوت المهمشة؛ ليأخذ منهم روحًا صغيرة حديثة الولادة، يأتي هذا الفصل في ظل المعاناة وحالة الفقر، ليزيد من أوجاع الغزيون.

هذا ما حصل مع المواطن مؤمن البيوك، كان همه توفير ما يلزم لتدفئة طفله الرضيع مراد الحسن، والذي مر شهر واحد على ولادته؛ لكن البرد والفقر قاتلان.

وأعلنت وزارة الصحة في غزة، يوم الخميس، وفاة الرضيع مراد الحسن مؤمن البيوك، ويبلغ من العمر شهرًا واحدًا؛ نتيجة البرد القارس.

تفاصيل وفاته

يروي والد الطفل الرضيع مراد الحسن البيوك من خانيونس جنوب قطاع غزة، تفاصيل وفاته ويقول: "استيقظت والدة الطفل الفجر للاطمئنان عليه وإرضاعه إن كان جائع ولكن كان وجهه وشفتيه لونهم أزرق وبدأت والدته بالصراخ من الخوف عليه". 

ويُضيف والد الطفل، لـ"أمد للإعلام"، أنّ الطفل كان في حالة تجمد كامل، ولم نستطع فعل شيء، ذهبنا إلى المستشفى بشكلٍ مسرع لإنقاذه.

ويٌشير إلى أنّ الأطباء بدأوا بانعاش قلبه المتوقف لمدة ساعة، ومن ثم خرجوا لنا قالوا لنا إن الطفل "فارق الحياة" نتيجة توقف قلبه؛ بسبب البرد القارس، وأن جميع محاولات إنعاشه باءت بالفشل.

منزل مٌتهالك

نوه والد الطفل، إلى أنّ منزله مغطى بالزينقو، وشبابيك الغرف مغطاة بالنايلون والصالون لا يوجد له أي شبابيك أو نايلون لتغطيته ليقيهم من برد الشتاء.

ويٌؤكد بأنّهم فإنهم يعانون في المنزل من اهتراء لبعض ألوح الزينقو، والذي يتسبب بدخول مياه الأمطار إلى داخل المنزل، مشيرًا إلى أنّ انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة له دور كبير أيضًا.

إيجاد حلول

ناشد عبر "أمد للإعلام"، المجتمع الدولي للعمل على إيجاد حلول جذرية لمعاناة فقراء قطاع غزة، وفك الحصار المفروض عليه منذ أكثر من 15 عامًا.

وطالب والد الطفل، جميع المسؤولين بالنظر للفقراء الذين بيوتهم تتكون من زينقو واسبست لمساعدتهم والوقوف بجانبهم، حتى لا يكون هناك ضحايا مثلما فقد نجله.

انضم إلى قناة "أمد للإعلام" عبر يوتيوب.. اضغط هنا

اخر الأخبار